hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

إشكاليات المصالحات بين الحريري وجنبلاط وباسيل

الخميس ٤ تموز ٢٠١٩ - 06:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأت معالجات ذيول أحداث منطقة قرى عاليه على خطين متوازيين أمني وسياسي، بتسليم المشتبه بتورطهم بأطلاق النار في قبر شمون من الحزب التقدمي الاشتراكي، وتسلمّهم أمس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي من الامن العام، إضافة الى تسلمه اثنين اوقفهما الجيش اللبناني، على أن يتم لاحقاً تسليم المشتبه بهم من الحزب الديموقراطي اللبناني، فيما كان رئيس المجلس نبيه بري يعمل من جانبه على ترتيب لقاء أولي تمهيدي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يفترض أن يُترجم بلقاء مطوّل يفتح صفحة جديدة بين الرجلين، وسط معلومات عن سعيه ايضاً لعقد لقاء مصارحة ومصالحة بين جنبلاط وبين رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان، وقد يضم إليه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وهو أمر يبدو حتى الان بعيد المنال، ولن يتم قبل طي صفحة إشكالات الشويفات وقبرشمون من الجانب الامني – القضائي بتسليم المتورطين في الحادثتين، بما يمهد للحل السياسي.
واذا كان مسعى الرئيس بري بين الحريري وجنبلاط أسهل لترتيب العلاقة بينهما نظراً لطبيعة المشكلة المختلفة، فإن الطابع الامني وسقوط ضحايا بين الحزبين الاشتراكي والديموقراطي وفي مناطق تواجدهما الدرزية المشتركة، يجعل مهمة بري أكثر صعوبة وأكثرحساسية، وتحتاج الى أيادٍ ماهرة بالمعالجات الامنية، وهو أمر يبدو أنه سيوكل الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وهو ما سيسعى إليه لاحقاً حسب ما علم موقعنا، "باعتبار العمل الامني يمهد للعمل السياسي" حسبما قال.
يبقى موضوع ترتيب علاقة "التيار الحر" ورئيسه بكل من الرئيس الحريري والحزب التقدمي، وهو أمر له بعد سياسي وإجرائي عميق يتصل ليس بطموح الوزير باسيل الى تحقيق المشاركة الفعلية في الحكم فقط، بل ببعض التفاصيل المتعلقة بإدارة الدولة كمثل التعيينات الادارية، والموقف السياسي من أمور كثيرة تختلف فيها المقاربات ومنها مثلا موضوع إعادة النازحين السوريين.
يستند الرئيس بري في مسعاه السياسي بتحقيق المصالحات الى خلفية عميقة تتعلق برؤيته للوضع الاقليمي المتفجر وللوضع الاقتصادي والمالي الخطير، اللذين يهددان الوضع اللبناني، وهو متفق في هذه الرؤية مع رئيس الحكومة، الذي يسعى الى تحقيق الاستقرار ومن مصلحته الخاصة والعامة تحقيقه ليستقيم دوره كرئيس حكومة جاءت تحت شعار انقاذ الاقتصاد اولاً.
ولعل مطلب إحالة ما جرى في قبر شمون الى المجلس العدلي سيفتح مشكلة جديدة يُفترض أن تتم معالجتها بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، علّها تكون فاتحة المعالجات المطلوبة لكل المشكلات.
لكن التفاصيل اللبنانية اليومية المملة والسخيفة احياناً، تعيق الرؤية البعيدة وتجعل المرء يغرق في وحلِ هذه التفاصيل، من هنا يلامس الرئيسان بري والحريري جوهر هذا المشكلة بالسعي للابتعاد عن الخوض في التفاصيل والتركيز على عمق المشكلات اللبنانية بمحاولة إبعادها عن التأثيرات الخارجية ايضاً.
 

  • شارك الخبر