كم هي مؤلمة وحارقة هذه الصورة.
رجل سبعيني يقف في عين الشمس على أوتوستراد أنطلياس باتجاه بيروت، يمدّ يده للمارّة مستعطياً، والبسمة التي تحمل كل الوجع والحزن لا تفارق ثغره.
لا ندري من هم أخوته ومن هم أولاده إذا وجدوا، ولكن هل يقبل أي منا أن يكون والده أو عمه أو خاله... في هذه الحال وفي هذا الوضع المهين والمذّل.
إذا كان هذا الرجل "مقطوعاً من شجرة" كما يُقال فأين هي الجمعيات الإنسانية التي تحصل على المساعدات والإعانات من الدولة والناس؟ أين هي المؤسسات الرسمية التي تُعنى بالإنسان؟
اين هي الإنسانية والشؤون الاجتماعية...؟
إن عنوان هذا الرجل معروف، ستجدونه في مكانه على الأوتوستراد في منطقة أنطلياس - جل الديب إذا سمحت له صحته بذلك أو لم يتعرّض لصدمة من إحدى السيارات.