hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

سابس تختتم بطولتها الإقليميّة الثّانيّة عشرة التّي شهدت تحطيم أرقامٍ قياسيّة

الخميس ٢٥ نيسان ٢٠١٩ - 12:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

برعايةٍ كريمةٍ من لدنِ صاحب السّموّ الشّيخ ناصر بن حمد آل خليفه، ممثّل جلالة الملك للأعمال الخيريّة وشؤون الشّباب، ورئيس المجلس الأعلى للشّباب والرّياضة، ورئيس اللّجنة الأولمبيّة البحرينيّة، اختتمت فعاليّات البطولة الإقليميّة الثّانية عشرة للألعاب الرّياضيّة لمدارس سابس، الّتي استضافتها مدرسة الشّويفات الدّوليّة البحرين خلال الفترة من 4 حتّى 7 أبريل الجاري. وقد شارك في البطولة ما يقارب ألف طالب وطالبة من خمس وعشرين مدرسة من مدارس سابس SABIS® من ثلاثة عشر بلدًا في جميع أنحاء العالم هي: أذربيجان، والبحرين، ومصر، وألمانيا، والأردنّ، وكردستان، ولبنان، وعُمان، وباكستان، ورومانيا، والمملكة العربيّة السّعوديّة، وكينيا، والإمارات العربيّة المتّحدة.

وتُعدّ بطولة (سابس) الإقليميّة البطولة الرّياضيّة الّتي تتيح للتّلامذة في سلسة مدارس (سابس) عرض مواهبهم الرّياضيّة والرّوح الفريقيّة، وتهدف إلى دعم الحركة الرّياضيّة المدرسيّة والتّرويج للرّياضة باعتبارها من أهمّ العوامل الأساسيّة في بناء شخصيّة التّلامذة. فهي تساهم في غرس الصّفات والخصائص النّفسيّة الجيّدة في نفوسهم مثل الثّقة بالنّفس وتقدير الذّات وتحمّل المسؤوليّة، فضلًا عن إسهامها في ترسيخ قيم المواطنة الصّالحة عندهم. كما إنّها تعزّز القيم الاجتماعيّة لديهم مثل التّعاون والرّوح الرّياضيّة والمنافسة الرّياضيّة الشّريفة في سلسلةٍ من التّحدّيات الرّياضيّة في أربع مسابقات رياضيّة هي: كرة القدم، وكرة السّلّة، وألعاب القوى، والسّباحة.

وقد استُهِلَّ هذا الحدث بحفل افتتاح كبير بدأ بالسّلام الملكيّ لمملكة البحرين والّذي قامت بعزفه الفرقة الموسيقيّة التّابعة لوزارة الدّاخليّة. بعدَها ظهرَتِ اللّوحة الأولى من لوحات هذا الحفل المُبهر بدخول كوكبة من الخيّالة التّابعة لوزارة الدّاخليّة أمام المنصّة يحملون علم البحرين وأعلام الدّول المشاركة. بعد ذلك تمّ تقديم الفرق المشاركة في البطولة بينما كانت راياتها تلوّح في الأفق. وفي كلمته، شكر نائب رئيس شبكة مدارس سابس الدّوليّة السّيّد فيكتور سعد سموّ الشّيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة لهذه البطولة، كما رحّب بالضّيوف الكرام وعبّر عن سعادته البالغة في رؤية هذه الوجوه الشّابّة من عدد كبير من البلدان تتّحد كلّها في مملكة البحرين تحت شعار سابس، وتمنّى للجميع أن يستمتعوا بهذه التّجربة الرّياضيّة الفريدة، وقال أيضًا: "كُنَّا دائِمًا فِي "سابس" نُؤْمِنُ بِأَنَّ الرِّياضَةَ أَبْعَدُ بِكَثِيرٍ مِنْ أَنْ تَعْنِيَ مُجَرَّدَ الْفَوْزِ بِالْكُؤُوسِ وَالْمِيدالِيَّاتِ. إِنَّها وَسِيلَةٌ لِتَشْجِيعِ نَمَطِ حَياةٍ صِحِّيٍّ، وَتَشْكِيلِ عاداتٍ سَلِيمَةٍ، وَتَطْوِيرِ مُسْتَوَياتٍ عالِيَةٍ مِنَ الثِّقَةِ وَالِانْضِباطِ. إِنَّها تُكَوِّنُ رُوَّادَ الْمُسْتَقْبَلِ... تُوَحِّدُ الْمُتَنافِسِينَ.. تَغْرِسُ فِيهِمْ قِيَمًا أَخْلاقِيَّةً خالِدَةً وَتُعَلِّمُهُمْ دُرُوسًا حَياتِيَّةً أَساسِيَّةً وَإِيجابِيَّةً". كما أشار إلى أنّ هذه البطولة لا توفّر للمشاركين فرصًا للمنافسة في مجالات مختلفة فحسب، بل تساهم أيضًا في إقامة علاقاتٍ مع أَصدقاءَ جُدُدٍ، وتفسح لهم المجال للتّعرّف إلى ثقافات جديدة، واحتضان قيم العمل الجماعيّ والاحترام والإنصاف. فمن شأن هذه القيم أن تجعل من الّذين يمارسونها، بغضّ النّظر عمّا إذا كانوا سيفوزن أو سيخسرون، أبطالًا حقيقيّين وسفراء لمدراسهم وبلدانهم.
ثمّ ألقى السّيّد صالح بن هندي المنّاعي مستشار جلالة الملك لشؤون الشّباب والرّياضة كلمةً رحّبَ فيها بضيوف مملكة البحرين، وتمنّى لهم طيب الإقامة على أرضها. كما أعرب عن إعجابه واعتزازه بشبكة مدارس سابس الّتي تهتمّ بتطوير كلّ الجوانب الرّياضّية والفكريّة لدى الطّلبة، وتمنحهم فرصًّا لإظهار قدراتهم وإمكاناتهم في مختلف المجالات. ثمّ هنأ إدارة المدرسة على تنظيمها الفريد لهذا المهرجان الرّياضيّ الرّائع. وتمنّى التّوفيق لجميع المشاركين.
بعدها، انطلقت الفقرة الثّالثة من برنامج الحفل التّي تضمّنت أربعة عروض فنّية راقصة جسّدت الألعاب الرّياضيّة الأربع وهي: كرة القدم، وكرة السّلة، وألعاب القوى، والسّباحة. وقد نالت جميعها إعجاب الحضور. ثمّ دخلت فرقة العرضة البحرينيّة بصحبة مجموعة من تلامذة المدرسة وقدّمت للحضور لوحة فنّيّة من عبق التّراث البحرينيّ الأصيل على أنغام أغنية خاصّة في هذه المناسبة تعبّر عن اعتزاز المدرسة برعاية سموّ الشّيخ ناصر بن حمد آل خليفة لهذا الحفل الرّياضيّ المميّز.
وفي نهاية الحفل، استلم السّيّد صالح بن هندي المنّاعي بالنّيابة عن راعي البطولة سموّ الشّيخ ناصر بن حمد آل خليفة هديّةً تذكاريّة قدّمها له السّيّد فيكتور سعد.

حقّق هذا الحدث نجاحًا باهرًا على جميع الأصعدة، فقد قدّم تلامذة مدارس سابس SABIS® خلال هذه البطولة في جميع المسابقات عرضًا رائعًا لقواهم وقدراتهم ومهاراتهم الرّياضيّة. وأظهروا الرّوح الرّياضيّة العالية الّتي نالت إعجاب الجميع بما فيهم اللّجنة التّحكيميّة. كما استمتع الضّيوف بالأجواء الرّائعة الّتي خيّمت على هذه الحدث الرّياضّي الكبير، حيث رافقت البطولة برامج ترفيهيّة وثقافيّة متنوّعة ساهمت وبشكلٍ كبير في تعريف الضّيوف على ما تتميّز به مملكة البحرين من مقوّمات حضاريّة وتاريخيّة.

نالت المدارس المُشارِكة نصيبها من النّجاح. وقد وُزِّعَتِ الميداليّات على الفرق الفائزة تقديرًا لعملها الشّاقّ ولنجاحها، حيث كان نصيب مدرسة الشّويفات الدّوليّة في البحرين أربع ميداليّات موزّعة بين الذّهبيّة والبرونزيّة. في نهائيّ كرة السّلّة للبنات، شهد الجمهور مباراة بين فَريقَي مدرسة الشّويفات الدّوليّة-الشّويفات/ لبنان، ومدرسة الشّويفات الدّوليّة-عمّان/ الأردنّ، وقد فاز فريق الشّويفات/ لبنان. أمّا نهائيّ بطولة كرة السّلّة للبنين، فقد شهد منافسة قويّة بين فَريقَي مدرسة الشّويفات الدّوليّة-دبي، ومدرسة الشّويفات الدّوليّة-الكورة/ لبنان؛ وقد حقّق فريق مدرسة الشّويفات الدّوليّة- الكورة/ لبنان النّصر وتوّج في البطولة. وفي كرة القدم، هزم فريق الفتيان (الّذين هم دون العاشرة من العمر) من مدرسة الشّويفات الدّوليّة – أبوظبي، فريقَ مدرسة الشّويفات الدّوليّة-إربيل وذلك في مباراة حماسيّة. أمّا بالنّسبة إلى الفتيان الّذين هم دون الرّابعة عشرة، فقد أظهر فريقا مدرسة الشّويفات الدّوليّة -دبي ومدرسة الشّويفات الدّوليّة-أبوظبي مهارات رائعةً في ملعب كرة القدم، لتنتهي المباراة بفوز فريق دبي بالمركز الأوّل. كما تميّزت مسابقات السّباحة وألعاب القوى بالمنافسة القويّة حيث تمّ تسجيل ثلاثة أرقام قياسيّة جديدة: رقم في الجري لأربعمئة متر للبنين، ورقم في القفز الطّويل للبنات (لمن هم دون السّادسة عشرة)، ورقم في سباحة الصّدر للبنات (لمن هم دون الثّانية عشرة) من أصل أربع وعشرين مسابقة. وقد نال تلامذة مدارس سابس في البحرين، والإمارات، ومصر، والسّعودية، وألمانيا، وباكستان، والأردنّ، ولبنان، وعمّان، وكردستان ميداليّات ذهبيّة وفضّيّة وبرونزيّة لحلولهم في المراكز الثّلاثة الأولى في كلّ الألعاب الرّياضيّة.
 

  • شارك الخبر