hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

هل يمنع لبنان العدو من تحقيق أمر واقع في الناقورة؟

السبت ١ حزيران ٢٠١٩ - 07:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استغل الكيان الإسرائيلي كالعادة فترة الاتصالات التي يجريها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد من أجل وضع أسس التفاوض لتحديد الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وباشر إجراءات جرف وتسوية للأرض ثم بدأ بحفر خندق قرب الخط الأزرق في منطقة رأس الناقورة ضمن المنطقة المتحفّظ عليها من قبل الدولة اللبنانية، في انتهاك فاضح جديد للقرار 1701 ولقواعد الاشتباك "القاضية بوقف الأعمال العدوانية"، وعلى مرأى من القوات الدولية. وبحسب المعلومات الواردة لموقعنا من المنطقة لم تُعرف بعد أهداف العدو العملية من وراء حفر الخندق، هل لبناء جدار فاصل بين الحدود فقط من ضمن إجراءاته لحماية مستوطناته أم لوضع اليد بصيغة الأمر الواقع على هذه النقطة التي يعتبرها لبنان منطلقا برّياً لتحديد الحدود البحرية، أم لفرض أمر واقع أيضاً على ساترفيلد لتبدأ مفاوضاته الفعلية من اعتبار نقطة الحدود هذه ضمن الأراضي التي يعتبرها العدو خاضعة لسيطرته؟
وتُفيد المعلومات أن المجلس الأعلى للدفاع قرر في اجتماعاته التي بحث فيها من ضمن ما بحث، موضوع التعديات الإسرائيلية على نقاط الحدود والخط الأزرق وخط الانسحاب المرسوم عام 2000، منع أي إنشاءات للعدو عند هذه النقطة وفي كل النقاط المتحفّظ عليها. وبناء عليه جرت اتصالات مع الجانب الدولي من أجل وقف أي أعمال أو حفريات أو إنشاءات، لكن صادف أن يوم أمس الجمعة واليوم السبت يوما عطلة في الكيان الإسرائيلي، فتوقّفت أشغال الفرق الفنية الإسرائيلية ولم يحصل أي تطوّر جديد ميدانياً بانتظار ما يمكن أن يقوم به العدو يوم غد الأحد.
وتخشى مصادر متابعة للموضوع من ألا تسفر مساعي القوات الدولية عن أي إجراء يمنع العدو من المضي في أعماله القائمة ويتمكّن من تنفيذ ما يخطط له، سواء بناء الجدار الفاصل أو أي أمر آخر من شأنه أن يؤثر على سير مفاوضات تحديد الحدود البرية والبحرية، حيث أن لبنان لن يقبل الدخول في أي مفاوضات تحت ضغط الأمر الواقع ما يؤثر بالتالي على مهمّة ساترفيلد.
وتُشير المصادر إلى أن تجربة لبنان في منطقة العديسة المتحفّظ على إحدى النقاط فيها لم تكن مشجّعة مع القوات الدولية حيث تمكّن العدّو الإسرائيلي مطلع العام الحالي من بناء جدار فاصل عند أكبر النقاط التي يتحفّظ فيها لبنان على الخط الأزرق والخط التقني بين بلدة العديسة ومستعمرة "مسكفعام" في منطقة خلة المحافر، ولم توقف إسرائيل بناء الجدار في نقاط التحفّظ إلا بعد أن هدّد لبنان باستخدام القوّة واستعادة "اشتباك شجرة العديسة" التي أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوف العدو واستشهاد جندي لبناني، لمنعها من وضع بلوكات الجدار في النقاط التي يعتبرها ضمن أرضه، كما طلب الجانب اللبناني في اللقاء الثلاثي العسكري الدوري في الناقورة وعبر ممثلي قيادة "اليونيفيل" من إسرائيل إزالة البلوكات التسعة في نقطة العديسة المتنازع عليها. وفعلا رضخت اسرائيل و "وربت" الجدار إلى خارج النقاط المتحفّظ عليها لكنها أنجزت بناءه.
المهمّ في الواقعة الجديدة في منطقة الناقورة ما سيقوم لبنان أولاً مع الموفد الأميركي ساترفيلد بعد عودته من فلسطين المحتلة إلى بيروت، حيث يواصل جولاته المكوكية للتوصّل إلى آلية للمفاوضات حول تحديد الحدود، وما سيقوم به أيضاً مع القوات الدولية لمنع العدو من فرض أمر واقع جديد خلال عملية تحديد الحدود؟ الأيام القليلة المقبلة ستُظهر النتائج.
 

  • شارك الخبر