hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - عادل نخلة

هل وقع الانفجار الكبير؟

الخميس ٢٠ حزيران ٢٠١٩ - 06:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شكّلت زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل إلى قضاء بشري، عامل إنفجار جديد للعلاقة مع "القوات اللبنانية".
لا شك أن العلاقة بين أكبر تكتلين مسيحيين وصلت إلى حد غير مقبول وهذا الأمر يعبّر عنه باستمرار كوادر الطرفين، إذ إن ورقة التفاهم باتت في خبر كان، ولا شيء يضبطها ويعيد الأمور إلى السكة الصحيحة في الوقت الراهن.
وفي السياق، فإن "القوات" إستفزتها زيارة باسيل الأخيرة إلى معقلها، وهي تعتبر أن بشري حصنها الحصين ولا يستطع أحد اختراقه.
وتميزت الزيارة بمقاطعة قواتية إذ غاب كوادر القوات عنها، ونائبا المنطقة ستريدا جعجع وجوزف اسحاق.
وبعيداً عمّا حققته الزيارة من أهداف، إلا إن البعض يرى أن زيارة الوزير باسيل إلى بشري جد طبيعية، فهذا القضاء يشكّل مع الكورة وزغرتا والبترون دائرة باسيل الانتخابية، ومن الطبيعي أن يعمل باسيل على تقوية نفسه، إذ أن هذا القضاء يعتبر من إحدى الثغرات التي واجهت لائحة باسيل حيث لم يستطع حصد سوى نحو 1200 صوت فيما حصدت لائحة "القوات" أكثر من 12 ألف صوت ولائحة "المردة" نحو 4700 صوتاً.
لكن الأهم من كل هذا أن التنافس القواتي- العوني- المردي في هذه الدائرة يتخطّى استحقاق الانتخابات النيابية ليصل للتنافس على كرسي بعبدا، لأنه يوجد في هذه الدائرة الثلاثة مرشحين البارزين وهم: الدكتور سمير جعجع، النائب السابق سليمان فرنجية، والوزير جبران باسيل.
ويبدو أنه لن يبقى هناك أي علاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" من الآن حتى استحقاق الانتخابات الرئاسية في العام 2022 والتي تصادف بعد الانتخابات النيابية في ربيع العام (إن تمت)، وبعد الانتخابات البلدية أيضاً.
وتؤكّد "القوات" أن العلاقة مع "التيار" متأزمة جداً وهذا الأمر بسبب سلوك الوزير باسيل الاستفزازي وليس بسببنا، فنحن كنّا صادقين ونفذّنا ما توجّب علينا من "اتفاق معراب"، وخير دليل دعمنا للمرشح لمركز نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف، لكن التيار تنصّل من كل التزاماته ويحاول أن يستفرد بالسلطة ويقبض على كل حصة المسيحيين، مع العلم أن حصة المسيحيين لا تعني حصة لجبران باسيل.
في المقابل، يؤكد "التيار" أنه التزم باتفاق معراب، لكن القوات تحب "الحرتقة" ووضع العصي بالدواليب، وفي هذا السياق كان نشاطها في مجلس الوزراء تعطيلي وليس إصلاحي كما تدّعي.
ويعتبر "التيار" أن زيارة بشري طبيعية وإن كانت "القوات" تحاول "الذبذبة" عليها، ويحق لأي سياسي أن يزور المنطقة التي يريد، ولا يوجد محميات أو مربعات سياسية في وجه أحد، فلماذا تعتبر "القوات" أن زيارة بشري استفزازية؟
القارئ في خفايا الأمور يكتشف أنه لم يعد هناك من أمل في إحياء "تفاهم معراب"، بل إن العلاقة بين الطرفين ستكون على "القطعة"، وهذا الأمر يدفع المسيحيين إلى مزيد من اليأس بسبب خلافات قياداتهم.

  • شارك الخبر