hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

لهذه الأسباب لا يُمكن محاصرة جنبلاط

الخميس ٢٧ حزيران ٢٠١٩ - 06:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هدأت جبهة رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب " التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط لتفتح بعدها صفحة جديدة من النقاشات والتساؤلات عن أسباب انفجار هذه الجبهة.

لا يستطيع الحزب "الاشتراكي" إنكار أنه غير مرتاح من التسوية، وهذا يظهر علناً في تغريدات جنبلاط ومواقفه وكذلك أعضاء "اللقاء الديموقراطي" وكوادر الحزب "الاشتراكي".
رغم التطمينات التي يأخذها جنبلاط بين الحين والآخر ومفادها أن التسوية لا تستهدفه، إلا أنه لا يتوانى عن استهداف العهد وأخيراً حليفه القديم الحريري، فيما الحملة ضدّه تقول إنه لم يعد "بيضة القبان" نتيجة التسوية.
لكن ما يبدو واضحاً أن الأمور والتشنّجات و"التويترات" والتوترات بين الحريري وجنبلاط أخدت مداها قبل أن يتدخّل رئيس مجلس النواب نبيه بري لتطويق الوضع وتهدئة النفوس المشحونة.
من جهة أخرى، يطمئن جنبلاط و"الاشتراكي" إلى أن أحداً لا يستطع إلغاءه وشطبه من المعادلة الكبيرة المتحكمة باللعبة وذلك لأسباب عدة أبرزها:
أولاً: إن جنبلاط هو الممثل شبه الأوحد للدروز في مجلس النواب، وقد حصد 6 نواب دروز فيما النائب أنور الخليل حليفه والنائب الثامن هو رئيس الحزب "الديموقراطي" طلال إرسلان، وبذلك فإن شطب جنبلاط من المعادلة يعني شطب الطائفة الدرزية بأكملها وهذا الأمر لا يستطيع أحد تحمّله، لا فريق رئيس الجمهورية ولا الرئيس سعد الحريري.
ثانياً: ما يزال جنبلاط الممثل الأكبر للدروز أيضاً في الحكومة، ولديه وزيران بحقائب أساسية هما وزير الصناعة وائل أبو فاعور ووزير التربية أكرم شهيب، فيما الوزير الدرزي الثالث من حصة العهد وإرسلان وأنيطت به حقيبة الدولة لشؤون النازحين وهو صالح الغريب، وهذا يعني أن تطويقه داخل الحكومة وعزله هو تطويق للطائفة الدرزية.
ثالثاً: ما يزال جنبلاط يتمتع بشبكة علاقات سياسية وتحالفية واسعة وأبرزها مع الرئيس نبيه بري ومع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وهذه التحالفات لا تسمح بتطويقه أو عزله.
رابعاً: يعلم الحريري جيداً أنه وعلى رغم الخلاف مع جنبلاط إلا أن للأخير امتدادات عربية ودولية، كما أنه حليف المملكة العربية السعودية التي حاولت مؤخراً إحياء مثلث الحريري- جعجع- جنبلاط، وعدم تسليم البلد لـ"حزب الله".
أمام كل هذه المؤشرات لا يرغب الحريري وغيره بتطويق جنبلاط الذي لا يصنّف في دائرة الخصم، بينما ساعد لقاء أبو فاعور مع غطاس خوري في تبريد الأجواء وتنقيتها. وينتظر الجميع موعد لقاء جنبلاط - الحريري الذي يعمل عليه سعاة الخير بين الطرفين، في حين أن اللقاءات بين "الاشتراكي والمستقبل" ستتكثّف من أجل وضع أسس ثابتة للتهدئة وعدم الانجرار مجدداً وراء التوتّرات والهجومات.
في انتظار انعقاد لقاء الحريري- جنبلاط يبقى الأساس التهدئة والنظر في المطالب الجنبلاطية وما إذا كان يستطيع الحريري تلبيتها.
 

  • شارك الخبر