hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

أهداف في مرمى المعركة الرئاسية.. لماذا زُجّ قائد الجيش؟

الجمعة ٢٨ حزيران ٢٠١٩ - 06:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتعدّد الأسباب للتجاذبات السياسية الراهنة لتصبّ جميعها في إطار هدف واحد هو المعركة الرئاسية عام 2022. فما يحصل من مناورات سياسية اليوم هو الحديقة الخلفية للاستحقاق القادم بعد ثلاث سنوات حيث يتبارز انتحاريو الرئاسة وهم ثلاثة مدججين بالأسلحة والوسائل التقليدية المتاحة بخطابات وشعارات المعركة.

رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل بحركته الداخلية يختصر المشهد المتسارع نحو الاستحقاق، يتصدّر باسيل قائمة المرشحين وهو الذي افتتح الجولة الرئاسية بعرض عضلات قوامه "الأمر لي" على الساحة المسيحية محاولاً أن يحجز موقعاً متقدماً في الاستحقاق كونه يمتلك المواصفات المطلوبة لمرشح الرئاسة، فهو رئيس لحزب مسيحي له 11 وزيراً وتكتّل نيابي من ثلاثين نائباً في البرلمان وله الكلمة الأساسية في التفاصيل الداخلية من تعيينات قضائية وسياسية وأمنية، متّكلاً على الثنائية القوية مع رئيس الحكومة سعد الحريري وغياب النقد القوي من "حزب الله".
معركة باسيل الرئاسية وضعته في مرتبة الخصم للجميع، نسف تحالفات سياسية واسعة واهتزّت علاقته برئيس "حزب القوات" سمير جعجع وخاصم وليد جنبلاط ولم يصالح سليمان فرنجية، فيما تترنّح علاقته مع سعد الحريري وفق المصلحة والمكتسبات.
ويحاول باسيل أن يجمع كلّ الأوراق الداخلية والخارجية فيُحاكي الوجدان المسيحي ويثير عواطف المسيحيين بشعارات العودة إلى الدولة وتصحيح التمثيل المسيحي لسحب البساط الرئاسي من أمام فرنجية وجعجع المتصالحَين لمصلحة مسيحية ورئاسية مقبلة ايضاً.
رئيس حزب القوات سمير جعجع ليس بعيداً عن الهدف الرئاسي منطلقاً من دور محوري لعبه في التسوية السياسية التي أوصلت ميشال عون إلى بعبدا ومن رصيد شعبي وأرقام في استحقاق 2018 رفعته إلى مرتبة الأقوياء مسيحياً، وفريق وزاري كان يُفترض أن يرتفع إلى سبعة وزراء لولا تطويق باسيل لحصته الوزارية. ويتّكل جعجع أيضاً على معادلة وظروف مختلفة عن العام 2016 حالت دون وصوله إلى قصر بعبدا لم تعد صالحة اليوم.
سليمان فرنجية ينأى بالنفس عن الجبهات المفتوحة بين القوات والتيار، الزعيم الزغرتاوي الذي ضاعت منه الفرصة الرئاسية التي انتقلت إلى الرئيس ميشال عون يراهن على ظروف مختلفة عن الانتخابات الماضية، ويعتبر المقرّبون من "المردة" أن الحديث عن الرئاسة في غير محله اليوم لصعوبة تحديد من هو الناخب وغير الناخب بعد في المعركة الرئاسية مع تأكيد "المردة" الالتزام بتحالفاتها السياسية والابتعاد عن المناكفات، إذ تحافظ على علاقات ثابتة بخلاف "التيار الوطني الحر" الذي يطيح بحلفائه وتحوّل مرشحه إلى مشروع رئاسي استفزازي للجميع.
قائد الجيش العماد جوزاف عون زُجّ اسمه في المعركة الرئاسية على خلفية الزيارتين الأخيرتين إلى الولايات المتحدة والسعودية وعلى خلفية الحفاوة السعودية التي لقيها والاستقبال الرسمي له ما سلّط الضوء عليه كأحد الأسماء المطروحة للرئاسة الأولى كونه قائداً للجيش، وقد شهدت مرحلة ما بعد الطائف انتقال قائدين للجيش إلى بعبدا، وليس خافياً أن هناك من حاول إرباك قائد الجيش في تحرّك العسكريين المتقاعدين وفتح باب التخفيضات التي تطال المؤسسة العسكرية على الخلفية الرئاسية أيضاً قبل أن يُعيد عون الالتفاف على المحاولة.
البازار الرئاسي فُتح باكراً وبدأ تسجيل الأهداف في مرمى الرئاسة من اليوم، مرشح العهد الأول هو حتماً المنافس الشرعي والخصم في مواجهة الجميع لكن الاستحقاق الرئاسي ليس مسألة داخلية بمعزل عن الأحداث والتطورات.

  • شارك الخبر