hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

لقاء حواري في بعلبك لمتابعة المرحلة الثانية من عملية ترميم معبد جوبيتر

الخميس ٢٣ أيار ٢٠١٩ - 18:33

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقد لقاء حواري داخل "بيت ناصيف" الأثري في بعلبك، ضمن نطاق متابعة المرحلة الثانية من عملية الترميم التي يشهدها معبد جوبيتر داخل قلعة بعلبك الأثرية الممولة من البنك الدولي ووكالة التنمية الإيطالية، وبإشراف مجلس الإنماء والإعمار والمديرة العامة للآثار.

وحضر اللقاء المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، المهندس المشرف على عملية الترميم من مجلس الإنماء والإعمار جان ياسمين، وأخصائيين من الشركة الايطالية المنفذة ومهتمين.

سلوم
وأكدت مديرة مكتب الآثار في بعلبك المهندسة لور سلوم ان "لقاءنا اليوم هو من أجل بعلبك وتطويرها سياحياً واقتصادياً، ولنستعرض الأعمال التي جرت في المواقع الأثرية واهمية تعزيز التعاون بين المجتمع المحلي ومديرية الآثار، لاقامة أماكن أثرية جديدة من خلال إظهارها مما يعزز من الحركة السياحية لمدينة بعلبك".

اللقيس
والقى اللقيس كلمة شكر فيها مجلس الإنماء والإعمار والمديرية العامة للآثار والشركة الإيطالية المنفذة وكل المهتمين "على الجهود التي تبذل في عملية الترميم وحرصهم على اطلاعنا على كافة المراحل، والأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي يبديها المجتمع المحلي".

أضاف: "لولا هذا الترميم الذي حصل لكانت الأعمدة الستة مهددة بالسقوط نتيجة الأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية عبر السنين".


وأشار إلى إنه "يوجد مجالات كثيرة للاستثمار في مدينة بعلبك وخاصة في القطاع السياحي بعد أن بدأ رفع حظر السفر إلى المدينة بشكل تدريجي، ونشهد اليوم توافداً كبيراً للسياح من داخل وخارج لبنان ونحن توجه إلى كافة المعنيين لمنح فرصة لأهالي المدينة للافادة من هذه المعالم من خلال أعمال استثمار يقيمونها".

ياسمين
بدوره أشاد ياسمين "بأهمية ما يجري من عملية ترميم داخل قلعة بعلبك، خاصة ما ينفذ حالياً في معبد جوبيتر، فالأهداف الأساسية لعملية الترميم هي الحفاظ على إرث لبنان التاريخي، لذلك عملنا على إزالة مرض يصيب الأحجار نتيجة العوامل الطبيعية، وهذا المرض يستقر داخل الحجر ليحوله إلى حجر كلسي، وبعدها يذوب مع مرور السنين ويسقط، وقد تم استخدام تقنيات حديثة في عملية الترميم هذه بدءا من التأكد من ملائمة الألوان بعد الانتهاء من الاشغال وتركيب أجهزة مراقبة للزلازل والارتجاجات الناتجة عن حركة سير الآليات توضع للمرة الأولى، وتنظيم لقاءات دائمة مع خبراء اليونسكو، وقد تم استحداث مدخل ومخرج جديدين للسواح يمكنهم من دخول الموقع الإسلامي وبهذه الخطة الجديدة باستطاعة القلعة استقبال ما بين مليون ومليوني سائح بالسنة".

خوري
وأكد خوري أن "أعمال الترميم شارفت على الانتهاء أواخر شهر تموز القادم، اي قبل البدء بمهرجانات بعلبك الدولية، وسيصار إلى إزالة الثقالات عن الأعمدة الستة، وكنا أنهينا سابقا ترميم معبر باخوس وقد استغرق العمل في معبد جوبيتر ما لا يقل عن العام والنصف عام وقد وضعنا خطة عمل متكاملة بالمشاركة مع اليونسكو".

وعرض أهمية أعمال الترميم التي تشهدها المعالم الأثرية "فآخر عملية لترميم لمعبد باخوس كانت عام 1933 من قبل خبراء فرنسيين وبعد كل هذه الفترة نعيد الترميم لنطيل بعمر الآثار إلى ما يزيد عن 200 عام مستقبلاً، ويجب أن تخضع القلعة بشكل دائما لأعمال ترميم مماثلة للحفاظ على إرثنا وخاصة إن الكثير من الاضرار والتفسخات وطبقات من التلوث باتت تظهر على الحجارة الأثرية تلك".


واختتم اللقاء بشرح حول كيفية إنجاز أعمال الترميم ومواجهة التشققات والكتل المهددة بالانهيار والتقنية المتبعة قدمه أحد المشرفين على الأعمال الخبير الإيطالي المهندس رينزو بونزي.

  • شارك الخبر