لم تنته قصة الطفلة السعودية نور التي اختطفت من إحدى المستشفيات الخاصة في جدة الخميس الماضي، قبل أن يتم العثور عليها في مستشفى خاصة أخرى، وهروب المرأة التي خطفتها.

وأعلنت شرطة مكة، أمس الاثنين، القبض على المرأة، وجاء في بيان الشرطة حسب صحيفة "عاجل".

وقال المتحدث باسم الشرطة إنه "بالإشارة الى ما تم تداوله عن تعرض طفلة حديثة الولادة للخطف من أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة فقد أسفرت المتابعة الأمنية للقضية، وإجراءات البحث والتحري وجمع الاستدلالات، عن تحديد هوية المتهمة بجريمة خطف الطفلة، وهي مواطنة في العقد الخامس من العمر، والقبض عليها وإيقافها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقها".
وانتقلت أزمة نور إلى جدل بين "صحة جدة" وجمعية حقوق الإنسان السعودية، إذ انتقدت الأخيرة موقع الصحة في أزمة نور وطالبت الجمعية الصحة بتفقد مرافقها والتصدي للإهمال بعد حادثة اختطاف طفلة من مستشفى خاص بجدة والعثور عليها.

وتابع بيان الجمعية، أن الجمعية تابعت وضع الطفلة نور المخطوفة، حتى تم العثور عليها وتسليمها إلى مجمع عيادات في شمال جدة، إذ تواجد عضو الجمعية واطمأن على سلامة وصحة الطفلة.

وأكد البيان على أن الجمعية ستواصل متابعة هذه القضية مع الجهات المعنية وصحة جدة؛ لمعرفة الضمانات والاشتراطات الأمنية لعدم حدوث مثل هذه الحالات مرة أخرى مستقبلا، بحسب صحيفة "تواصل" السعودية.

ونفت صحة جدة في بيان لها نشرته، ما جاء في بيان جمعية حقوق الإنسان، وأكدت الصحة في بيان لها أن هناك تنسيقاً ومتابعة مع الشؤون الصحية لمعرفة الضمانات والاشتراطات لعدم تكرار مثل هذه الحال.

وقالت الصحة في بيانها إن الجمعية لم تتواصل أو تنسق مع صحة جدة في قضية الطفلة نور، بحسب صحيفة "المواطن" السعودية.
وأضافت أنه "لوحظ مؤخرا قيام الجمعية بإصدار بيانات صحفية تتضمن مغالطات وتضخيما لا نعلم مبرره على هيئة بيانات إعلامية توزع لوسائل الإعلام دون الرجوع لصحة جدة واستيضاح الحقائق منها، في مخالفة لاختصاص الجمعية".

وأشار البيان إلى "أن مطالبات الجمعية بتفقد المرافق الصحية للتصدي للإهمال فنؤكد أن الحادثة وقعت في إحدى منشآت القطاع الصحي الخاص وهذا القطاع يخضع لرقابة وإشراف الصحة وفق معايير واشتراطات تضمنتها أحكام نظام المؤسسات الصحية الخاصة، وتوجد جولات رقابية مستمرة على تلك المنشآت الخاصة من خلال صحة جدة وقد تم ضبط ما يقارب 420 مخالفة ومن خلال 2272 زيارة ميدانية في الربع الأول من العام الميلادي الجاري".

وقالت صحة جدة: كما أن إدارات حكومية أخرى تقوم بذات الدور الرقابي وتضبط المخالفات وفق اختصاصها والجميع يتعامل مع المخالفات بشكل نظامي وبكل حزم، ورغم ذلك تجدر الإشارة إلى أن الحادثة التي أدت إلى اختطاف الطفلة من المنشأة الطبية الخاصة يرجح أنها نتيجة فعل جنائي تم ارتكابه بطريقة تخرج عن اختصاص الصحة وتدخل ضمن اختصاص الأجهزة الأمنية المختصة.