أدى 190 محاميا متدرجا اليمين القانونية أمام الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في بيروت القاضي سهيل عبود وعضوية المستشارتين القاضيتين زينة بطرس وجهينة دكروب، في احتفال أقيم في قاعة "الخطى الضائعة" بقصر العدل - بيروت، في حضور نقيب المحامين في بيروت أندره الشدياق وأعضاء مجلس النقابة وعدد كبير من القضاة والمحامين وذوي المحامين الجدد.

عبود
وبعد المناداة على كل محام باسمه وأداء القسم، ألقى عبود كلمة هنأ فيها "المحامين الجدد بما حققوه، بعد تعب وجهد ودراسة"، مشيرا إلى "أن للمحامين الجدد حقوقا وواجبات. أما الحقوق فأساسها إعلان الحق والدفاع عن كل ظلم وحصانة تلجم أي تجاوز، والواجبات فهي شرف يلاقي أمانة، وأخلاقا تلاقي رزانة، وشجاعة تتوج بكرامة".

وتحدث عن "تحديات مهنية ووطنية تنتظر المحامين بعد انتهاء فترة تدرجهم، وهي تكمن في الاسهام المباشر في بناء دولة القانون والمؤسسات، والانخراط في مشروع مواطنة حقيقية نابذة للفئوية والطائفية، والمساهمة في تطوير مهنة المحاماة ومواكبة كل ما هو حديث ورائد فيها والانفتاح العلمي والتدريبي الذي ينأى عن أي تقوقوع أو جمود".

ودعا "المحامين الجدد إلى جعل مهمتهم حاجة وضرورة للتآلف مع عصر حديث ورقمي لمهنة تأخذ من ماضيها زادا لمستقبل مختلف جذريا عن الماضي.

وختم: "قيل إن الحقيقة لا تنحني ولا تخضع، وكذلك العدالة، فهي إذا انحنت تهيأت للنهوض، والعدالة لا تتحقق إلا بقاض عادل ومحام مبادر وإيمان بصنع وطن، هو وطن الحرية".

الشدياق
ثم ألقى الشدياق كلمة أكد فيها أن "المحامي يطيب جرحا ويهدىء روعا ويرفع جورا ويسترد حقا"، وقال: "محامو لبنان جعلوا أجسادهم حواجز في وجه الظلم ومكانتهم معاقل لنصرة الحق والحقيقة".

وتوجه إلى المحامين الجدد، قائلا: "سيودعكم الناس همومهم وأسرارهم ومخاوفهم، فليكن في وجدانكم إيمان الرسل وشجاعة الفرسان، فنحن نقف معكم جنبا الى جنب مع القضاء العادل المستقل كسلطة دستورية مستقلة، وسنعبر معا الدروب الوعرة لتحقيق رسالتنا".

الحداد
وأخيرا، أكد رئيس لجنة التدرج في النقابة المحامي فادي الحداد أن "القضاء والمحاماة هما جناحا العدالة"، داعيا المحامين الجدد إلى "وعي جسامة المهمة التي تنتظرهم".

وفي ختام الاحتفال، التقطت الصور التذكارية للمحامين الجدد مع الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف ومستشارتيه ونقيب المحامين وأعضاء النقابة، ثم مع ذويهم.