hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

ثورة شعبية بقيادة البطريركية المارونية؟

الثلاثاء ١٤ أيار ٢٠١٩ - 06:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما ينشغل لبنان وبكركي بوداع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، تبدو الكنيسة المارونية في قلب الحدث اللبناني خصوصاً لناحية المطالب الاقتصادية والمعيشية وهموم الناس التي حملها البطريرك الراحل.
تظهر حادثة المنصورية أكثر وأكثر مدى قوة بكركي في الحياة الوطنية، وهي وإن تفضّل عدم الدخول في الزواريب السياسية إلا إنها تجد نفسها مضطرة للتدخّل عندما يطال الخطر المواطنيين.
وبغض النظر عن حادثة المنصورية، فإن نشاط بكركي يتركّز بشكل أساسي على الهمّ الاقتصادي والاجتماعي قبل السياسي، لأن الأساس بالنسبة لها هو خلاص البلاد من أزماتها.
وتؤكد مصادر كنسية لموقعنا أن بكركي لا تقود أي تحرّك على الأرض بل أنها تواكب شعبها في المطالب المحقّة التي يُنادي بها، سواء كان في المنصورية أو أي منطقة أخرى.
وترى المصادر أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان أول من دعا إلى ثورة شعبية على الوضع المتردّي الذي وصلنا إليه وعلى بعض السياسيين السماسرة الذين باعوا الوطن لقاء مصالحهم الخاصة.
وتدعو الشعب إلى القيام بكل ما يلزم لأن مصير بلاده مهدّد، فإذا لم يتحرّك ويضغط على الطبقة السياسية فإن هذا الأمر سيؤدي إلى استمرار الانزلاق نحو الهاوية.
وتوضح المصادر أن الفساد تغلغل في جسم إدارات الدولة ولا نرى حتى الساعة أي معالجات جذرية، وبالتالي فإن على الحكومة القيام بواجبها.
تضيف المصادر إن الشعب يريد أن يلمس الإصلاحات، كما أن أموال مؤتمر سيدر لن تصل إلى لبنان ما لم نقم بالإصلاحات المطلوبة منا، لذلك فإن استعجال الأمور أفضل من المراوحة وانتظار الفرج.
وتؤكد المصادر مجدداً دعمها لأي حراك مطلبي شرط أن يلتزم القوانين والسلامة العامة وأن يطرح شعارات مطلبية لا سياسية.
وترى أن الانزلاق نحو الشارع ولغة العنف قد يدمرّ البلد، فالوقت الآن ليس وقت ترف أو رفع شعارات كبرى، بل أن البلاد تحتاج إلى ورشة إصلاحية وإنقاذية فقط لا غير.
وتلفت المصادر إلى أن التظاهرات التي قامت في صيف 2015 كانت للمطالبة بإزالة النفايات لكنها انحرفت عن مسارها وانحدرت نحو العنف ورفعت شعارات إسقاط النظام.
وفي هذه الأثناء سيواصل البطريرك الماروني اجتماعاته واتصالاته من أجل حلّ بعض الملفات العالقة، لكنه يدعو الدولة إلى التحرّك لأنها مسؤولة عن شعبها.
تُعتبر حادثة المنصورية أنموذجاً عن حال الاحتقان الذي وصل إليه الشعب، والبطريركية المارونية ليست بعيدة عن شعبها كما تؤكد وتريد أن يؤكل العنب لا أن يُقتل الناطور.
 

  • شارك الخبر