hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - كريم حسامي

بعد "إيران-كونترا 1 و2"... هل انتهى زمن الصفقات مع طهران؟

الأربعاء ٢٤ تموز ٢٠١٩ - 05:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تعتقدوا أبداً، وفق ما يقول ديبلوماسي أميركي، أنّ الأحداث تجري في ساعتها بل هي مسرحية تُوزّع فيها الأدوار مسبقاً، من أجل الوصول للأهداف المُحدّدة.

ويضيف الديبلوماسي: "لا تنسوا أنّ هناك جالية يهودية في إيران لها تأثير كبير في أروقة صنع القرار، ويوجد أدلة تشير إلى تبعّية القرار الإيراني على رغم الاستقلالية الظاهرة".

وشرح: "الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي كان أداة أميركية حتّى صنعوا الثورة الإسلامية عام 1979مستخدمين أسلوب "الثورات الملوّنة"، للإطاحة به. وذلك بعدما اتفقوا مع روح الله الخميني في باريس، لقيادة الثورة الدينية ونصبوه مرشداً للجمهورية الإسلامية الجديدة".

الاتفاق حصل أيضاً مع خليفته على خطّة الامتداد في الشرق الأوسط لسنوات عبر القوتين الناعمة والعسكرية، تحت غطائهم،عبر نشر الفوضى، مستخدمين نفس منطق الأميركيين وأسلوبهم.

ويُشدّد على أن "كل هذا حصل ويحصل تحت شعار محاربة "الشيطان الأكبر" وتدمير السرطان الإسرائيلي، وتحرير فلسطين، لأكثر من 40 عاماً".

مرّت السنوات ليتبيّن أنّ العكس حصل وبدل تحرير فلسطين نمَت إسرائيل، على حساب دمار الدول المحيطة. وأصبحت أقوى في كُلّ المجالات باعتراف العدو ّالذي أصبح صديقاً، خصوصاً العرب مع تبادل الزيارات معها.

فأين هم من الجريمة الصهيونية عبر التطهير العرقي في القدس الذي بُثّ مباشرةً على الهواء؟ كيف يقولون إن "صفقة القرن" ماتت قبل أن تولد وها هي تُطبّق ميدانياً؟

"إيران-كونترا 2" والحرب الأخيرة

نجحوا تماماً في الوصول إلى الهدف بإلهاء الشعوب وتخويفها من إيران لتدميرها والسيطرة على مواردها وتقسيمها، وبما يؤدي لمزيد من الحروب وبيع السلاح، فيما يسيرون قدماً في مشاريعم المتعلقة بفلسطين.

الدليل الأكبر على تغطية أميركا إيران هو فضيحة "إيران-كونترا" عام 1985، فضلاً عن وجوب الإقرار بأنّ الاتفاق النووي كان بمثابة" إيران-كونترا 2" لكنّ الفارق هو طابعه الرسمي.

هذه وسائل لإمداد طهران بالدعم عبر اتفاقات ومصالح تحت الطاولة. فهل انتهى زمن الصفقات السياسية مع إيران وأتى زمن المواجهة؟

يا ليت أحد يدرك كم "يفرفح"الصقور في الإدارة الأميركية والإيرانية والبريطانية والأوروبية والعربية والخليجية والآسيوية، وخصوصاً إسرائيل، بأخبار مضيق "هرمز" والمنطقة.

الأجيال التي عايشت حقبة فرض إسرائيل تدرك حقيقة الأحداث، خصوصاً الفكر الصهيوني .ويشرحون أنّ "إسرائيل تُخطّط لما يحصل بحذافيره، وستخوض حرباً تكون الأخيرة والأكثر دموية تخرج منها منتصرةً وفارضةً نفسها أكثر من أيّ وقت مضى".

وتضيف هذه الأجيال: "يبدو أنّ الحرب الأخيرة ستكون كذبتها إيران بعد 40 سنة من "الهدنة" والحروب بالوكالة".

بين "حرب القرن" التي ألمح إليها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وحرب الناقلات وإسقاط طائرات، مروراً بالضربة الإسرائيلية الأولى من نوعها في العراق على بعد أمتار من إيران، وصولاً للتقارير عن استعداد "حزب الله" فتح جبهتين ضدّ إسرائيل وغيرها الكثير من الأمور.

أمّا أهمّها، فتحريك رمال قاعدة الأمير سلطان في السعودية بعد 16 عاماً وفتحها للجنود الأميركيين والصواريخ، وتحريك بريطانيا أهم قطعها العسكرية.

فإذا لم تكن كُلّ هذه التطورات كافية للإشارة إلى أنّ الحرب بدأت حولنا ونسير نحوها، فبربّكُم قولوا لي ماذا تريدون أكثر؟ صواريخ فوق رؤوسِكم كما حصَل عندما ضربت إسرائيل سوريا من داخل أجوائنا؟

  • شارك الخبر