اكد وزير الشؤون الاجتماعية د.ريشار قيومجيان انه طالما هو وزير للشؤون وطالما "القوات اللبنانية" تتسلم مقاليد هذه الوزارة فلن يقبل المس بالفقراء والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، مجدداً رفضه خفض الموازنة التي تعنى بهذه الجمعيات.

وخلال استقباله وفد الاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة الذي زاره في الوزارة بعد اعتصام داخل مؤسساته للمطالبة بالاسراع في تسديد مستحقاته ولرفع سعر الكلفة الذي يدفعه له عن كل مستفيد ويعود للعام 2011، اكد قيومجيان ان معركة الموازنة التي تخاض اليوم هي ابسط ما يكون للمحافظة على موازنة "الشؤون الاجتماعية"، موضحا انه كان قد طلب 30 مليار ليرة اضافية ولكنه لم يحصل فعليا سوى على اقل من 6 مليارات ليرة ستذهب 3 مليار منها الى "برنامج دعم الاسر الاكثر فقرا" بعد ارتفاع نسبة الفقر المدقع ف لبنان وما تبقى لدعم برامج المعوقين وتأمين احتياجاتهم كالأسرّة والكراسي المتحركة وامور اساسية اخرى".

واضاف: "يحكى عن 11 مليار ولكن نذكر منتقديها ان 6 مليارات منها ستذهب لدفع رواتب لم تلحظ في موازنة 2018 العام اذ كانت تدفع من احتياط الموازنة".

قيومجيان اكد متابعة المسيرة لتحصيل حقوقهم فهذه ابسط متطلبات الجمعيات وابسط واجبات الدولة رغم دعمها الضئيل، مشيرا الى انه سيبذل كل الجهود ويتابع الملف مع وزارة المال لتأمين دفع الفصل الثالث من العام 2018 لهم سريعاً والمستحقات الكاملة. ووعد بالاستمرار بحمل مطالبهم الى الرؤساء الثلاثة والى مجلس الوزراء.

وعن وجود جمعيات وهمية، قال: " اؤكد واكرر ألا جمعيات وهمية متعاقدة مع "الشؤون" في الوزارة. سلفي الوزير بيار بو عاصي وانا تابعنا هذا الملف منذ اليوم الاول واوقفنا عقود جمعيات غير مجدية لم تلتزم بوظيفتها بما فيه الكفاية ومستمرون بذلك، لذا ارفض ان يذهب الصالح بعزى الطالح".

واردف: "لا جمعيات في الشؤون تتعاطى الكماليات او تابعة لزوجات سياسيين تهدف للوجاهة بل على سبيل المثال الجمعية التي ترأسها السيدة الاولى منى الهراوي وتعنى بمرضى التلاسيميا وجمعية السيدة ريما فرنجية التي تعنى بالتوحد هي جمعيات فاعلة وانسانية. الكلام عن جمعيات وهمية غير صحيح، فجمعياتنا تهتم بالفقراء والمعوقين والمسنين والاحداث المنحرفين والنساء المعنفات ومحاربة الادمان، لذا كفى استغلال الموضوع لاسباب سياسية وكفى مزايدات شعبوية رخيصة، من لديه اسماء جمعيات وهمية فليبلغ عنها ونقطة على السطر".

وختم بالتوجه الى اعضاء الاتحاد بالقول: "ادعوكم لإطلاع الراي العام والمسؤولين في الدولة عن اهمية وجودكم، انتم تقومون بما لم تستطع الدولة ان تنجح به وتؤمنون الخدمات لذوي الاحتياجات".

وفي تعليقات اعضاء الاتحاد، لفت مدير عام مجمع الرحمة عزت آغا الى ان طلب احد وزراء تكتل "لبنان القوي" بخفض موازنة الشؤون جاء كالصاعقة. وطالب رئيس الحكومة سعد الحريري ان يضرب بيد من انسانية ورحمة وقال له: "عليك ان تؤكد لمجلس الوزراء ان الجمعيات التي تعنى بالانسان اللبناني لا نريد اقفالها لان التخفيض الاول الذي سيطال موازنتها سيجبرها على الاقفال".

كما نقلت سيدة باسم الامهات صرخة الاهالي ووجعهم، واعتبرت ان الجمعيات مجبرة ان "تشحد" لتنجح في تأمين حقوق المعوقين وذوي الاحتياجات. وقالت لقيومجيان: "نحن امهات لن تستلم ولن نساوم، نحن هنا اليوم لاننا ندرك تماما انك الى جانبنا وستساعدنا".