hit counter script

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

لماذا يعد صوت العصافير أفضل ترياق لنا لعلاج القلق المحيط بنا؟

الأحد ١٦ حزيران ٢٠١٩ - 08:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قام علماء في جامعة ساري بدراسة " الفوائد المتجددة لصوت العصافير" واختبروا ما إذا كان ذلك يؤدي بالفعل إلى تحسين مزاج الإنسان.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد اكتشف العلماء أنه من بين جميع الأصوات الطبيعية كانت أغاني الطيور وندائاتها هي التي تم ذكرها في أغلب الأحيان على أنها تساعد الناس على التعافي من التوتر والقلق وتسمح لهم باستعادة انتباههم وتركيزهم.

وتحدث ستيفن موس وهو مؤلف ونصير للطبيعة، عن مدى أهمية الاستماع لصوت العصافير وتأثيره على الإنسان

وقال موس: "عندما أستمع لصوت تغريد العصافير مع بداية الربيع ينتابني بشعور هائل من الراحة والرضا، وكما قال الشاعر تيد هيوز عن عودة الطيور المهاجرة " لقد نجحوا بالعودة مرة أخرى، مما يدل على أن العالم ما زال يعمل".

وقامت الجمعية الملكية للحفاظ على الطيور بإصدار أغنية موسيقية لصوت الطيور كجزء من حملة للفت الإنتباه إلى الحالة المزرية التي تواجه حياة الطيور البريطانية.

وكشفت أن أعدادا كبيرة من أنواع مختلفة من الطيور في انخفاض كبير مثل عصفور المنزل والزرزور وطائر السمامة، بينما ينحدر العندليب وحمامة السلحفاة الأوروبية والحجل الرمادي نحو الإنقراض في بريطانيا.

وقالت إن التغير المناخي والزراعة المكثفة والتلوث لسى سوى بعض التهديدات الوجودية الحقيقية لمستقبل الطيور، لافتة إلى أن قضاء الوقت في التواصل مع البيئة الطبيعية هي الترياق المثالي لضغوط الحياة المعاصرة.

وبينت أن الاقتراب من الطبيعة وخاصة الإستماع لصوت الطيور لا يجلب لنا فوائد جسدية فحسب أو مجرد شعور دافئ بل إنه يساعد في تحسين صحتنا العقلية والعاطفية والسعادة والرفاهية.

وأضافت أن العديد من الناس يعتقدون أن الطيور تغرد لإسعادنا ولكن هذا الأمر غير وارد فهذه العملية بالطبع عملية بيولوجية هي صراع حياة أو موت بين الطيور.

وقال موس: "ببساطة ما نسمعه هو عبارة عن محاولة الذكور باخبار الذكور الأخرى في المنطقة المجاورة بأن " يبقوا بعيدا" بالإضافة إلى نداءات إلى كل أنثى، إذا الأمر برمته يتعلق بالسباق للتناسل.
الطيور المغردة تعيش لعاما أو عامين فقط لذلك عليها ان تنتهز فرصة التكاثر لأنها قد لا تتاح لها مرة أخرى".

وبينأنه عندما تم تأسيس الجمعية الملكية للحفاظ على الطيور كان أكبر همها مشكلة ذبح الطيور من أجل ريشها الذي كان يستخدم لتزيين القبعات. اليوم المشاكل أكثر خطورة من قبل".

وختم موس بقوله: "استيقظ باكرا استمع إلى جوقة الفجر كما يطلق عليها، لم يفت الآوان بعد، لكن بينما نتأمل فيما حدث للطيور خلال النصف القرن الماضي، هل يمكننا حقا أن نتأكد من أنهم سيغردون في غضون الـ 50 عاما المقبلة؟ برأيي لست متأكدا من أننا نستطيع ذلك".

  • شارك الخبر