hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - روبير فرنجية

المسلسلات الرمضانية بين الهيبة والخيبة والصمت تقديراً وحداداً

الإثنين ٢٧ أيار ٢٠١٩ - 06:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تردّدت كثيراً وتراجعت مراراً قبل أن أقرر الكتابة عن المسلسلات الرمضانية المفضّلة في الشهر الفضيل مع أن الخوف ليس من عاداتي ولست محسوباً على أي شركة إنتاج.
لنعترف بداية بأن جميع الأعمال تحقّق أعلى نسب مشاهدة وأنها تزلزل الأرض في كل حلقة .
شهد شهر رمضان السنة في لبنان غياباً لأكثرية النجوم اللبنانيين الشباب من يورغو شلهوب إلى يوسف الخال الذي أطل من سوريا بمقامات عشق دمشقية، كذلك غاب بيتر سمعان وبديع أبو شقرا ومازن معضم ورودني حداد ووسام حنا وغيرهم ولم يظهر في البطولات إلا عمّار شلق وباسم مغنية.
نجمات لبنان من الصفّ الأول سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم وورد الخال وماغي أبو غصن وكارين رزق الله وداليدا خليل وستيفاني صليبا كن بارزات، فيما سُجّل غياب كارمن لبس ونادين الراسي ونيكول سابا وكارول الحاج وايميه صياح وباميلا الكك .. .
لنبدأ من الأدوار والثنائيات، فقدرة واحتراف كل من رلى حمادة ورفيق علي أحمد ليسا جديدين فهما اجتمعا سابقاً في مسلسل "جذور" وقد بدت حمادة هذه المرّة في قمة البورجوازية والأناقة والحضور وهذا ما يجعلني أطرح سؤالي البريء: لو جسّدت رلى حمادة دور السيدة نازك الحريري في مسلسل "رفيق" هل كانت تقلّصت مساحة الاعتراضات على عرض المسلسل وأبصر النور.
أما بالنسبة إلى رفيق علي أحمد فلم نستغربه أو نكتشفه سياسياً وخطيباً ومرشحاً فهو كان كذلك العام الماضي في مسلسل "الهيبة" الجزء الثاني، لكن أحمد هو قامة وقيمة مضافة لأي عمل.
الممثل السوري قصي الخولي الذي يريد أن يقنعنا بجذوره اللبنانية وقع في مشكلة مسلسل ناجح منذ سنوات هو "عشق النساء" حين جسد الممثل السوري باسل خياط دور السياسي اللبناني، ومع ذلك فإن أداء جديداً قدّمه قصي في دور غمار أمام عدسة المخرج فيليب أسمر اللذين اتفقا بعد جفاء.
نادين نسيب نجيم عادت إلى عدسة المخرج فيليب أسمر مخرج عملها الأول "خطوة حب" لكن نجيم وبانتظار أن تصبح سعادة النائب لم تختلف كثيراً طبقة صوتها وملامحها وحركتها عن الهيبة... صورة نجيم ستتغير كثيراً في الحلقات الأخيرة وستقنعنا أنها النائب ١٢٩ في ساحة النجمة وستسجّل هدفاً جديداً في مرمى الدراما.
معتصم النهار خرج من إطار "الدونجوانية" وبصمت مفرط قبل أن يبدأ بحواراته خلع ثوب الوسامة مقتنعاً بالدور ومقنعاً بالأداء ومساهماً بنجاح ترويكا "الخولي - نجيم - النهار."
النقيب نعمة بدوي وجه غير مستهلك في الدراما وظلّ الغانم في المسلسل كما كان ظلّ رفيق علي أحمد في اليونسكو.
نوال كامل من يصدّق أن تلك المرأة التي بدأت بدور المغناج تظهر بهذه البساطة والطبيعية وبهذه التجاعيد كأنها تعطي درساً للممثلات: خفّفوا ماكياج ... خفّفوا عمليات تجميل.
المخرج فيليب أسمر استطاع أن يكتب بالصورة أحداثاً ويلغي أخرى ويستفيد من مشاهد في السياسة عاصرها فبدأ بموت ابن الغانم كأنه يستعيد لحظات الغضب والحزن حين استشهد الوزير بيار الجميل، بما في ذلك الشبه في خطاب الأب المفجوع أي الرئيس أمين الجميل والغانم .
انتقالاً إلى "الهيبة الحصاد" فالنجمة سيرين عبد النور ليست إعلامية لأول مرة وهي كانت كذلك في "غريبة" ودورها كإعلامية تعالج ملفّات ساخنة سبق أن قدّمه الكاتب شكري أنيس فاخوري في "غداً يوم آخر" .
سيرين ظهرت ممثّلة متمكّنة وثنائيتها مع النجم تيم حسن ترسّخت بتلقائيتها، فلا كباش بينهما ولا فتور تفضحه الكاميرا بل هما أمامها يعشقان بعضهما وبعيداً عنها يعشقان الدراما .
مبالغة كبيرة في بطولات "جبل" فلو كان أسامة بن لادن لتمّ اكتشاف وترصّد حركته.
شخصية شاهين التي يجسّدها الممثل عبدو شاهين تليق بها "الزعرنة" أكثر من الرومنسية إلا اذا كانت الحلقات المقبلة ستعيده متمرّداً لكي لا نخسر ذاك الشاهين ونقول: "شاهين شو جابك ع هيبتنا ". شاهين الذي عاد من الموت ثنائيته مع صخر كانت مستقطبة .
جوزيف أبو نصار قامة تمثيلية وهيبة في "الهيبة" لكن مشاهد اختطافه لنور رحمة ذكرّتنا بحبه من طرف واحد حين خطف الممثلة بياريت القطريب في مسلسل "نضال."
باسل خياط في "الكاتب" نصلّي على نيّته لكي لا تكون نهاية المسلسل مثل نهاية مسلسله "قصة حب"، فإذا كانت القصة مختلفة يكون باسل قدّم حضوراً مبهراً في الدراما بالمستويات العالية .
ماغي أبو غصن في "بروفا" تثبت في كل رمضان أنها أمل عرفة... لكن ليتها تتخلّى عن نجوم الوسامة العرب رغم مقدرتهم وتفكّر كيف تقنع الفنان جورج خباز بالعودة إلى التلفزيون كتابة وليس بالضرورة تمثيلاً.
ماغي ما رأيك بأن يكتب خبّاز لك ولصديقتك وصديقته أمل عرفة نصاً؟ أليس رمضان للكوميديا كما هو للتراجيديا؟
لو أخفضنا صوت التلفاز في مسلسل "أسود" يظهر كل من ورد الخال وباسم مغنية كأنهما من عشاق الامس أعداء اليوم.
الأم التي تجسّد شخصية والدة النجم معتصم النهار لا تشبهه شكلاً ولو بنسبة متدنية ورغم هضامتها نطرح في النقد الدرامي أن نخضعهما لاختبار الـ.DNA
الجهد الملفت التي بذلته الممثلة دانييلا رحمة في "تانغو" في رمضان الماضي لم يتطوّر السنة، فثوب المحاماة لم يُسعفها وطلاقة أهل القانون باللغة العربية جعلتها تحتاج إلى مرافعة لتثبت أنها حقاً محامية.
بروز محطة الجديد رمضانياً بإنتاجات متواضعة قياساً إلى ما هُدر وصُرف في سائر المسلسلات حالة تستوقفنا، فمثلاً الممثل السوري رشيد عساف اصطاد بصنارته وعباراته وشخصية الباشا شريحة عمرية هي الأولاد الذين انضموا إلى نسب مشاهدة الدراما.
ففي مسلسل "الباشا" سقطت مقولة نجوم شباك التذاكر ونجوم الصف الأول رغم أننا كنا نتمنى أن لا يتمدّد في أجزاء كثيرة .
سر نسبة مشاهدة "آخر الليل" العالية رغم أن قصة التوأم واستبدالهما ليست غريبة في تاريخ التلفزيون انطلاقاً من مسلسل "اللعبة" للكاتب مروان نجار مع فيرا وكاتيا هيدموس إلى توأم مياسة وميساء مع الراحلة نهى الخطيب إلى توأم الممثل يورغو شلهوب في "الأرملة والشيطان" وماغي أبو غصن في فيلم "السيدة الثانية" وباميلا الكك في "خماسية ألماز" .
إيجابيات مسلسل كارين رزق الله كثيرة هذه السنة ... وهي هاجمت نقاّد الدراما واعتبرتهم "لا يفهمون إلا حين يُمتدحون".
بعد استعراضي بعض العناوين هل أكتب مقالاً ثانياً عن سائر الشخصيات في "أسود" و"دقيقة صمت" و"بروفا" أم أن لسان بعض المنتجين يقول: "أعدتنا اليوم إلى مقالاتك في "الشبكة" قبل إقفالها" فلتُذكر تلك المرحلة ولا تعاد.

  • شارك الخبر