hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

المدينة الإسرائيلية تحت الأرض مُقابل إيران؟

الأربعاء ٢٢ أيار ٢٠١٩ - 06:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

المدينة الإسرائيلية تحت الأرض المُنتظر افتتاحها عام 2020ـ هي الهدف الحقيقي لماّ يُسمّى بـ “صفقة القرن".

هذا المشروع الذي وُضِعَ عام 1994 لـ2020 في مراحله الأخيرة، وهدفه تهويد مدينة القدس نهائياً وإفراغها من الطابع الفلسطيني، فوق الأرض ومن تحتها وفي الفضاء، واعتبارها عاصمة لدولة واحدة بدون أيّ شريك فلسطيني، وفق مصادر مطلعة.

ويشمل إقامة أكبر مطار في إسرائيل تُبنى حوله عشرات الفنادق ووحدات سكنية، ضمن أكبر كتلة استيطانية "معاليه أدوميم"، حتّى تصل إلى البحر الميت لتشجيع السياحة.

وهذا المُخطّط له اعتبارات، أبرزها أن إسرائيل ستصبح همزة الوصل بين أوروبا والشرق الأوسط، وطالما هناك وجود للفريق "ب"، كما يُسمّيه وزير الخارجيّة الإيرانيّة مُحمّد ظريف، يُحيط بالرئيس الأميركي دونالد ترامب والمؤثّرين على سياسته الخارجية، أيّ "بولتون، بومبيو، بنيامين نتنياهو وبن سلمان"، فسيعملون على تحقيق هذا المشروع عبر منحى تصاعدي من الأحداث الأمنية، وفق هذه المصادر.

لكن ماذا سيكون ثمن إنهاء هذا المشروع الذي تسارعت وتيرته بنحو رهيب عند مجيء ترامب إلى السلطة، هل سيكون إيران؟

تغيير الستاتيكو
في السياق، لا يمكن للرئيس الأميركي عدم تنفيذ سياسة جون بولتون، التي تُوازي سياسة اسرائيل تجاه إيران لأنّ مصير ذلك معروف. فبولتون لم يُعيّن مستشاراً للأمن القومي عن عبث بل لقيادة مسار مُعيّن. هو العقل المدبّر لغزو العراق وزار المدينة الإسرائيلية خلال آخر زيارة له لإسرائيل. ويسعى للعمل على مُخطّط كبير يستهدف إيران أو أدواتها، لكنّ لا أحد يعرف طبيعته، وهدفه الوصول الى العام المقبل مزيلاً كل العناصر المعرقلة لمشروع المدينة.

فترامب نفّذ كل ما يريده الاسرائيلي لهذا المشروع، ويستمر عبر تصعيد الحملة على إيران توازياً مع "صفقة القرن" التي تُلبّي مُتطلّبات هذه المدينة.

في حال أرادت إسرائيل افتتاحها، يقول المطلعون، لا يمكن بأيّ شكل الاستمرار بـ"الستاتيكو" الحالي، ما يتطلّب تغييره وإرساء الهدوء وإبعاد كل المعترضين عليه، أولهم إيران وآخرهم "حزب الله".

ويلحظ المراقبون أنه "عندما يعلن الجميع عدم الرغبة في الحرب، من ترامب والايرانيين إلى السعوديين، فاعلم أنّ الحرب، أكانت مباشرة أو غير مباشرة، واقعة حتماً".

ماذا ينتظرنا؟
إلى ذلك، كل المؤشرات تدّل على أن الأجواء تتهيأ لتصعيد رهيب أميركي-خليجي-إيراني، وهذه أبرزها:

أولاً، سحب "أكسون موبايل" موظفيها من العراق هو أكبر دليل على خطورة المرحلة المقبلة. فهي من أهمّ الشركات وخلفية عملها تعود لقرارات عميقة تتعلّق بالسياسات الاقتصادية، وتكون على دراية بحقيقة المرحلة المقبلة في المنطقة.

ثانياً، التحذير الأميركي من تحليق الطيران فوق الخليج، وسقوط صاروخي "كاتيوشا" قُربَ السفارة الأميركية في بغداد، فضلا عن إعادة نشر القوات الأميركية في الخليج.

ثالثاً، توعّد الحوثيون باستهداف نحو 300 هدف في السعودية والإمارات.

رابعاً، دعوة سعودية لاجتماع عربي-خليجي طارئ في 30 الحالي لتبني قرارات لمواجهة إيران.

خامساً، تصوير قائد "الحرس الثوري" قاسم سليماني على انه أقوى جنرال في الشرق الأوسط.

سادساً، تأليف نتنياهو حكومة من 30 وزيراً، تتضمن أكثرية ألاحزاب المُتطّرفة دينيا والمؤمنة جداً بالهيكل الذي سيُكلّف حروباً أخيرة، لفرض النفس.

سابعاً، يريد الاسرائيلي الإفادة من فرصة ترامب الذهبية. حيث حلّلوا شخصيته عبر الإحصاءات، آخرها عدد الأكاذيب التي أطلقها خلال ولايته.

والسؤال الجوهري: لماذا صدّق الرأي العام تصريحه عن عدم رغبتِه بالحرب مع إيران، فيما اعتبر معظم تصريحاته السابقة كذب؟

أخيراً وليس آخراً، اللافت للانتباه الاستعجال في حلّ ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل فضلاً عن موقف سوريا من حادثة الفجيرة، حيث أكّدت وقوفها ضدّ عرقلة حركة الملاحة في المضيق، وكأنها تقف ضدّ إيران.

  • شارك الخبر