hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

آلاف المصلين استقبلوا ذخائر القديسة ريتا في زحلة

الخميس ٢٣ أيار ٢٠١٩ - 13:52

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استقبل الاف المصلين ذخائر ​القديسة ريتا​ التي جلبها المهندس اسعد نكد من الدير حيث رفاة القديسة ريتا في كاسيا في ايطاليا لتوضع بشكل دائم في الكابيلا التي شيدها شارل نكد ونجله اسعد الى جانب مقام السيدة العذراء في زحلة منذ اثنا عشر سنة ولمناسبة عيد القديسة ريتا اقيم قداس احتفالي في مقام سيدة زحلة والبقاع، ترأسه المطران عصام يوحنا درويش بحضور الاساقفة انطونيوس الصوري و بولس سفر و المونسنيور عبدو خوري ممثلاً المطران جوزف معوض ولفيف من الكهنة ورؤساء الاديرة وحشد من الفاعليات البلدية والاختيارية والجمعيات الروحية في زحلة والبقاع وسيدات لجنة كابيلا القديسة ريتا.

و بعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران درويش عظة شكر فيها اسعد نكد و عائلته الذي جعل من اكرام القديسة ريتا بشتى الوسائل همّه الاكبر وقد علمته ان يفتح قلبه ويده لكل خدمة ومساعدة، ان مجتمعنا بحاجة الى امثاله في تحقيق المحبة بالفعل لا بالقول".

و تابع درويش :"نحتفل معكم هذه الليلة بحضور وبركة أصحاب السيادة، بعيد القديسة ريتا، التي تحمل لقب شفيعة الامور المستحيلة لكثرة العجائب التي تَجري بشفاعاتها وهي تساعد من يتشفع بها في حل قضايا يبدو حلها مستحيلاً.

في هذا العيد نتقدم منكم جميعا بالمعايدة ونصلي معكم لتشفع بنا القديسة ريتا لدى عرش النعمة فننعم بالطمأنينة والسلام. نشكر كل من تعب وحضر هذا الاحتفال، كاهن المقام حضرة الأب ايلي أبو شعيا ولجنة المقام. كما نشكر كل من يخدم كابيلا القديسة ريتا ويسهر على العناية بها ويصلي فيها طالبا شفاعتها.

كما نصلي للمهندس أسعد نكد وعائلته على جهوده الكبيرة للاحتفال بهذا العيد، والذي جعل من اكرام القديسة ريتا بشتى الوسائل همّه الاكبر. فهو يبذل بسخاء في سبيل اكرامها ولا يتردد لحظة تجاه أي طلب لمزيد من الاحتفال بعيدها.

يخبرنا إنجيل اليوم عن أعجوبة تكثير الخمسة أرغفة والسمكتان، فالناس لازموا يسوع طوال النهار وكانوا يستمعون لكلامه وينالون منه النعمة والشفاء. ولمَا قرب المساء أراد يسوع أن يُشبع جسدهم كما أشبع روحهم بوعظه وعجائبه. ولم يجد التلاميذ بين الجموع إلا صبيا كان يحمل خمسة أرغفة من الشعير وسمكتان. والإنجيلي يركز على أن عدد الناس كان خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال. صلى يسوع وبارك الخبزات والسمكتان وطلب أن يوزع الطعام على المتكئين وفي النهاية بقي من الخبز "اثْنتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً، مِنْ خَمسةِ أَرْغِفَةِ الشَّعير".

يمكننا أن نستفيض طويلا بشرح هذه الحادثة، لكنني أود اليوم أن أركز على نقطتين مهمتين: الافخارستيا وحبُّ الله ورحمتُه

أولا: أراد الإنجيلي يوحنا أن يُشير عبر هذه الأعجوبة إلى المن النازل من السماء للحياة الأبدية، أي الافخارستيا التي تطعم كل البشرية، فالمسيح هو الخبز الحقيقي النازل من السماء.

بتكثيره الأرغفة، أراد يسوع أن يهيئ تلاميذه ليوزعوا لاحقا جسده على المؤمنين في شكل الخبز، فالاثنتا عشرة سلة التي بقيت أخذها الرسل ليؤسسوا من خلال هذا الطعام الإلهي جماعات كثيرة في أنحاء العالم. وها نحن نأكل اليوم نعمة وبركة وغذاء روحيا من هذه السلات التي تركها لنا يسوع المسيح. ففي كل افخارستيا يوزع الرب علينا خبز الحياة لكي لا نجوع ولا نعطش، والمؤمن ينهلُ من ينبوع الحق الذي لا ينضب، وفي قلبه اضطرامُ للمعرفة التي ألهبت قلبا التلميذين على طريق عِماوس.

الكنيسة ولدت من السر الفصحي ونحن معا ولدنا، نولد باستمرار من الافخارستيا التي هي كنز المسيحي، وفي كل مرة نحتفل بها، تصير هذه الافخارستيا حدثا حاضرا، ونحن فيه حاضرون، نستطيع أن نشارك فيها ونتذوق ثمارها بطريقة لا تنضب. هذا هو الإيمان الذي أحيا الأجيال المسيحية عبر القرون.

ثانيا: لقد أحبنا الله إلى المنتهى (يو13/1) والمنتهى هي الافخارستيا، هي أن نكون مع يسوع في ملكوته، المنتهى هو كمال المحبة فينا، محبةٌ تُثبِّتُ الله فينا، وقد قال لنا: " كما أَحبَّني الآبُ، أَنا أَيضًا أَحْبَبْتُكم: فاثْبُتوا في مَحَبَّتي (يو15/9). بإعطائنا هذا الزاد السماوي حصلنا على تمام المحبة، حصلنا على المحبة عينها. فعندما أمّنَ يسوع الطعام للجموع برهن لنا على كثرة رحمته، تحنن على الجموع، شعر معهم، أرادهم أن يشتركوا في الخبز الواحد، ليكونوا متحدين بعضهم ببعض في شركة روح قدسٍ واحد.

لقد أراد الإنجيلي أن يركز من خلال هذا الحدث على حنان يسوع وعلى رحمتِه وعلى جوعِنا إلى كلام الله. لأن الرحمة هي خاصة الله ومن طبيعته، وجوهرُه "ليس هو إلا حب ورحمة" كما تقول القديسة تريزيا الطفل يسوع.

و تابع درويش :"أيها الأحباء اليوم يتوجه يسوع إلينا ويقول لنا ما قاله للتلاميذ: "أعطوهم ما يأكلون"، أعطوا أخوتكم المحبة والانتباه، اهتموا بأخوتكم، كونوا معهم، أيقظوا في قلوبهم حنان الله ليكونوا رحماء على مثال رحمة الله، لأن الرحمة هي إرادة الله فينا لنفعل الخير.

من جديد أعايدكم بعيد القديسة ريتا وأرفع الدعاء ليبارك الرب حياتكم. آمين

بدوره، رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء زحلة اسعد نكد قال :"ان زحلة تستأهل منا الكثير وهي المدينة المنفتحة على الجميع وما كانت هذه الكابيلا لولا سهر وعناية القديسة ريتا والسيدة العذراء لهذه المدينة والبقاع واهلهم المحبين للسلام". 

  • شارك الخبر