hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

التصعيد السياسي لخدمة من في الجبل؟

الثلاثاء ٢٣ تموز ٢٠١٩ - 06:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تسفر مساعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ولا وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي حتى الان، عن إيجاد صيغة مقبولة من طرفي حادثة قبر شمون- البساتين لمعالجة ذيولها، مع أن الطريق لا زالت سالكة أمام المساعي والمقترحات والافكار الجديدة القابلة للتداول، بدليل اللقاءات المكثفة التي عقدها اللواء ابراهيم خلال اليومين الماضيين مع المعنيين بالازمة.
لكن التصعيد السياسي في المواقف لطرفي الازمة مؤخراً، و"الهاشتاغ" المتكرر للحزب التقدمي الاشتراكي دعماً لزعيمه وليد جنبلاط، وتغريدات رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان، ومن خلفهما كل اركان الحزبين ومناصريهما، جاءت لتُضفي مزيداً من التعقيد على مهمة اللواء ابراهيم، الذي طالما اكد لموقعنا اكثر من مرة أنه "لن يفقد الامل وأن المسألة بحاجة الى قليل من الوقت لتبريد الاجواء، وأن الافكار الجديدة التي عرضها جرت دراستها من قبل رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وطرفي الازمة، وهو بانتظار الاجوبة عليها".
إلاّ ان تمسك كل طرف بموقفه، والذهاب بعيداً في تعبئة المناصرين والجمهور في الجبل، بات يُرخي بثقله على الجمهور الآخر غير الحزبي، من حيث تنامي المخاوف وبخاصة لدى المسيحيين غير الحزبيين وغير المؤيدين وغير المعنيين- من عودة التوتر الى الشارع، مع أن طرفي الازمة لا سيما الحزب التقدمي باشرا اتصالات مع المسيحيين في عاليه من أجل طمأنتهم، بعدما تركت عائلات كثيرة منازلها من صوفر حتى قرى الشحار والجرد، عند اندلاع احداث 30 حزيران الماضي وخروج السلاح الى الشارع، وحصول إشكالات بين شبان في القرى المسيحية والدرزية المختلطة أو المتجاورة.
وعلى هذه الحال، بات من الطبيعي أن يبحث المسيحيون كما الدروز في الجبل عمّا يُطمئنهم الى عدم تجدد الحوادث الامنية والتعرض لهم في قراهم ومنازلهم، في ظل التصعيد السياسي الحاصل، كما أن طرفي الازمة باتا بحاجة الى تطمينات سياسية من أعلى المرجعيات السياسية والامنية الى عدم وجود قرار من أحدهم ضد الاخر لتغييب دوره او تهميشه أو إضعافه، وهي المسألة التي يعانيها جنبلاط اكثر من غيره، بحيث يؤكد يومياً أنه يستشعر "وجود قرار من حلفاء سوريا لإضعاف دوره في المعادلة اللبنانية الداخلية"، ما اضطره الى اللجؤ الى روسيا عبر إيفاد مستشاره للشؤون الروسية الدكتور حليم أبو فخر الدين الاسبوع الماضي لترتيب زيارة الى موسكو يطرح خلاها هواجسه من وجود مثل هذا القرار ويبحث في كيفية توفير الحماية السياسية له، وتجلى الجواب الروسي في المعلومات التي وزعتها الخارجية الروسية ومصادر الحزب الاشتراكي، بعد لقاء ابو فخر الدين بنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، بأن موسكو لازالت تدعم جنبلاط وترحب به ساعة يشاء.
وبناء على هذه الاجواء يصبح السؤال مشروعاً: لمصلحة من في الجبل يتم هذا التصعيد السياسي والتعقيد العملاني لمساعي الحل؟ وماذا يستفيد ابن عاليه والشوف الدرزي والمسيحي من حدوث التوترات، غير تراجع مورد رزقه واهتزاز استقراره، وكيف يستطيع اركان السياسة اللبنانية إعادة الحياة الى المؤسسات الرسمية لا سيما مجلس الوزراء بعد التعطيل المستمر منذ ثلاثة اسابيع؟ وكيف سيواجه المسؤولون جمهورهم المنتظر خطط النهوض الاقتصادي في ظل هذا التعطيل، ليتمكن من الصمود أمام الازمات التي تعصف به وبالوطن؟.

  • شارك الخبر