hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

بطاقة حمراء في وجه استئثار باسيل في التعيينات

الإثنين ١٧ حزيران ٢٠١٩ - 06:26

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مئة بند سوف يتمّ طرحها في اجتماع الحكومة يوم الثلاثاء ليس واردا فيها ملف التعيينات الإدارية والقضائية والدبلوماسية الذي لا يزال يخضع للنقاش بانتظار نتائج الاتصالات السياسية والتوافق حوله واستكمالا لعملية المحاصصة الطائفية والسياسية.
ولا يختلف اثنان أن التعيينات تُعتبر من الملفات المتفجرة بعد ترميم التسوية السياسية، أوحت بذلك المواقف الاستباقية التي عبّرت من خلالها أطراف في الحكم عن خشيتها من عملية إقصائها عن التعيينات ورميها خارج الصحن الذي سيأكل منه الكبار وترمى فيه الفضلات للآخرين.
وما قاله سمير جعجع بأن ما للمسيحيين هو للمسيحيين وليس لباسيل إشارة إلى توجّس "القوات" من تقاسم التعيينات وتكرار سيناريو ما حصل عند تشكيل الحكومة عندما حاول "التيار الوطني الحر" تطويقها وتطويعها.
حوالي الـ43 موقعاً في الدولة يحاول كل حزب وفريق سياسي أن يقتنص منها ما يناسبه وما يُمكن أن يكون معبراً له لتقوية نفوذه وحضوره في الدولة، ومع غياب الخلافات لدى المسلمين وخاصة الثنائي الشيعي المتفاهم في شأن حصصه فإن ساحة الكباش هي مسيحية مسيحية على الأرجح مع المخاوف نفسها لدى "الحزب الاشتراكي" و"المردة" والمعارضة السنية.
"القوات" التي رفعت البطاقة الحمراء في وجه "التيار" في أكثر من ملف مؤخراً تبدو متشددة في موضوع التعيينات، وتنطلق إلى المعركة من موجب الكفاءة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بدون أن يعني ذلك أن "القوات" لا تطالب بتمثيلها وفق مصادرها "نحن حراس الجمهورية ونسعى لمعالجة كل شائبة في إدارات الدولة لكن هذا لا يعني اننا لا نريد حصة في التعيينات لمن يمثّلنا تحت معيار الكفاءة المطلوبة، ووجهة نظر القوات تفترض تطبيق الشراكة والمناصفة مع "التيار"، "لديهم تكتلهم ولدينا تكتلنا النيابي الكبير"، ولدى "القوات" لائحة أسماء للمواقع لا تشمل قواتيين بالضرورة "نحن لا نريد جماعتنا بل نريد رجال دولة حقيقيين "
ليس محسوماً في التعيينات المرتقبة بعد إلا الحصة الشيعية فرئيس الحكومة سعد الحريري الخارج من إرهاق الموازنة واقتراب التسوية من الانهيار حريص وفق المقرّبين منه على مراعاة مسألتين، عدم اهتزاز التسوية مجدداً وعدم حصول اختلال في التوازن داخل الحكومة.
أما على أرض الواقع فإن رئيس الحكومة يبدو أمام أحد الخيارين فإما أن يراعي التسوية مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي يريد الحصة المسيحية كلها أو يعود للالتفاف إلى الحلفاء الآخرين فيراعي "القوات" و"الاشتراكي" و"المردة" على حساب توتر العلاقة مع باسيل ، وفي الحالتين فإن الحريري أمام مأزق التعيينات حيث تطالب المعارضة السنية بتمثيلها ومن احتجاجات أهل البيت كما تصله شكاوى من معراب التي توفد ناقلي الرسائل والشكوى من "بطش" باسيل بها ومحاصرته لها، إضافة إلى امتعاض زعيم المختارة ودورانه في حلقة مفرغة وشعور جنبلاط أن هناك من يحاول تعويم رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب ورئيس "الحزب الديمقراطي" النائب طلال ارسلان.
بالمقابل بدأت معركة باسيل ضد النازحين التي تؤمّن له تزايداً في شعبيته وتلاقي دعماً مسيحياً تلقي بثقلها على الحريري فمقابل صورة باسيل بطل تحرير لبنان من النازحين يضيق الخناق على الحريري ومعه سمير جعجع ووليد جنبلاط فأين سيكون الحريري من كل هذا؟

  • شارك الخبر