hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

هل صار التعطيل اسلوب عمل؟

الخميس ١٨ تموز ٢٠١٩ - 05:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بات مصير البلد عند كل مفصل وحادثة ومشكلة ادارية وسياسية أو اختلاف في الرأي والموقف، عرضة للشلل والتعطيل، الذي يطال أغلب المؤسسات لا سيما مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، عدا التعطيل أو التأخير الذي يحصل في بعض الادارات العامة نتيجة الاختلاف على التعيينات الادارية وعلى مقاربة ملفات معينة أمنية وقضائية وادارية واقتصادية وإنمائية، وحيث الشواغر بالمئات في وظائف كل الفئات، ومن دون أن يرف جفن أو يتحرك وازع لدى أغلب القوى السياسية لمعالجة هذا الشلل المميت للاقتصاد وللمجتمع وللدولة، في ظل ازمات خطيرة تعصف بالبلاد والعباد.
ويرى مرجع كبير سابق "أن التعطيل ربما بات اسلوب عمل لدى بعض القوى السياسية، امتهنته للوصول الى تحقيق غاياتها السياسية، بدءاً من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وتأخير الاتفاق على قانون للانتخابات جاء على قياس العديد من القوى السياسية لتحقق النتائج التي تتوخاها في الانتخابات بحصولها على عدد كبير من المقاعد النيابية، وتأخير تشكيل الحكومة ثمانية أشهر حتى الحصول على عدد محدد من الحقائب الوزارية، ومن ثم توقف اعمال مجلس الوزراء بسبب الخلافات على بعض القضايا والمشاريع والتعيينات، واخيراً توقف الجلسات بسبب الخلاف على إحالة حادثة قبر شمون على المجلس العدلي، وقبلها الكثير الكثير من التعطيل".
وقال المرجع: إن أكثر من فريق سياسي يمارس السلطة من زاوية محاولة الاستيلاء على كل شيء، وهذا الفريق بنى كل مسيرته على العرقلة والتعطيل وهي التي أوصلته الى سدة الحكم فلماذا يتخلى عنها، بل هو يتمسك بها ويمارسها، ولو أنها تؤذيه وتضره سياسياً احياناً في بعض المنعطفات والامور. لكن هذا الاسلوب بات اسلوب عمل سيلجأ اليه ولو اختلف مع الجميع، وللأسف هذا هو الواقع.
في السياق، اشارت مصادر متابعة للعمل الحكومي، إلى أن الرئيس سعد الحريري "منزعج جداً من هذا الاداء ومما وصلت اليه الامور"، وتقول: إن رئيس الحكومة يطرح طروحات ايجابية وبناءة طيلة الوقت للخروج من الازمات التي تعانيها البلاد ولتحصينها بوجه المشكلات الكبرى القائمة داخلياً وخارجياً، لكنه يصطدم بمعوقات من قبل بعض القوى السياسية تعطل عليه مساره في الحكومة، بينما غيره يوزع خطاباً سياسياً مغايراً يصل احياناً الى حد الخطاب المذهبي والطائفي.
في المقابل، ثمة من يرى "أن التوازنات السياسية والطائفية التي كانت مفقودة منذ البدء بتطبيق اتفاق الطائف، حتى ما قبل الانتخابات الرئاسية الاخيرة، يجب إعادة تحقيقها بشكل عادل ومنصف بين كل القوى السياسية، وبناء على نتائج الانتخابات النيابية النسبية التي أعطت لكل فريق حجمه ووزنه السياسي، وأن هناك من ينبري لتعطيل الوصول الى استعادة التوازنات من أجل ضمان سيطرته على مرافق الدولة بكل جوانبها المالية والاقتصادية والادارية والسياسية، وأن ما يحصل من تعطيل سببه عدم إقرار القوى التي كانت مسيطرة على الحكم منذ اتفاق الطائف، بوجود شريحة كبيرة لا سيما من المسيحيين كانت مغيبة فعلياً عن القرار، وهي بصدد استعادة دورها استناداً لنتائج الانتخابات النيابية".
على هذا الحال، فإن التعطيل بات سمة لازمة لمعظم الاطراف السياسية القادرة على التعطيل أو التأثير في القرار، والسؤال يبقى كيف يمكن إخراج البلد من "صراع الديوك" على خيرات السلطة ووقف تعطيل عمل المؤسسات عند كل منعطف أو حدث؟

  • شارك الخبر