hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

المؤتمر الأمريكي في البحرين... دعم أمريكي لفلسطين أم بداية لـ"صفقة القرن"

الثلاثاء ٢١ أيار ٢٠١٩ - 15:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار إعلان الولايات المتحدة إقامة مؤتمرها الاقتصادي الأول في البحرين لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وغزة، غضبًا فلسطينيا عارمًا، في حين طالبت السلطة الفلسطينية الدول العربية بمقاطعته.

وتقول فلسطين إن واشنطن تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تمرير صفقة القرن الأمريكية، فيما أعلنت إسرائيل تلقيها دعوة للحضور.

 وتعتزم واشنطن عقد مؤتمر اقتصادي دولي في البحرين يومي 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل؛ للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إنه "لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة الأميركية في البحرين الشهر المقبل، ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن "مجلس الوزراء أكد أنه لم يستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت".

وقال أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إن "مسؤولي بلاده لن يحضروا مؤتمرا الولايات المتحدة في البحرين".

وأضاف: "أي فلسطيني سيشارك لن يكون سوى متعاون للأميركيين وإسرائيل".

بدورها أكدت حركة حماس الفلسطينية، أن "عقد ورشة اقتصادية برعاية أميركية في البحرين تندرج ضمن صفقة القرن".

وقالت في بيان لها: "تتابع حركة حماس بقلق بالغ الإعلان الأميركي عن عقد ورشة عمل اقتصادية في شهر يونيو/ حزيران المقبل في العاصمة البحرينية المنامة باعتبارها أول فعالية أمريكية ضمن خطة "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف البيان: "نحذر من الأهداف الخبيثة من وراء أي خطوات أو أنشطة تمثل بوابة للتطبيع والانخراط العربي العملي في تبني صفقة القرن وتطبيقها، واعتماد الرؤية الإسرائيلية (نتنياهو-ترامب) لما يسمى السلام الاقتصادي لإنهاء القضية الفلسطينية، والذي يتعارض مع القرار العربي والموقف الفلسطيني الموحد برفض الصفقة الأميركية التصفوية، ويمثل خروجا عن الثوابت العربية والإسلامية".

الدكتور خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الفلسطينية، إن "اختيار أميركا للبحرين لعقد مؤتمر كهذا، يأتي من موقف البحرين المعروف تجاه القضية الفلسطينية، للأسف الشديد ملك البحرين أعلن دعمه وتفهمه لمطالب إسرائيل، ووزير خارجيته قال بوضوح إن عليهم طمأنة إسرائيل وتقديم الضمانات الكافية".

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "البحرين فتحت باب العلاقات مع إسرائيل على غير العادة ودون سبب"، مشيرًا إلى أن "المؤتمر يعد جزءًا من تسهيل مهمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، وفتح الطريق واسعًا أمام كل العرب لتمرير مشاريع مشابهة".

وأكد أن الفصائل الفلسطينية، من بينها حركة الجهاد "تدين تلك الخطوة البحرينية وتعتبر المؤتمر مجرد جس نبض أميركي للمنطقة العربية كلها، لاختبار إمكانية تصفية القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن "الأراضي الفلسطينية غير قابلة للبيع لا بمليارات الدولارات، أو بالوعود السياسية الأميركية".

وعن توقعه بشأن صفقة القرن، أضاف "لا نخاف من مثل هذه المؤتمرات، سبق وأن سعت أميركا بإنجاز اتفاق أوسلو، وهو الآن ينهار وأي حديث عن مشروعات اقتصادية أو سياسية ضمن صفقة القرن لن تثبت كثيرًا"، مضيفًا: "مستمرون في المقاومة، وفي مسيرات العودة، وسنواجه أي مشروع أو صفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".

من جانبه أكد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، موضحا أن "استضافة المنامة للمؤتمر الاقتصادي للاستثمار في الأراضي الفلسطينية ليس له أي أهداف سوى تعزيز موارد الشعب الفلسطيني".

وقال الشيخ خالد بن أحمد في عدة تغريدات على "تويتر"، إن "موقف مملكة البحرين الرسمي والشعبي كان ولا يزال يناصر الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي".

وأضاف: "وما استضافة مملكة البحرين للقاء ورشة السلام من أجل الازدهار إلا استمرارًا لنهجها المتواصل والداعم لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة، وليس هناك هدف آخر من الاستضافة".

وتابع: "ليس لدينا إلا كل التقدير والاحترام للقيادة الفلسطينية ومواقفها الثابتة لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة، ولن نزايد عليهم أو ننتقص منهم في نهجهم السلمي الشريف، وإنا على العهد باقون".

من جانبه قال السياسي المقرب من السلطة الفلسطينية، الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن "المؤتمر الاقتصادي الأميركي المزمع عقده في البحرين، أولى خطوات السلام الاقتصادي الذي سوق له نتياهو منذ عام 1994، قبل توليه الدورة الأولى من رئاسة الوزراء الإسرائيلية في عام 1996".

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن "السلام الافتصادي التي تحاول أميركا تسويقه الآن يعد بديلًا عن فكرة الحل السياسي، وسبق وأن تناوله نتياهو في كتابه (مكان تحت الشمس)، مؤكدًا أن "فلسطين لا ترضى إلا بحل سياسي على أساس حل الدولتين وفقا للقرارات الأممية والدولية".

وأكد أن "أمبركا التي تحاول إياهم المجتمع الدولي بأنها تسعى أزمات فلسطين هي من تسببت في كل الأزمات الاقتصادية الفلسطينية، وذلك عن طريق تعطيلها المباشر لكل المعونات التي كانت تتلقاها فلسطين، فأوقفت واشنطن دعم وكالة الأونروا والبالغ قيمته 360 مليون دولار، ووقف الدعم المادي للحكومة بقيمة 250 مليون دولار، والمعونات الإنسانية المقدمة للجمعيات الخيرية بقيمة 225 مليون دولار، ووقف الدعم المقدم للخدمات الصحية والمستشفيات، والبالغ 90 مليون دولار".

وأشار إلى أن "المؤتمر مجرد خدعة أميركية للدول العربية ومن بينها البحرين، حيث وهمت واشنطن العرب بسعيها من خلال تلك المؤتمرات لدعم الاقتصاد الفلسطيني"، مطالبًا العرب بـ "عدم الانخداع بتلك الحيل الأميركية وضرورة أن يكون الدعم العربي مباشرًا لفلسطين، استنادًا على قرار القمة العربية المنعقدة مؤخرًا في تونس، والتي قررت منح فلسطين 100 مليون دولار شهريًا للصمود في وجه إسرائيل".

 وأصدرت البحرين والولايات المتحدة، الأحد، بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المزمع عقدها في البحرين، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش اقتصاد المنطقة ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيين، لعيش حياة أفضل.

وجاء في البيان: "ستستضيف مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية ورشة العمل الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في الـ25 والـ26 من يونيو 2019".

وأضاف البيان: "ستشكل ورشة العمل هذه فرصة جوهرية للقاء الحكومات والمجتمع المدني والقادة الاقتصاديين بهدف تشارك الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتوفير الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة والمبادرات التي يمكن التوصل لها باتفاقية سلام".

وتابع البيان: "ستوفر ورشة السلام من أجل الازدهار نقاشات حول طموح ورؤية قابلة للتحقيق وإطار عمل يضمن مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين والمنطقة، بما في ذلك تعزيز إدارة الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو سريع للقطاع الخاص".

وأكدت الدولتان أن "بحال تبني هذه الرؤية وتطبيقها، فإنها من الممكن أن تغير حياة الأشخاص وتضع المنطقة على الطريق نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا".

  • شارك الخبر