hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

شدياق ترعى إفطار المعهد الوطني للإدارة

الجمعة ٢٤ أيار ٢٠١٩ - 17:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اقام المعهد الوطني للادارة افطارا في فندق "هيلتون"، برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة مي شدياق ممثلة برازي الحاج، تخلله توزيع شهادات على المشاركين في سلسلة دورات تدريبية عن "ادارة المشاريع التنموية" التي نظمها المعهد بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ومؤسسة الاستشارات البريطانية "Crown agents" في اطار برنامج الدعم التقني للحكومة اللبنانية الممول من الاتحاد الاوروبي.

حضر الافطار، رئيسة مجلس شورى الدولة بالانابة مفوض الحكومة القاضية فريال دلول، رئيسة مجلس الخدمة المدنية فاطمة الصايغ عويدات، رئيس المعهد الوطني للادارة جورج لبكي، الى المديرين العامين لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس والاقتصاد والتجارة عليا عباس والمعهد جمال الزعيم المنجد، رئيس إدارة الموظفين في مجلس الخدمة المدنية أنطوان جبران، ممثلي الاتحاد الاوروبي رين نايلاند وبيدي داغر، وعدد من الاداريين والرسميين والمشاركين المنتمين الى 43 ادارة رسمية.

بعد النشيد الوطني، تحدثت منسقة ورش العمل في المعهد نجاح حمدان عن الدورة واهميتها، داعية الى "المزيد من هذه الورش تلبية لأصحاب المصلحة الرئيسيين في مؤسسات القطاع العام في لبنان من أجل تطوير الراس المال البشري في المؤسسات وتحسين الكفاءة والمعرفة والمهارات والمساهمة في بناء لبنان الذي نحلم".

ثم تحدث لبكي، فقال: "يسرنا ان نرحب بكم في هذا الشهر المبارك، في اختتام هذه الدورة التدريبية عن ادارة المشاريع التي تابعتموها بكفاءة وجدية، فقد اجتزتم بجدارة عالية الاختبارات العالية الجودة التي ميزتها. واود استغلال هذه المناسبة للتركيز على عمق ومتانة التعاون القائم بين مكتب وزير الدولة لشؤون الاصلاح الاداري وبين المعهد الوطني للادارة، وقد اثمر هذا التعاون الكثير من الانجازات على صعيد التدريب ورفع مهارات العاملين في القطاع العام"، مشيرا الى "استراتيجية المعهد القائمة على التعاون، ليس فقط مع الجهات الاجنبية المانحة، انما مع المؤسسات العامة الرسمية، حيث وقعنا الكثير من اتفاقات التعاون مع هذه الوزارات والمؤسسات العامة، والتي اثمرت الكثير من المبادرات المشتركة. والتركيز على اهمية التدريب المستمر الذي يشكل العمود الفقري للاصلاح الاداري الذي يرتكز على توافر الموارد البشرية عالية الكفاءة لكي تتمكن من انجاز الخطط الموضوعة للاصلاح. كما التركيز على اهمية مقرر ادارة المشاريع الذي تدربتم على اصوله وتحدياته وشروط نجاحه"، وشدد على ان "ادارة المشاريع، تسمح بالتنفيذ الفعلي والعملي للرؤية وللمشاريع والاحلام والابتكارات".

وتطرق الى "موضوع الاستدامة في مشاريع التنمية، التي غالبا ما تتوقف مع مغادرة المانح وانتهاء مهامه، وغالبا ما تسلم المشاريع كما يقال ناصعة جميلة ومنفذة حسب الاصول، لكن سرعان ما تتراجع بل تتهاوى، بحيث تعود الامور الى طبيعتها الاولى قبل تنفيذ تلك المشاريع".

وهنأ لبكي المشاركين في الدورات، متمنيا عليهم "العمل على تطبيق ما تعلمتموه وتمكنتم منه بجدارة عالية في وزارتكم، وفي المصالح والدوائر التي تتولون مهامكم فيها. فالبحر يتكون من مجموعة نقاط المياه، ورحلة الالف ميل تبدأ من الخطوة الاولى، ولا بد ان يستفيد الوطن مما تعلمتم وتدربتم عليه"، واعدا ب"الاستمرار في فتح النوافذ وتوفير فرص جديدة للتعرف على احدث تقنيات الادارة العامة".

اما المدرب الدولي شهريار وازد خان الذي درب في ورش العمل باللغة الإنكليزية، فتحدث عن تجربته الفريدة في لبنان الذي أحبه، فتعلم لغته ابتداء من اليوم الأول لوصوله إلى بيروت منذ شهرين، وأعلن أنه "مستعد للعودة إلى لبنان للتدريب على المستويات المتقدمة من برنامج "إدارة المشاريع التنموية"، وهنأ المتدربين الذين خضعوا لاختبارات صعبة عبر الإنترنت ونجحوا فيه، واعتبر أن اللبنانيين "مميزون في علاقتهم مع العلم والمعرفة والانفتاح مقارنة مع مواطني بلدان أخرى سبق أن دربت فيها".

من جهته، شرح مدير برنامج الدعم التقني للحكومة اللبنانية بيتر سلوم، أساليب وتقنيات التدريب التي قدمتها "Crown agents" في المعهد الوطني للادارة، شاكرا المعهد على "مساهماته الكبرى في إنجاح هذا المشروع، بالإضافة إلى مشروع آخر يموله الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى حصول المعهد على المواصفة الدولية الحديثة الخاصة بالمنظمات التعليمية والتدريبية، وهي الأيزو 210001:2018 وأخرى خاصة بمراكز التدريب وهي الأيزو 29993:2017".

ثم كانت مداخلة لرين نايلاند، فأكد أن "الاتحاد الاوروبي نجح في إنشاء جزر للتغيير وتحديث الإدارة الحكومية من أجل الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد وتقديم خدمات أفضل وأسرع للمواطنين، عبر تطبيق ما تعلمه الموظفون المشاركون في التدريب وتطوير إدارة المشاريع التنموية الخاصة بكل إدارة من إدارات الدورة ومؤسساتها".

وتحدث الزعيم المنجد، فلفت الى ان "المؤسسات التي تنشأ وتزدهر وتنمو ثم لا تلبث أن تتراجع ويختفي بريقها كانها شمعة تذوب وتنطفئ، مثل شركتي نوكيا وموتورولا الرائدتين في إنشاء الهاتف المحمول، واعتبر ان السبب في ذلك لا يعود إلى ارتكاب هذه المؤسسات خطأ كبيرا باستثناء الخطأ الوحيد الذي اشتركت كلها فيه، وهو عدم استيعابها بشكل سريع ومبكر قاعدة أساسية واستراتيجية، ألا وهي قاعدة التغيير".

وقال: "إدارة التغيير التي تنضوي تحتها كل المبادئ والأفكار الأخرى، مثل: اللانمطية، الاستشراف، التطوير، التحديث، التنمية المستدامة والتفكير من خارج الصندوق، هي الضمان الأمثل لمستقبل أفضل. وما ينطبق على المنظمات التجارية ينطبق أيضا على الأمم والدول والأحزاب والمؤسسات التربوية والجماعات والأفراد، وبالتأكيد على الإدارات والمؤسسات العامة، بل على كل نشاط إنساني، صغر أم كبر. لذلك علينا في لبنان أن نستشرف التغيير المطلوب، لا سيما في زمن العجز المالي والتقشف في الموازنة".

أضاف: "لكي نقوم بالتغيير الجدي والمطلوب، علينا الخروج من منطقة الراحة، أي من المساحة التي تعودنا عليها ووجدنا راحتنا فيها حيث لا تعب ولا مجهود ولا تغيير أمام التحديات الصعبة التي تواجهنا".

ثم تحدث ممثل الوزيرة شدياق رازي الحاج، فاعتبر أن "مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية يضع المعهد الوطني للادارة على رأس أولوياته، كونه المؤسسة الرسمية الأساسية المعنية ببناء قدرات الموظفين وصقل مهاراتهم"، وأكد أننا "نعول كثيرا على هذه النخبة من الموظفين الذين اتموا التدريب في المعهد، ليس لتطبيق ما اكتسبوه في إداراتهم وحسب، بل لنقله إلى رؤسائهم وزملائهم ومرؤوسيهم".

وأشار إلى أن "هناك تعاونا وثيقا بين وزارة التنمية والمعهد الوطني للادارة لا يقتصر على هذا البرنامج، بل يتجاوزه إلى برامج أخرى، وأبرزها "برنامج تعزيز إدارة الموارد البشرية في القطاع العام" الذي موله الاتحاد الأوروبي مشكورا وتسعى الوزارة الى استثمار مخرجاته وتعميمها في جميع إدارات الدولة ومؤسساتها".

وشدد على أن "كل المشاريع الإصلاحية التي تتصل بالتكنولوجيا والحكومة الإلكترونية وتبسيط الإجراءات ومحاربة الفساد لن يكتب لها النجاح إن لم يواكبها استثمار في الموارد البشرية في الدولة اللبنانية"، شاكرا "الاتحاد الأوروبي والمعهد الوطني وكل الفريق المشارك في إنجاح هذا التعاون المثمر".

وقبل الإفطار، وزعت الشهادات على المشاركين، وشهادة تقدير لكل من المدرب شهريار خان ومنسقة ورش العمل في الشركة البريطانية جوزيان مسيحي والمنسقة في المعهد نجاح حمدان ومسؤول الشؤون اللوجستية في المعهد فادي الحاج موسى، قبل أخذ الصور التذكارية.
 

  • شارك الخبر