hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - نهاد طوباليان

عن زيارة القائد لواشنطن: دعم غير محدود للقوة البحرية

الخميس ٢٣ أيار ٢٠١٩ - 06:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مما لاشك فيه أن زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون الأسبوع الفائت إلى واشنطن، وضعت النقاط على حروف التكهنات، لجهة ما إذا كان الدعم الأميركي للجيش اللبناني سيستمر أم سيتوقف. فقد أفضت كل الإجتماعات الرسمية التي عقدها مع المسؤولين العسكريين وبرلمانيين في الكونغرس، عن تأكيد إستمرار دعم الجيش اللبناني ومده بالعتاد الذي يحتاجه، لمواجهة التحديات التي تنتظره، والأهم لمساعدته في بسط سيادته على كامل الأراضي اللبنانية.

فالإجتماع السنوي لتقييم المساعدات الأميركية للجيش اللبناني شكلت محطة مهمة في زيارته هذه، لما سمعه من إشادات بما حققه الجيش من إنجازات في مواجهة ومكافحة الإرهاب داخل لبنان وعلى حدوده البرية مع سوريا، والأهم إستمرار الدعم للجيش في وقت أوقفت فيه الإدارة الأميركية دعمها العسكري للجيوش الأجنبية الأخرى.
وفي الوقت الذي تقاطعت فيه زيارته الأميركية مع المطالبة بتخفيض موازنة الجيش ووقف التطوع بصفوفه، كان العماد عون يسمع في أروقة البنتاغون والكونغرس كلاماً مشرفاً عن الجيش اللبناني، ويتلقى من الجانب الأميركي المزيد من جرعات الدعم، وتأكيد على إبقاء مستودعات الأسلحة الأميركية مفتوحة بوجه الجيش اللبناني، لتزويده بالمزيد منها، مع ما تتطلبه المرحلة المستقبلية من جديد منها، لاسيما تلك لمتعلقة بالأفواج البحرية لحماية مياه لبنان الإقليمية، وما تتطلبه مرحلة المباشرة بالتنقيب عن النفط من مواكبة.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر عسكرية لموقع " ليبانون فايلز" أن العماد عون في كل إجتماعاته، أكان في الإجتماع السنوي لتقييم المساعدات الأميركية للجيش اللبناني داخل البنتاغون، أو في لقاءاته مع مسؤول لجنة الإعتمادات العسكرية المنبثقة عن وزارة الخارجية في الكونغرس وغيرهم من المسؤولين" خرج منها بدعم مطلق للجيش اللبناني، وتأكيد متجدد على أنه- أي الجيش اللبناني- شريك إستراتيجي وخط دفاع أول بوجه الإرهاب".
وإذا كانت زيارة العماد عون تندرج في سياق مراجعة سنوية وتقييم للمساعدات التي يتلقاها الجيش، وتقديمه شرحاً مفصلاً عن فعاليتها ووجة إستعمالها، فقد شكلت الزيارة أيضاً، وفق المصدر مناسبة لعرض إحتياجات الجيش المستقبلية، لاسيما تلك التي تساعده في مواجة التحديات المستقبلية.
ولعل التحدي الأكبر الذي ينتظر الجيش يتعلق بالحدود المائية، ومنصات النفط التي عند معالجة كل النقاط العالقة سترتفع للمباشرة بالتنقيب عنه، ومكافحة التهريب البحري. وفي هذا السياق، أوضح المصدر أن قائد الجيش "عاد من واشنطن مطمئناً لجهة ما ستحمل الأيام المقبلة من دعم ومساعدات للقوة البحرية، تزويداً بالأسلحة والتدريبات اللازمة".
وكشف المصدر أن ما لمسه قائد الجيش من دعم كبير ومطلق للجيش في كل ما يحتاجه لمواجهة تحديات قد يواجهها لبنان، ينسحب أيضاً على الوضع في الجنوب، بحيث أكد الجانب الأميركي على استمرار الهدوء والإستقرار فيه، بعد ضغطهم على الجانب الإسرائيلي لوقف بناء الجدار مؤقتاً، إفساحاً في المجال للمفاوضات القائمة التي يقودها راهناً مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد في ملف النفط والغاز بين لبنان وإسرائيل والمتعلقة بترسيم الحدود .
ولعل أبرز ما تميزت به زيارة العماد عون الأخيرة لواشنطن، تابع المصدر "إضافة للدعم المطلق، تغير نظرة الأميركيين للجيش، وعمق معرفتهم بلبنان أثر زيارات ميدانية لمواقع الجيش وإطلاعهم على المهام التي يقومون بها للحفاظ على الأمن والإستقرار".
ولا ينسى المصدر الإشادة بالدور الكبير الذي قامت به ولا تزال سفيرة الولايات المتحدة في لبنان اليزابيت ريتشارد في نقل الصورة الحقيقية عن دور الجيش، وإصرارها على زيارة الوفود الأميركية لمواقع ومراكز الجيش، بما فيها وفي مقدمها المراكز الحدودية مع سوريا.
زيارة قائد الجيش لواشنطن بتوقيتها محطة مفصلية، لاسيما وأنها تزامنت وما تشهده المنطقة من إضطرابات، لكنها بالتأكيد زيارة مثمرة وناجحة بكل المقاييس.

  • شارك الخبر