نظمت مجموعة "درب عكار" رحلة مشي في الطبيعة لمسافة 12 كلم في منطقة جبل أكروم، بالتعاون مع رئيس بلدية كفرتون أحمد الزين ومجموعة "درب الجبل" في جبل أكروم ومرشدين محليين من البلدة.

انطلقت الرحلة، التي شارك فيها زهاء 25 شخصا، في قلب وادي السبع الأثري الغني بالآثار ولعل ابرزها النقش الصخري الشهير للملك البابلي نبوخذ نصر، فضلا عن نقوش ونواويس محفورة في الصخر الصلب الذي يميز الوادي، مع وجود عدد من الينابيع المتفرقة التي أغنت الرحلة وزادت من جمالية الدرب شجيرات الدفلى التي تزين الدرب بشكل عام.

ثم كان ختام الرحلة بزيارة قلعة الحصين، في تلة الحصين المشرفة على منطقة جبل اكروم وسوريا، والتي تضم معابد رومانية، فضلا عن آثار متنوعة غاية في الاهمية.

الفحل
وتحدث حاتم الفحل وهو احد المرشدين المحليين، عن تاريخ المنطقة فقال: "يتألف جبل اكروم من سبع قرى وهي من اغنى المناطق اللبنانية بالاثار والتاريخ، وبالرغم من ان هذه الاثار تعرضت لكثير من التخريب والسرقة الا ان ما تبقى بإمكانه ان يشكل عنصر جذب هاما للسياح، والخطوات التي يتخذها ابناء المنطقة في هذا الصدد اصبحت تثمر شيئا فشيئا، وان كان الاقبال خجولا ولكن السياحة البيئية في منطقة جبل اكروم تزدهر تدريجيا وهو ما نعول عليه في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة".

طالب
وقال محمد طالب من "درب عكار": "تحاول درب عكار التأسيس لمشروع حقيقي ينهض بالسياحة البيئية، وتعتبر المجموعة ان كل عكار هي وجهة متاحة لها، وزيارتنا لمنطقة اكروم لن تكون الاخيرة، وسيكون لها خطوات لاحقة لوصل الدروب ببعضها، علما ان درب عكار تقوم باستحداث وتأهيل دروب جديدة ايضا".

النشار
من جهتها، قالت المشاركة أعناب النشار: "كتبت في احدى خواطري: هل ادركت يوما خلوة الانسان مع الطبيعة، فعلا اليوم ادركنا هذه المقولة خاصة بعد زيارة منطقة اكروم لأول مرة مع درب عكار، هذه المجموعة التي تدهشنا اسبوعيا بنشاطات مميزة واستكشاف لأماكن ومعلومات جديدة غاية في الاهمية، وأدعوا كل السياح اللبنانيين والاجانب لزيارة هذه المنطقة الغنية جدا بتاريخها وآثارها".