hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

أين يقف "حزب الله" من خلاف الحريري وباسيل؟

الجمعة ١٤ حزيران ٢٠١٩ - 06:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن صعباً على أحد اكتشاف أن "حزب الله" وقف متفرّجاً ونائياً بنفسه عن الحرب التي فتحت على رئيس الحكومة وتوزّعت على عدّة جبهات بين جبهة وزير الخارجية جبران باسيل والداخلية من أهل البيت في الفريق الأزرق، فاهتزت التسوية ولم تقع وأعيد ترميمها لأسباب ودوافع سياسية وقال كل فريق ما قاله من رأي في أداء الفريق الآخر إلا أن "حزب الله" لم يتدخّل في النزاع السياسي وآثر عدم الانحياز إلى أي طرف والسؤال لماذا بقي "حزب الله" على الحياد وأين هو ممّا حصل بين الحليفين في "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"؟
كعادته في الأزمات التزم "حزب الله" الصمت ولم يعبّر في الأزمة عن أي موقف بانتظار مرور العاصفة التي هبّت على علاقة الطرفَين، وبين جبران باسيل الحليف الدائم في السياسة من تفاهم مار مخايل والذي يأنس الأمين العام لحزب الله لجلسات طويلة معه وبين سعد الحريري الخصم السابق لرئيس الحكومة في المحكمة الدولية وقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري اختار "حزب الله" أن لا يتدخّل في خلاف الحريري وباسيل حول كل شيء من الموازنة إلى الملفات الأمنية والقضائية والتعيينات وصلاحيات الرئاسة الثالثة والسنية السياسية.
موقف "حزب الله" لم يفاجىء المتابعين فالخطوط مفتوحة بين السراي وحارة حريك من خلال الوزراء والشخصيات المؤثرة من فريق الطرفين، وقد جاء استقبال الوزيرة ريا الحسن لوفد من نواب ووزراء الحزب للبحث في قضايا أمنية واجتماعية تتعلّق بمنطقة الضاحية الجنوبية ليعبّر عن العلاقة المستقرة بين المحورَين.
"حزب الله" وفق أوساط 8 آذار رافض بالمطلق لكل الخلاف الذي اندلع مؤخراً ومتمسّك بالتسوية السياسية والشراكة مع رئيس الحكومة وفق التفاهمات السياسية التي تحكم علاقتهما وهو يعتبر رئيس الحكومة من رؤساء الحكومة الأكثر مرونة رغم الخصومة معه والاختلاف في القضايا والملفات الاستراتيجية، من هذا المنطلق يرفض "حزب الله" استهداف رئيس الحكومة وتطيير الحكومة وكان واضحاً أن كل السجالات السياسية مع رئيس الحكومة تبقى دائماً تحت السيطرة .
أكثر من ذلك فإن "حزب الله" لن يغامر بأي خطوة أو يقف إلى جانب أي طرف إذ يرى أن الوقت الإقليمي ليس مناسباً لخوض مواجهة والتورّط مع الحريري ولن يغامر بأي خطوة تعرّض الاستقرار وعلاقته بالأطراف والأخصام لأي اهتزاز.
كل ذلك قاد "حزب الله" للوقوف موقف المتفرج في خلاف الحريري وباسيل وهو مدرك أن جزءا أو خلفية الاشتباك الراهن يتّصل بالاستحقاق الرئاسي بعد ثلاث سنوات وفي منطلق عملية الضغط التي يمارسها باسيل لشدشدة العصب المسيحي حوله وتحضير الأرضية اللازمة وفتح النار على علاقة الحريري وسليمان فرنجية المرشح للاستحقاق نفسه، فيما المؤكد أن "حزب الله" لم يتّخذ أي قرار بعد في شأن الرئاسة ولفرنجية مكانة خاصة في حارة حريك وحيث يبدو الحزب على مسافة واحدة من الطرفَين ومشروع الترشيحين.
مع ذلك ثمّة من يعتبر أن الخلاف في الملفات الساخنة تجعل "حزب الله" أقرب إلى التنسيق مع "التيار الوطني الحر" والحلفاء في 8 آذار في المطالب والملفات المتنازع عليها مستقبلاً والمتعلقة بموضوع النازحين الذي سيشهد اشتباكاً مع رئيس الحكومة في المرحلة المقبلة.
 

  • شارك الخبر