تفاجأ المارة في منطقة الجميزة وسط بيروت بوجود رجل مع هذا المستوعب الكبير الذي كان يصعد وينزل ناقلاً مواد البناء الى أحد الاسطح العالية جداً، من دون أن يعلموا ما هو دوره في مواكبة المستوعب الى أعلى سطح في بناء شاهق. وتساءلوا هل لأنه أراد اختصار الطريق وعدم صعود السلالم فقرر أن يمتطي هذا الخطر الكبير، أم أن أحداً طلب منه ذلك؟
هذا الرجل الانتحاري الذي قرر ركوب الخطر أوقف قلوب المارة في المنطقة فواكبوه خائفين حتى وصوله الى الطابق الاخير في رحلة حبست الانفاس، علما أنه لم ينفذ اي شرط من شروط السلامة، إذ لم يربط نفسه بالمستوعب ولم يحسب أي حساب لحادث او مكروه قد يتعرض له.