hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

فرنجية أنجز كل المصالحات... للطريق الآمن إلى بعبدا

الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠١٩ - 06:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يختلف اثنان أن علاقة خاصة تجمع "تيار المردة" و "حزب الكتائب اللبنانية" عابرة للمطبّات السياسية، لم تنقطع ولم تتأثر بالأحداث رغم الاختلاف في وجهات النظر ومقاربة الملفات والقضايا الاستراتيجية فانتقلت العلاقة التي جمعت الرئيس أمين الجميل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إلى علاقة بين نجليهما سامي الجميل وطوني فرنجية.
نقاط الخلاف بين "المردة" و "الكتائب" بالأمس واليوم محدّدة بنقطتين ، سلاح "حزب الله" والعلاقة مع سوريا وما عدا ذلك فإن مساحات التلاقي واسعة بينهما، ثمّة هواجس ومخاوف مشتركة من واقع الحال المزري والانهيار السياسي والاقتصادي شكّلت حافزاً لانتقال شخصي للبيك الزغرتاوي إلى الصيفي بهدف وضع خطة العمل قيد التنفيذ والتصدّي للمرحلة السياسية وواقع التدهور الحاصل ومن أجل إعطاء جرعات دعم ومعنويات للمجتمع المسيحي .
في هذا الإطار حصل لقاء رئيس "المردة" سلميان فرنجية ورئيس "الكتائب" بحضور حشد حزبي واسع في البيت المركزي، اللقاء أعطي أهمية كونه يحصل في مرحلة حساسة ودقيقة وفي الوقت الذي تشهد فيه علاقة "المردة" و "التيار الوطني الحر" أكبر انهيار.
المفارقة أن لقاء الصيفي أتى بعد أقل من 24 ساعة على موقف لسليمان فرنجية هاجم فيه "التيار الوطني الحر" بترشيح أحد العملاء في زغرتا وفتح معركة رئاسة الجمهورية وبتأكيد فرنجية ترشيحه للرئاسة المقبلة، موقف فرنجية كان رداً على زيارة اعتبرتها "المردة" استفزازية لباسيل إلى زغرتا حصلت قبل أسبوعين .
ما كان اللقاء ليكتسب الأهمية نفسها لولا أن "المردة" أجرت كل المصالحات وكان أصعبها المصالحة مع "حزب القوات اللبنانية" لإقفال ملف مجزرة إهدن باستثناء "التيار الوطني الحر" الذي لم تتطوّر العلاقة معه من الانتخابات الرئاسية الماضية.
تصرّ أوساط "المردة" و "الكتائب" أن اللقاء ليس موجّهاً ضدّ أحد إنما هو لقاء ذات طابع حواري للنقاش في كل الملفات رغم اختلاف الطرفين في الرؤية الاستراتيجية وموضوع العلاقة مع سوريا ورغم وجود "المردة" في الحكومة و "الكتائب" في المعارضة لكن الأوساط تؤكد أن هناك توجّهاً للطرفين لتفعيل العلاقة والعمل معاً في ساحات مشتركة وداخل مجلس النواب "فللمردة" ملاحظات على خطة الكهرباء مثلاً و "الكتائب" في صدد تحضير طعن في الخطة .
لقاء الصيفي حصل بعد عشاء سياسي "للمردة" مع نواب من المعارضة حصل بعيداً عن الأضواء قبل فترة لتنسيق المواقف وطريقة مقاربة الملفات وتصويب المسار السياسي.
تصرّ أوساط الطرفين أن لقاء الصيفي ليس وليد اللحظة بل هو حصيلة مشاورات واتصالات وليس موجّهاً ضدّ أي طرف ولا يتمّ تحضير جبهات ضدّ أحد وغير مرتبط بالانتخابات الرئاسية القادمة .
لكن أوساط المتابعين ترى له آفاقاً بعيدة ووفق معلومات فإن هناك جدلاً حصل قبل فترة داخل "حزب الكتائب" حول مسألة تفعيل العلاقة مع "المردة" بعدما تبيّن أن "التيار الوطني الحر" ماضٍ في طريقه لإزالة كل أخصامه والمعترضين من أمامه وبعدما تبيّن "للمردة" أيضاً أن كلّ الإشارات الإيجابية من رئيس "تيار المردة" باتجاه العهد لم تفعل فعلها.
الواضح أن الفريق الحزبي لدى الطرفين انتصر في خلق جبهة سياسية وخط مشترك وفاعل بين زغرتا وبكفيا ، قد لا يكون مفاجئاً أن تؤيّد "الكتائب" هذه المرّة ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في المستقبل خصوصاً أن ترشيح سامي الجميل للدورة القادمة بعد ثلاث سنوات ليس مطروحاً.
في المحصلة هناك مصلحة وقواسم مشتركة، الحزبان المسيحيان العريقان هما الأكثر تضرراً من انفلاش حالة "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية. في انتخابات 2018 سجّلت "المردة" و "الكتائب" نتائج متواضعة مقارنة مع "القوات" و "التيار الوطني الحر" على الساحة المسيحية، فحصل كل منهما على ثلاثة مقاعد نيابية لكن "المردة" استطاعت تفادي لغم "التيار الوطني الحر" والعودة إلى الحكومة لتخرج "الكتائب" من جنّة الوزارة.
استطاع سليمان فرنجية أن يوسّع تكتله النيابي بضمّ فريد الخازن ومصطفى الحسيني وفيصل كرامي وجهاد الصمد وبقيت "الكتائب" خارج الحكومة لأنها لم تطابق مواصفات الحكومة وتستوفي شروط التوزير.
هكذا يُمكن اعتبار لقاء الصيفي ليس عابراً أو عادياً وسيكون للقاء تتمّة ومفاجآت كما يقول العارفون..

  • شارك الخبر