hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

"عبرنة الشوارع".. مُخطّط إسرائيلي لتهويد الأسماء بالقدس

الخميس ٢٠ حزيران ٢٠١٩ - 12:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تواصل بلدية الاحتلال الإسرائيلي "عبرنة الشوارع" في مدينة القدس المحتلة، وهو ما يؤكد وفق مختصين، مواصلة "إسرائيل" مخططها الرامي إلى تهويد القدس بكاملها ومسح طابعها العربي والإسلامي.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أعده نير حسون، أن "بلدية القدس وافقت على تسمية عدد من الشوارع في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، بأسماء حاخامات يهود".

ونوهت أن قرار البلدية "جاء مخالفا لقرار اللجنة المهنية التي تفحص أسماء الشوارع قبل الموافقة عليها، والذي ينص؛ أنه من غير المناسب تسمية الشوارع بأسماء يهودية وأسماء حاخامات في الأحياء التي تسكنها غالبية من السكان العرب".

وذكرت أن لجنة "الأسماء" التابعة للبلدية العبرية، برئاسة رئيس البلدية موشيه ليون، "وافقت على تسمية خمسة أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوى في سلوان، حيث تقيم في هذا الحي حاليا 12 عائلة يهودية مقابل مئات العائلات الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "الأسماء الجديدة للشوارع التي تم اعتمادها من قبل البلدية هي: الحاخام مدموني، الحاخام أبراهام إيلنداف؛ الحاخام يحيى يتسحاق هليفي والحاخام شالوم الشيخ هليفي"، موضحة أنه "تم اتخاذ القرار بأغلبية ثمانية أعضاء في المجلس ضد اثنين".

وقدرت الصحيفة، أن هذا القرار "يخلق توترات غير ضرورية ولن يخدم السكان، ولذلك لن يتحقق الهدف"، زاعمة أن "اللجنة أوصت بعدم الموافقة على الطلبات، وتوصي بأن يطلق على الشوارع أسماء محايدة"، بحسب قولها.

اقتلاع الجذور

وفي معرض اعتراضه على القرار، قال عضو الائتلاف في المجلس البلدي، يوسي حافيلاف: "أنا أعارض بشدة هذه الخطوة، لأن المقصود غرس إصبع في عيون العرب"، مضيفا: "المنطقة المعنية يسكنها بشكل رئيسي السكان العرب، وليس هناك سبب لتسمية الشوارع هناك بأسماء الحاخامات، هذا سيؤدي إلى الغليان ويؤجج الشارع دون أي مبرر".

أما عضوة الائتلاف لورا فيرتون، فقد أكدت أن "الموافقة على الأسماء العبرية للشوارع في حي سلوان، يتعارض مع توصية اللجنة الاستشارية، وتم اتخاذه من دون مشاركة جمهور يبلغ تعداده عشرات الآلاف من السكان، وفي انتهاك للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الماضي مع السكان".

وأضافت: "عدم أخذ السكان في الاعتبار، ووجود نية للتحريض، واضحين في القرار"، منوهة أن "اللجنة لم تقدم حتى نسخة عن الأسماء باللغة العربية، وبالتالي لن يتمكن سكان المنطقة من قراءة اللافتات".

لكن عضو البلدية اليميني المتطرف أرييه كينغ، أوضح أن القرار هو بمثابة "تطبيق السيادة والتهويد"، مضيفا: "كنت أتوقع أن يدعم ممثلو اليسار الأسماء العبرية"، بحسب زعمه.

وحول خطورة القرار الإسرائيلي ومواصلة عبرنة شوارع مدينة القدس المحتلة، أوضح خبير الاستيطان والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية، خليل التفكجي، أن "عبرنة شوارع القدس وتهويدها، هو جزء من سياسية إسرائيلية تهدف إلى اقتلاع الجذور العربية لمدينة القدس، وإحلال أخرى عبرية جديدة مكانها".

تزوير التاريخ

وأكد أن "تغيير وتهويد الأسماء، هي سياسية إسرائيلية تهدف أيضا إلى ممارسة عملية تضليل للسياسيين"، مؤكدا أن "إسرائيل قامت بعبرنة جميع أسماء الشوارع في القدس المحتلة عام 1948 (الشطر الغربي)، إضافة لعبرنة وتهويد معظم الشوارع مدينة القدس المحتلة عام 1967 (الشطر الشرقي)".

ونوه التفكجي، أن "المستوطنات في مدينة القدس والتي يتم تسميتها بأسماء عبرية، هي عبارة عن عبرنة أسماء لمواقع جغرافية مقدسية فلسطينية"، مؤكدا أن "إسرائيل تسعى إلى إنهاء كل تواجد وأسماء عربية بالقدس، وهي عملية مع مرور الزمن يتم خلالها استبدال كافة الأسماء العربية الأصيلة بأخرى عبرية".

من جانبه، حذر المختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى سامر صيام، من خطورة استمرار "عبرنة شوارع القدس"، مؤكدا أنه "عملية متواصلة لتزوير التاريخ ومسح الطابع العربي الإسلامي لمدينة القدس وخاصة القديمة، وذلك في محاولة إسرائيلية لإقناع الزائر الأجنبي للقدس المحتلة، أنها مدينة يهودية منذ الأزل".

وأوضح أن "هذه المحاولات الإسرائيلية، تترافق مع روايات وأباطيل وأساطير يتقن المرشد السياحي اليهودي في صياغتها وحبكها بطريقة خبيثة مقنعة للغير"، منوها أن "الأسماء التي يتم اختيارها من قبل سلطات الاحتلال، تكون في أغلبها لشخصيات يهودية وأحداث تاريخية مزعومة، وذلك لإحياء تاريخهم المزور".


وذكر صيام، أنه "في الوقت الذي يتسابق العرب لطمس رجال وعظماء الأمة، يكتب مع كل لافته إسرائيلية جديدة بالقدس، شرح مبسط عن هذه الشخصية التي خدمت إسرائيل"، مؤكدا أن "الاحتلال الذي لا حضارة له، يتقن سرقة التراث المقدسي وتزوير التاريخ"

"عربي 21"

  • شارك الخبر