hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الراعي: لبنان لا يقوم على الثنائيات والاحاديات والاقصاء فقيمته بالوانه المتعددة

الثلاثاء ٢٣ تموز ٢٠١٩ - 19:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الديمان أقامت لجنة التحريج في "هيئة الحفاظ على البيئية - بشري"، إطلاق مشروع تشجير الارز اللبناني "Cedrus Lebani" برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره.

ويساهم في المشروع المغترب اللبناني الاصل الفريدو حرب حلو، في جرد الديمان، بالقرب من البحيرة الزراعية، حيث زرعت اربعمئة غرسة من اشجار الارز.

وحضر الاحتفال سفيرالمكسيك في لبنان خوسيه اغناسيو موراسو، النائب جوزيف اسحق ممثلا رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائبة ستريدا جعجع، النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف نفاع، اسعد عيسى الخوري ممثلا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، رئيس رابطة المخاتير الكسي فارس، رؤساء بلديات ومخاتير ومسؤولو الجمعيات والهيئات البيئية والتعاونيات الزراعية، قنصل لبنان الفخري في نوفاسكوتشيا - كندا وديع فارس، رئيس "لجنة جبران الوطنية" جوزيف فنيانوس، رئيس لجنة "اصدقاء غابة الارز" بسام جعجع، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم السابق ميشال الدويهي، رامي الشدياق ممثلا "المجلس العام الماروني"، وفد من "الصليب الاحمر اللبناني" وآخر من "الدفاع المدني"، رئيس "نادي الديمان" انطوان فرنسيس، مختار الديمان ريمون البزعوني، مأمور نفوس بشري جان ايليا، رئيسة "اقليم كاريتاس - الجبة" اورور صفير باسيل. كما وشارك وفد من شبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وهيئات اجتماعية وعسكرية واعلامية.

سمعان
الحفل استهل بالنشيد الوطني، والقى بعده مدير "مؤسسة الفريدو حرب حلو" في لبنان نبيل سمعان، كلمة ترحيب بغبطة البطريرك، شاكرا للبطريركية المارونية رعايتها المشروع، ولـ "هيئة الحفاظ على البيئة" في بشري مولصلتها العمل لتحقيق حلم حلو في اعادة الاخضر الى جبال لبنان.

بو أنطون
ومن ثم كانت محطة زجلية لنقيب شعراء الزجل في لبنان جورج بو انطون، عن علاقة لبنان بالارز والتاريخ.

طوق
والقى بعدها رئيس "لجنة الحفاظ على البيئة" يوسف طوق كلمة استهلها بالقول: "من قال ان الاسطورة هي مجرد اسطورة، وان الحلم هو مجرد حلم".

وتطرق الى ملحمة "غلغامش" و"الملك الذي عاش في بلاد ما بين النهرين، وكان يبحث عن سر الخلود، فوجده في أرز جبال لبنان.

وشرح "عمل لجنة أصدقاء الارز، وحفاظها على غابة الارز وطبيعتها، ومعالجتها الامراض التي تفتك بها، وصيانتها الدائمة"... شاكرا الدعم المادي والمعنوي لعدد من المؤسسات والاشخاص، وعلى راسها "مؤسسة الفريدو حرب"، وبلدية بشري.

ونوه بالجيش اللبناني وبجهوده في المنطقة، ومساهمته باليد العاملة واللوجستية لانجاح المشروع.

وختم: "يقال ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة، ونحن نقول ان رحلة المليون ارزة بدأت باكثر من مئة الف وتكبر سنة بعد سنة.

فيروز جعجع
ومن ثم تحدث "رئيس لجنة التحريج" في الهيئة فيروز جعجع، عن "التحضير الكامل لاطلاق هذا المشروع".

وعرض لمراحل التحريج، وللمواقع التي "سيتم العمل على تحريجها من اهدن مرورا ببشري وبقاعكفرا وبقرقاشا وبزعون وحصرون والديمان وبريسات وحدث الجبة، ومنها الى تنورين لاعادة احياء الاخضرار الى قمم المكمل، شكرا للبطريركية المارونية تقديمها الارض في الديمان، ليتمكن شباب الاغتراب من غرس الارز في محيط البركة واطلاق مشروع التحريج منها.

اسحق
بعدها القى النائب اسحق كلمة، رحب فيها بالبطريرك، معتبرا انه "المرحب به والمرحب في ان معا، لان جبة بشري وبشري والديمان ووادي قنوبين وديره البطريركي المبارك والعابق بانفاس اسلافكم القديسين... جزء لا يتجزأ من تاريخ لبنان، وتاريخ الكنيسة وحاضرها وغدها. فاهلا بكم سيد بكركي والديمان، أيها القيم والمكمل لخط البطاركة الكبار والحارس للوديعة من خير خلف إلى خير سلف".

وأضاف: "أهلا بكم، يا من أعطيتم مجد لبنان، ولبنان مجده أرزه رمزه للخلود، كما يقول النشيد الوطني، وليس أي ارز: إنه ارز الرب، انتم العامل الاول في حقل الرب، ليبقى لبنان أخضر شامخا. ولا بد لنا الا من ان نرحب بالسيد الفرد حرب حلو وعقيلته الدكتورة ماريا ايزابيل في ربوع قضاء بشري، في هذه الارض التي انتم منها والتي عرفتكم منذ الـ 2006، وعرفت مبادراتكم في دعم مشروع تشجير أرز لبنان في شتى المجالات، فاضحى اسمكم مثالا حيا يحتذى به لاعادة الاخضرار الى سفوحنا الجرداء".

وتابع: "لقد لمع اسمكم في عالم المال والاعمال في المكسيك، لكن ذلك لم يغركم، لانكم آمنتم بان الانسان يزول لكن اعماله تبقى على الدوام، فقمتم منذ العام 2000 برفقة زوجتكم بجمع مشاريعكم الخيرية في اطار المؤسسة التي تحمل اسمكم، ودأبتم على مدى العقدين الاخيرين على اطلاق مبادارات لا تهدأ في مجالات التربية والتعليم والعمل الاجتماعي والبيئي وترميم الابنية التراثية واعادة بناء ما هدمته الكوارث الطبيعية في المكسيك، وبخاصة مبادراتكم الواسعة في مجال الرياضة والمثابرة على عطاءات لا تحصى تترجم يوميا في مئات مشاريع الخير، ليس آخرها عشرات آلاف المنح الدراسية، بناء المدارس والجامعات والمعاهد المتخصصة والمدن الرياضية واقامة مشاتل اكثر من ثلاثين ميلون غرسة سنويا، حتى غدت مؤسساتكم واحدة من ابرز مؤسسات المجتمع الاهلي".

واردف: "ان تعلقكم بجذوركم، كما وتعلقكم بقيم الحياة التي تؤمنون بها، وعملكم الهادف إلى خير الانسان بايمان وصمت، دفعكم في خضم حرب تموز، ومن بين اشجار الغابة الدهرية الحزينة المنسية يومها، الى اطلاق مبادرتكم الاهم خارج حدود المكسيك، وهي الاغلى على قلبكم بالتاكيد. قلتم يومها في ذاتكم والى من حولكم (إن افضل هدية يمكن لكم ان تقدموها الى لبنان والى الاجيال المقبلة، في تلك الايام العصيبة، هو المساهمة الفعالة في اعادة اخضرار الارز الى هذه السفوح الجرداء".

وقال: "لقد خصصتم مشروع تشجير الارز في وطنكم الام، بعاطفة مميزة على ما عداه من ميئات مشاريعكم في المكسيك، فكنتم على الدوام المبادر اليه، وكنتم وستبقون الداعم الاول له، واليوم تأتون الينا قيما على استمرايته واستدامته، ليكون خير ارث للاجيال المقبلة، وايمانا راسخا بقدسية هذه الارض التي خصنا الله بها. اننا نثمن الثقة الغالية التي وضعتموها في شخص الدكتور يوسف طوق والمختار فيروز جعجع، من خلال التوقيع واياهما على مبدأ التعاون الفعال لاعادة اخضرار الارز الى سفوح قضاء بشري الجرداء، الممتدة من الغابة الدهرية وصولا الى غابة حدث الجبة تنورين، مع تشديدكم على اعطاء دور اكبر للاجيال الناشئة، انسجاما مع روحية مبادرتكم بدعم كل من يثابر بجد على تشجير ارز لبنان وصيانته والمحافظة عليه".

وتابع: "في المناسبة، لا يسعنا الا ان نعبر امامكم وامام المشاركين في هذا الحفل الكريم، عن ثقتنا بجدية العمل الذي بدأت به (لجنة التحريج في هيئة الحفاظ على البيئة بشري) ومستقبله، مع تنويهنا بمبادرتها بتنظيم هذه الانطلاقة المباركة بامكانات ذاتية، تحت عباءة غبطة ابينا البطريرك ما بشارة بطرس الراعي، واننا اذ نعي من موقعنا المسؤول كنواب في قضاء بشري بان عناصر نجاح مشروع انمائي طموح كهذا متوافرة في مجتمعنا".

وختم: "لا بد لنا في هذه المناسبة من تأكيد التزامنا دعم جميع اصحاب النيات الحسنة والارادات الخيرة وتحفيزهم، بهدف تضافر الجهود المتجردة وتكاملها، لانجاح هذا المشروع الرمز الذي يتخطى كونه مشروعا انمائيا وبيئيا فحسب، بل ويسمو بنظرنا فوق اي اعتبار او مصلحة آنية".

حلو
وألقى حلو كلمة بالاسبانية، اعرب عن سعادته وفرحه اللذين لا يوصفان، بخاصة وان هذا الاحتفال تحت رعية غبطة ابينا البطريرك.

وتابع: "نجتمع اليوم لهدف واحد: سلطات رسمية ومجتمعا اهليا ولجانا بيئية... لاعطاء البيئة الاهمية التي تستحق. وعندما زرت لبنان والغابة الدهرية عام 2006 سالت (من زرعها) فلم يعرف احد الجواب ولم احصل عليه... ولكنني شكرت لله وجود اشخاص زرعوا واورثوا الإنسانية جمعاء هذا الكنز. ونحن نريد ان يكون بلد الاباء والاجداد مليئا بالامل والارز، فبحثنا عن مؤسسة جدية لهذا العمل تعنى بهذا الشان في بشري، وقررنا السير خطوة خطوة، فبدأنا بزرع الاشجار، ومن ثم وجدنا حاجة إلى الري فانشأنا البحيرات، وحاولنا وضع سياج لحمايتها من الرعي، ومن ثم قدمنا مشتلا للارز. واقدر الجهود التي تبذل لحماية المحميات وبخاصة ارز الشوف وتنورين".

وختم: "وكما سألت عمن زرع الغابات الموجودة اليوم، سيسأل كثيرون بعد الف عام (من زرع الاشجار التي نغرسها اليوم). ومبروك لنا جميعا جعل أرضنا مليئة بالارز اللبناني. واشكر زوجتي التي لها اليد الطولى في هذا المشروع، وهي التي تترأس المؤسسة في المكسيك".

الراعي
كما وأعرب البطريرك بدوره عن سروره برعاية الحدث، واكمال مشروع زرع الارز على هذه الجبال، "من الارز وصولا الى الحدد وتنورين".

وأضاف: "أريد أن أحيي السيد حلو وزوجته وابنته، والنائب جوزيف اسحق ومن خلاله الى النائب ستريدا جعجع والدكتور سمير جعجع".

كما وحيا "كل المشاركين ولجنة المحافظة على البيئة ولجنة التحريج والقوى الامنية والصليب الاحمر والدفاع المدني وشباب الاغتراب".

وتابع: "ان الكرسي البطريركي في الديمان سعيد جدا بان يقدم كما كل البلديات الاراضي اللازمة لتشجير الارز بكل فخر واعتزاز، لاننا بذلك نكمل تاريخنا المجيد، تاريخ يعود بنا الى الوادي المقدس، ويعلمنا ان شعبنا في لبنان قام على الايمان والتواضع والتجذر في الارض، فشعبنا يعيش الشموخ في التطلع في الاخلاق والقيم، هذه رسالتنا التواضع والشموخ والتواضع هو الاساس عبر التاصل بالارض اللبنانية ونشر الثقافة. فالارز يعيش بين العواصف وتغطيه الثلوج، تضربه الرياح والاعاصير افقيا واللبنانيون مدعوون ان يتأصلوا في تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وينشروها. هذا هو معنى الانتشار اللبناني، ومن هنا نحيي الاستاذ الفريدو وعقيلته وابنته، وكل المنتشرين والشبيبة التي هي معنا اليوم... ننطلق في العالم حاملين في القلب والفكر ما تعلمناه من ثقافتنا اللبنانية، فالكثيرون لم يعرفوا لبنان وهم في الخارج، ولكن يحملونه في روحهم ودمهم. وكل بلد زرناه من بلاد العالم لم نسمع الا المديح باللبنانيين، فهم المساهمون الاوائل في نهضة هذه البلدان، وهم محترمون، ومن خلال اعمالهم يكرموننا جميعا ويقدروننا. فقصة اللبناني انه صعد من وادي قنوبين وارتفع بطموحه إلى أعلى الجبال لانه لا يقبل ان يبقى في مكانه فهو طموح ومغامر".

وروى البطريرك الراعي أنه "عندما كان في زيارة للبرازيل، طرح سؤالا (لماذا تحبون اللبناني؟)، فكان الجواب "أنه ابن بيئته، ينظر فيرى البحر أمامه فيرغب في رؤية ما وراءه، ويسافر ويحلم بالعلاقات مع الناس، ويسير في المجهول وحقيبته على ظهره، ويتعرف ويحقق هدفه وعندما ينظر الى ورائه، يرى الجبال فيصعد الى اعلى قممه، هذا هو سر اللبناني قصة الارز ووادي قنوبين وعلينا ان نحافظ عليها. ونحن نقوم بجهد كبير بعمل للتاريخ، ولالاف السنوات نزرع الى الابد فلبنان امانة في اعناقنا، وعلينا ان نحافظ على ثقافته وحضارته وارضه وحدوده، ولا يمكن ان نفصله عن الله عن كتابه المقدس. ثمة صعوبات ومشاكل كثيرة علينا ان نواجهها كما الارز في مواجهة العواصف. فأباؤنا واجدادنا وشهداؤنا واجهوا الصعوبات وحافظوا على لبنان".

وختم: "برؤية النبي حزقيال عندما راى نسرا كبيرا يحمل الوانا متعددة استقر على قمة الارز فكانت علامة ان هذا الوطن هو بلد التنوع والتعددية، وعلينا ان نحافظ عليه. وفي النظام السياسي لا يقوم لبنان على الثنائيات والاحاديات والاقصاء فقيمة لبنان بالوانه المتعددة الدينية والثقافية والحزبية والسياسية وهي الاساس لترسيخ وحدتنا اللبنانية".

لوحة تذكارية
بعدها ازيحت الستارة عن اللوحة التذكارية وقام البطريرك واسحق وحلو وافراد عائلته بزرع غرسات ارز مطلقين مشروع التشجير. وفي المناسة كان محطة فنية موسيقة راقصة باشراف الاب خليل رحمة.

  • شارك الخبر