hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

هذه أسباب وصعوبة استقالة الحكومة

السبت ١٣ تموز ٢٠١٩ - 06:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترددت خلال هذا الاسبوع تسريبات عن احتمال استقالة وزيري الحزب التقدمي الاشتراكي من الحكومة إذا تمت الموافقة على إحالة جريمة قبرشمون إلى المجلس العدلي، أو أن رئيس الحكومة سعد الحريري قد يستقيل اذا استمرت المناكفات والخلافات والانقسامات التي تعطل عمل الحكومة، ولكن الوقائع السابقة واللاحقة لما حصل في الجبل قبل عشرة ايام، والظروف الاقتصادية والمالية الصعبة للبلاد وتحذيرات مؤسسات التصنيف والمال الدولية، توحي بوجود صعوبات ومسببات تحول دون استقالة الحكومة او اي طرف منها، إلا اذا كان هذا الطرف يريد قلب الطاولة بوجه الاطراف الاخرى، وهذا مستبعد نتيجة انعكاس هذا التصرف على هذا الطرف اولا وعلى وضع البلاد والعباد ثانيا.
وتقول مصادر متابعة للاوضاع التي نجمت عن احداث هذا الشهر وما قبله ايضا، ان الخلافات مهما اشتدت وعصفت، ستبقى ضمن دائرة السيطرة والتحكم مهما كانت تأثيراتها السلبية، والأهم هو ان الحكومة بما تحمل من ملفات ضرورية وملحة لا يمكنها التفلت من التزاماتها امام المجتمع الدولي والدول المانحة، وإلّا خسرت كل الدعم الموعود، ولعل هذا السبب هو الاول الذي يمنع رئيس الحكومة من الاستقالة، لأنه هو من تعهد امام المجتمع الدولي بإقرار الاصلاحات البنيوية في الاقتصاد وفي الوضع المالي والاداري وبمكافحة الفساد المستشري، وتعهد بتنفيذ "خطة ماكينزي" للنهوض الاقتصادي، واستقالته تعني تحلّل لبنان من كل تعهداته وتحلّل المجتمع الدولي ايضا مما التزم به.
إضافة الى ذلك ثمة من يرى ان هناك أسباباً شخصية لدى الحريري تحول دون استقالته، وانه اذا استقال فمن الصعوبة بمكان تشكيل حكومة اخرى خاصة اذا كانت برئاسته، وتشير الى انه برغم التسوية الرئاسية التي حصلت ووافقت عليها كل الاطراف وانتظمت تحت سقفها، فإن تشكيل حكومة "الى العمل" استغرق نحو ثمانية اشهر، فكيف في حالة انقسامات وخلافات عميقة؟
الى ذلك، تشير المصادر الى ان الحزب الاشتراكي يعي هذه المخاطر والانعكاسات لإستقالة وزيريه، ولا يريد ان يُحرج الحريري بهذه الاستقالة، خاصة بعدما تمّت المصالحة بين رئيسه وليد جنبلاط وبين رئيس الحكومة، كما انه يخشى عدم حصوله على ما يريد في الحكومة المقبلة، لأن استقالة هذه الحكومة تعني سقوط التسوية الرئاسية وسقوط كل مفاعيلها. وللأسباب ذاتها تمتنع "القوات اللبنانية" عن استقالة وزرائها، وكذلك الحال بالنسبة "للتيار الوطني الحر" الذي يخشى اكثر ما يخشى ان تؤدي استقالة الوزراء او الحكومة الى شل العهد بكامله وهو تيار العهد.
وبالنسبة لثنائي "امل وحزب الله" فبدا من آدائهما خلال ازمة الجبل حرصهما على استمرار الحكومة، من خلال مبادرتهما الى التدخل لمعالجة اسباب ونتائج ازمة الجبل.
لكن ثمة من يفترض ان كل هذا الضغط السياسي من الحزب التقدمي و"القوات اللبنانية" وربما اطراف اخرى، هدفه محاولة تعديل التسوية الرئاسية التي ترى هذه الاطراف ان تنفيذها جاء على حسابها وبدأت تخسر بعض نفوذها في الادارة وفي اللعبة السياسية لمصلحة تحالف "ثلاثي امل والتيار الحر والمستقبل".

  • شارك الخبر