hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

طبول الحرب الأميركية-الإيرانية تُقرَع.. وهذا ما قد يحصل في تمّوز

الأربعاء ٢٩ أيار ٢٠١٩ - 06:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تنتهي في مطلع تمّوز المقبل مهلة الأيام الستّين التي حدّدتها طهران للدول الأوروبية من أجل الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها في إطار الاتفاق النوويّ. لكنّ مراقبين يرون انّ الأمور لن تسير على ما يُرام مثلما هوَ مُتّفقٌ عليه، وهو ما سيَدفع بالتالي الجمهورية الإسلامية الى الانسحاب من الاتفاق.

وهذا يعني في نهاية المطاف أنّ إيران ستُعيد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من المسموح، وستُسرِّع خطواتها نحوَ صنع قنبلة نووية، خصوصاً بعد رفض الأوروبيين المهلة.

وكانَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صارماً وحاسماً عندما أكّدَ مراراً أنّ هدفه منع إيران من صنع تلك القنبلة.

كذلكَ، كانَ سفير السعودية لدى الإمارات قد نشَرَ في وقت سابق تصريحاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته فرنسا العام الماضي، وحذّر فيه من التطورات التي يمكن أن تحصل بعد انتهاء مدّة الاتفاق الإيراني، سائلاً: "ماذا لو في العام 2025 أصبحت هناك أيام معدودة تفصل إيران عن صنع القنبلة؟ ".

وتُؤكّد مصادر متابعة أن "الوضع حاليًا إستحالٓ أخطر ممّا كان عليه في السنة الماضية، فالولايات المتحدة انسحبَت من الاتفاق، وإيران قد تحذو حذوها".

قرار الحرب اتُخِذ
الواضح أنّ قرار الحرب اتُخِذَ من الطرفين الأميركي والإيراني، تحديداً من واشنطن.

واستناداً الى مُحلّلين، فإنه لمن الخطأ الاعتقاد أنّ طهران ستنتظر 18 شهراً، أي حتّى موعد الانتخابات الأميركية، من أجل اتخاذ خطواتها المقبلة.

فالضغوط القوية على كُلّ الصُعد دفعت إيران الى القول على لسان نائب وزير خارجيتها للشؤون السياسية عباس عراقجي إنّ "صبرنا نفَد، ولن نعود الى ضبط النفس".

هذا فضلاً عن تقارير تحدّثت عن أنّ قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني طلبَ من "حزب الله" الاستعداد للعاصفة الآتية.

وتُظهر جولات وزير الخارجية الإيرانية محمد ظريف الى عدد من الدول، بينها الخليجية، الخوف من المرحلة المقبلة، حيث يشعر الإيراني للمرة الأولى بحساسية وعُمق مّا يُخطّط له الأميركي. وأكبر دليل تصريح الرئيس حسن روحاني ان "بلاده لن تستسلم حتّى لو قُصِفَت".

وهناك مؤشرات الى أنّ الأمور ذاهبة لمواجهة تشمل مستويات مختلفة:

-الحديث عن تحضير أميركي لضربات مُحدّدة ضد أهداف إيرانية، يُمكن تكليف إسرائيل بتنفيذها .

- تأكيد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن هناك " معلومات خطيرة جدّاً وعميقة عن التهديد الإيراني، خصوصاً حول استهداف ناقلات النفط في الفجيرة". وبعد ساعات من هذا التصريح، كشفَ قائد في الحرس الثوري للمرة الأولى، امتلاك إيران أسلحة سرية بإمكانها إغراق السفن الأميركية.

-صفقات أسلحة أميركية ضخمة للسعودية والإمارات توازياً مع القمتين الطارئتين في مكّة بعدَ الهجمات الحوثية شبه اليومية على السعودية. فما سرّ توقيت الصفقات، وهل تكون بمثابة تمهيد لـ"الناتو" العربي ضد ايران؟

  • شارك الخبر