hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

بوب..جاز.. موشحات.. فلامنكو.. وعود...هذا ما ينتظر مهرجانات بعلبك

الجمعة ٢٤ أيار ٢٠١٩ - 16:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقدت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية لقاء مع فاعليات بعلبك ومنطقتها، في فندق "بالميرا" في بعلبك، وأعلنت برنامجها للصيف، في حضور رئيسة اللجنة نايلة دي فريج، الفنان مارسيل خليفة، مدير جوقة الجامعة الأنطونية الأب توفيق معتوق، رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس ورؤساء بلديات قرى الجوار، الشاعر طلال حيدر، عضو اللجنة التنفيذية في لجنة المهرجانات المهندس حماد ياغي، ومدير المهرجان غي يزبك.

استهلت دي فريج كلمتها بشكر الجهات الراعية للمهرجانات "وبلدية بعلبك التي تقف دائما إلى جانبنا لمساعدتنا، والجمعيات المحلية وفي مقدمها الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب وجمعية أصدقاء مهرجانات بعلبك".

وأشارت إلى أنه "سيجري افتتاح المهرجانات في 5 تموز، مع الفنان الكبير مارسيل خليفة، وليست المرة الأولى تستضيفه مهرجانات بعلبك. ففي عام 2013، عندما أضطررنا الى نقل الحفلات بسبب الأوضاع الأمنية، قدم مارسيل خليفة أمسيته في بيروت، عازفا على العود في حفلة رائعة، وفي عام 2015، شارك في عمل "إلك يا بعلبك" جامعا كبار الملحنين، والادباء والعازفين والمغنين اللبنانيين الذين تغنوا ببعلبك تكريما لها، واليوم، حان الظرف المناسب الذي انتظرناه لسنوات ليقدم لنا في بعلبك حفلا موسيقيا ضخما مع الأوركسترا الفيلهارمونية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، إلى جانب جوقة جامعة اللويزة بقيادة خليل رحمة".

وتابعت: "سيتحفنا الأب توفيق معتوق بأمسية للموسيقى الكلاسيكية، حيث سيحلق في رحاب معبد باخوس مع الموسيقى الدينية التي ألفها ركويام فردي، في جو أوبرالي بمشاركة السوبرانو ماريا أغريستا، الميزو دانييلا بارشيلونا، التينور جورجيو بيروجي، والباس جون ريلييا، وعزف أوركسترا الحجرة للإذاعة الرومانية في بوخارست، مصحوبة بكورس الجامعة الأنطونية".

وختمت: "برنامج المهرجانات لهذا العام يراعي كل الأذواق الموسيقية، البوب، الجاز، الموشحات، الفلامنكو، والعود".

بدوره قال حيدر: "أشكر بعلبك التي افتتحت الواحة الحضارية التي اسمها مهرجانات بعلبك الدولية، حيث لم يكن هناك أي مهرجان في لبنان سواها، وأشكر لجنة مهرجانات بعلبك برئاسة السيدة نايلة دي فريج التي أعادت إحياء الحلم. عندما يأتي مارسيل خليفة حاملا زمان العباقرة بيد، والزمن الذي سيأتي باليد الأخرى، في مهرجان يجمع بفنونه كل الأزمنة في واحة حضارية تليق ببعلبك".

من جهته ألقى خليفة كلمة قال فيها: "كنت أعد سنواتي على الأصابع وأرتبها على هوى الموسيقى، استعجل عاما آخر كي أكبر أكثر وآتي إلى مهرجانات بعلبك، ولم تكن الطريق واضحة لصغير مثلي في ذلك الزمان استمع إلى الليالي اللبنانية تنقلها الازاعة اللبنانية الوحيدة آنذاك، ثم أتت الحروب الصغيرة والكبيرة وأتت الأغنيات العاشقات ينتحرن على شرفه وتر تنقره الأصابع في أناشيد الخبز والورد، وطالت تلك الحروب وتكاثرت ونحن نحب الحياة أكثر حين نرى الموت في كل مكان ونوزع كفتي ميزان حصتنا مع البقاء والرحيل وبين انقطاع دام طوال سنوات الحرب لمهرجان بعلبك".

وتابع : "دخلت المدينة مع موسيقى الأندلس المجد الضائع، بمعية إبن بعلبك البار عبد الحليم كركلا بعد غفلة من زحام الآخرين، وأعود اليوم إلى بعلبك ومهرجاناتها لأقول لكم تصبحون على وطن و5 تموز سنلهو بالموسيقى والغناء فتعالوا معنا لنتخيل سوية آلهة بعلبك حين تلهو".

وختم: "الأحلام تدفعنا إلى مهرجان بعلبك وبلادنا تدفعنا إلى بئر الخيبة".

وتحدث الأب معتوق فقال: "مرة أخرى نحمل أصواتنا في حناجر تسبح الخالق، ونجمع موسيقانا في آلات تعزف الجمال المطلق ونصعد إلى بعلبك كمن يحج إلى شمس لها في الليل ضوء بين المعابد، وإلى سماء يتلون أزرقها بتربة الهياكل، هنالك في معبد نقش على جدرانه الزمن سماته البعلبكية سنقرب التحفة الموسيقية الإيطالية لتتنادى الأصوات بين الغرب والشرق وتكتب أصداء الاوركسترا الرومانية والجوقة الأنطونية وضيوفنا العالميين حكاية العمل الموسيقي المسرحي "قداس الموتى" للمؤلف الإيطالي فيردي الذي كانت موسيقاه انطلاقا من وطنيته وشاعريته، فكتب كل تاريخ إيطاليا عبر وحدتها، وهو يدعونا في بعلبك إلى أن نعيش هذه الإشكالية".

واعتبر اللقيس أن "مهرجانات بعلبك الدولية صارت جزءا من تاريخ بعلبك العريق، ويشكل حيزا كبيرا من ذاكرة أهاليها، وكلنا فخر واعتزاز بمستوى مهرجانات بعلبك، كما أننا معنيون بالمحافظة على هذا المستوى الدولي الذي تحرص عليه اللجنة وأهالي المدينة، فالأرث الثقافي في بعلبك هو عالمي ولا يليق بها إلى أن تكون المهرجانات بالمستوى الراقي والعالمي".

وأكد "حرص المجلس البلدي على إنجاح المهرجانات والمحافظة عليها وعلى استمراريتها بأفصل مستوى فني وإداري وتقني، ومجرد وجود المهرجانات يشكل أكبر دعاية فنية وسياحية لمدينة بعلبك، خصوصا بعد استتباب الوضع الأمني في المنطقة منذ سنتين".

ونوه "بالأعمال الجارية في هياكل قلعة بعلبك لحفظها، وخاصة في معبد باخوس وفي معبد جوبيتر وأعمدته الستة التي كانت مهددة بالتآكل نتيجة العوامل الطبيعية، فتمت المعالجة بطريقة علمية واستخدام مواد تجعل الحجر يقاوم عوامل الطبيعة لمئات السنين".

وتحدث ياغي فقال: "نحن على موعد بتاريخ 20 تموز مع أمسية خاصة تحية للعندليب الأسمر الفنان الكبير الراحل عبد الحليم حافظ، وذلك بمناسبه مرور 90 عاما على ولادته، تقدمها مهرجانات بعلبك الدولية تكريما لفنان ترك أثرا كبيرا في الموسيقى الشرقية والعربية."

أضاف: "في 2 آب تقدم مهرجانات بعلبك أمسية من الموشحات إلى الفلامنكو، لنرى الانصهار الثقافي والفني بين الثقافة الإسبانية والعربية، غناء الفنانة جاهدة وهبي، ويرافقها المغني الاسباني مليكور كامبوس وراقصة الفلامنكو المبدعة لينا لينارس، ونختم المهرجانات في 3 آب مع حفل "عود حول العالم" لعمر بشير".

وختاما تحدث يزبك فقال: "في 7 تموز ستقدم ميلودي غردو حفلها على أدراج معبد باخوس بصوتها الرخيم وموسيقاها الممزوجة بالجاز والبلوز، بعد أن قدمت لجمهورها 4 ألبومات وأكثر من عشر سنين من الجولات حول العالم وما يقارب 300 حفلة موسيقية على أهم مسارح العالم. وفي 1 آب تستضيف المهرجانات النجمة "جاين" التي سجلت أغانيها أكثر من 90 مليون مشاهد على اليوتيوب، والحائزة على عدة جوائز عالمية، وسيثير حضورها المميز إعجاب رواد المهرجان".

وبعد عرض فيلم وثائقي عن حفلات المهرجان، تم حوار بين اللجنة والحضور حول سبل تفعيل العلاقة بين أهالي بعلبك ومؤسساتها وفعاليات المهرجانات.

  • شارك الخبر