hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

من سيكون المطران الجديد على بيروت؟

الأحد ٢ حزيران ٢٠١٩ - 12:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اقترب موعد انتخاب مطران على ابرشية بيروت المارونية، ما ايقظ كّما من التساؤلات والامنيات . بعد انطلاق حركة الصلاة المكثفة من اجل تدّخل فعّال للروح القدس. يتوقف الجواب عن السؤالل حول هوية رئيس اساقفة بيروت،على الدعوة الالهية، ورسالة الكنيسة والمسوؤلية في بنيانها.
المطران العتيد يأتي مزوّدا بارث تاريخي من تمجيد لله زرعه اساقفة كبار بمحبتهم لكنيسة المسيح وشعبه. من خلال رعايتهم، لعبوا دورا بناء في رسالة الكنيسة وفي تاريخ لبنان. من طوبيا عون المطران المؤسس، الى يوسف الدبس رجل البنيان الفكري والعمراني ورائد الحداثة،الى اغناطيوس مبارك المدافع الصلب عن استقلال لبنان وكرامة شعبه،الى المطران زيادة صاحب الغيرة المتقدة على الكنيسة وخيراتها والساهر على كهنته،الى المطران ابي نادر النافض دمار الحروب و مآسيها، وصولا الى المطران مطر رجل الحوار والتطوير والمصالحة والتلاقي بين الطوائف والاديان والقائد الشجاع في عودة المهجرين وبنيان ما تهّدم...كافأه الله.
الاسقف العتيد،آت، مكمّلا،ومصلحا، ومجّددا.
أراه متسلّحا بسيف الروح، مستندا على عصا الرعاية، ليواجه تحديات كثيرة :
على الصعيد الوطني، أن يحافظ على لبنان الرسالة في التعددية، واستقلاله وكرامته
أماعلى الصعيد الكنسي:
همّه الاساسي رعاية الكهنة روحيا وانسانيا وتنشئتهم الدائمة ليكونوا عينيه ويكون أبوهم ورأسهم،يشجع ويدعم ويحاسب.
ساهر على مؤسسات الكنيسة كي تسير بامانة لمنطق الانجيل بالرغم من كل ما تواجهه من صعوبات.
مؤمن وساهر على التجدد الروحي اساس كل نهضة واصلاح.
مواجه صلب للفساد والزبائنية والوصولية، بتجرّده ورفعته.
باني الجسور بين الطوائف والاديان بعيدا عن المجاملة والمساومة على الحقيقة.
يعيد للرعية دورها ومكانتها كمساحة تبشير وعيش الشراكة، ساعيا لتحريرها من سطوة من يريد تحويلها الى امارات واقطاعيات
لا يغيب عن باله وصلاته، أن الكثير المطلوب يبقى العمل الرسولي والرعوي والاجتماعي.
يتقدّم بحبه على هؤلاء،راعيا رائحة القطيع عليه، كما اوصى البابا فرنسيس.
قريبا من الآم شعبه،مصغيا الى حاجاته،منحنيا امام الضعفاء، حاملا كلمة الله للجميع،كاسرا خبز الحياة،من اجل تحقيق الشركة والتضامن.
متسلحا بصلوات الفقراء واماتات انقياء القلوب،واصوام العطاش الى البر.
هل يستطيع شخص وحده مهما اعطي من مواهب ان يفعل كل هذا؟
السؤال الجوهري، هل يعقل ان يكون وحده من قبل الدعوة ليكون ايقونة،تعكس بهاء المسيح ومجده؟
أرجو له، أن ينجح في تحقيق هذا الوعد، عندما يجوب الشوارع،والطرقات الضيقة لاختيار فريق عمل، يكون هّمه، أولا ملكوت الله وبرّه. كهنة وعلمانيين اختبروا عمل المسيح المحرر في حياتهم، فرفعهم فوق تجربة المال والسلطة والمجد العالمي،يجمعون بين الاختبار وسعة المعرفة. أما إذا زلت قدمهم، يجدون في فضائله قدوة ورافعة،وإذا ثبت أنه" لا نفع منهم" لا سمح الله،لايخاف أن يضعهم في الخارج.
ليلهم الروح القدس البطريرك والاساقفة الموارنة أن يبحثوا عن هذا الراعي ليجدوه،وليظّلله كما فعل مع مريم التي قبلت الدعوة.
هل هذا وصف أم حلم أم يوتوبيا؟
بهذا يكمن الجواب : هل عمل الروح القدس ثلاثي الابعاد؟.​

​​​​​​​الخوري جان مارون الحلو
 

  • شارك الخبر