hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

سياسة "جوّع ركّع ووقع" ضد إيران... هل تؤتي ثمارها؟

الإثنين ٢٩ نيسان ٢٠١٩ - 06:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشهدُ الساحة الإقليميّة في الآونة الأخيرة تصعيداً أميركياً متواصِلاً بلَغَ مستوياتٍ غير مسبوقة، في وقتٍ يتوقّع مراقبون مزيداً من التصعيد في الأشهر المقبلة.

واتّخذَت واشنطن خطواتٍ تدريجيّة منذ انسحابها من الاتفاق النووي، ففرضَت عقوباتٍ على طهران مُدرِجةً إياها مع أدواتها في المنطقة على لائحة الإرهاب.

ولم تتوانَ الإدارة الأميركيّة عن استخدام سياسة "جوّع، ركّع ووَقّع" التي لجأت إليها سابقاً مع بلدان عدّة.

وتتلخّصُ هذه السياسةُ بالآتي:

- العقوبات التدريجية منذ سنة، عبرَ منع شراء النفط الإيرانيّ جزئياً، حتى محاولة قطعه نهائياً والوصول إلى صفر برميل ابتداء من الشهر المقبل.

ونتجت عن هذه العقوبات أسوأ أزمة اقتصادية في إيران منذ 40 عاماً، وذلكَ باعتراف الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه، فضلاً عن تأكيد مصادر مطلعة أنَّ "الأوضاع الداخلية في إيران سلبية، وهو مشهد لم تشهدهُ البلاد سابقا".

- قطع التمويل عن أدواتٍ لإيران في المنطقة، مثلَ "حزب الله" الذي فرضت عليه أيضاً واشنطن عقوبات قاسية يترقّبُ متابعون اتّساع رقعتِها الشهر المقبل.

ويعتبرُ هؤلاء أنّ الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله أقرّ، ولو بطريقةٍ غير مباشرة، بنجاح العقوبات، وذلكَ عبر طلبه من أنصاره خلال خطابين مُنفَصِلَين التبرّع للحزب.

- عجزُ الحكومة الإيرانيّة المكبّلة بالعقوبات والمحاصرة دولياً، عن أداء واجباتها حيالَ مواطنيها في الداخل. وتجلّى ذلك في عدم تمكّنها من الاستجابة للأزمة الإنسانيّة الطارئة التي نجمت من الفيضانات الأخيرة وهو ما أدّى إلى نزوح الملايين.

- تعيين قائد جديد للحرس الثوري، في تطوّر يُعتبَرُ بمثابة مواكبة من المرشد الأعلى علي خامنئي للخطوات الأميركيّة.

- رُسُوّ مدمّرة USS mobile bay قرب مضيق "هرمز" بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق والرد الأميركي، فضلاً عن إرسال واشنطن، دفعةً واحدةً، حاملتَي الطائرات Stennis C. Johnو Abraham Lincoln ووصول الأخيرة إلى سواحل سوريا للمرة الأولى منذ 2016.

موقفٌ لافتٌ لروحاني

وفي مقابل تشدد خامنئي، برزَ موقفٌ لافت لروحاني الذي أشار إلى إمكان التفاوض مع واشنطن شرط تخفيف الضغوط والاحترام المتبادل والاعتذار.

وكانت تقارير أشارت إلى "وجود مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن في مسقط خلال الفترة الأخيرة، غير أنها لم تحرز تقدّما".

ولا بٌدَّ في هذا المضمار من التذكير بموقف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي توَعّدَ سابقا بأنّ بلاده "ستعصر إيران" في حال واصلت تعنّتها.

فهل موقف روحاني هو للإيحاء بأنّ بلاده ستُظهِر مرونةً خلال مفاوضات الأشهر المقبلة بسبب شعورها بالخطر؟
أم أنّ طهران ستُواصل تعنّتها في وجه الأميركيين؟

سؤالان لا يجِدُ متابعون للوضع الإقليميّ أجوبة حاسمة عنهما.. لكنهم يجزمون بأنّ الأشهر المقبلة ستحمل معها تطوّرات غير مسبوقة.

  • شارك الخبر