hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

الوطن الرسالة والسياحة الدينية... على طاولة "ضروري نحكي"

الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠١٩ - 12:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حل ملف السياحة الدينية في لبنان، مع تنوع أديانه ومذاهبه من باب كيفية إستثنار الدولة اللبنانية لهذه الثروة البيئية المقدسة المتمثلة بالمقامات الدينية على كافة الأراضي اللبنانية، بعد إعلان الفاتيكان لبنان وجهة للحج الديني، على طاولة ضروري نحكي، في فقراته الثلاث المتنوعة، حيث إستقبلت الإعلامية داليا داغر في الفقرة الأولى، كلاً من أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الأباتي خليل علوان، ومن مدينة طرابلس عضو الهيئة العليا للحفاظ على العمارة الإسلاميّة في لبنان، البروفسور خالد عمر تدمري، والصحافي والمحلل السياسي غسان سعود‬. وفي الفقرة الثانية كلاً من عضو تكتل لبنان القوي، وعضو اللجنة البرلمانية للزراعة والسياحة، النائب إدغار معلوف، ومنسقة مشروع ”السياحة الثقافية الدينية“ رلى العجوز، وأمين عام جمعية "على خطى المسيح في جنوب لبنان" سمير سركيس‬، أما في الفقرة الثالثة فإستقبلت داغر كلاً من الأب هاني طوق،ورئيس الجمعية اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة فادي بارودي، والشدياق رامي فاضل في حلقة الإثنين 2242019، مباشرةً عبر شاشة الOTV.

وفي المواقف، أكد أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الأباتي خليل علوان ، أن السياحة الدينية ليست ميتة ولكنها بطيئة بسبب غياب الدولة.

وأشار إلى أنها انطلقت، وعلى الدولة أن تعمل على تشجيعها، مطلقاً النداء الى جميع الذين يعملون في السياحة من أجل العمل سوياً.

وأوضح أن الحج هو عمل نابع من ايمان الإنسان وهو فعل عبادة، أما السياحة الدينية فتتعدى العبادة الى حب المعرفة والإنفتاح على الاديان الاخرى.

وأشار إلى أننا "نملك داتا بـ١٧٥ موقع ديني في لبنان، و وزارة السياحة تستطيع إستخدامها"، لافتاً إلى أننا علينا أن نعرف كيف نسوّق الأماكن الدينية عالمياً، وأن نستقطب الأغلبية منهم، فمثلاً هناك 10 ملايين كاثوليكي في الصين، أكيد انهم يرغبون بالتعرف على المعالم الدينية في لبنان، فلماذا لا نسعى الى فتح الجسور وتسهيل سياحتهم الى لبنان، وكنا نعمل على هذه التسهيلات مع وزارة الخارجية لأن هناك عوائق كثيرة ستحول دون زيارة الصينيين كافةً الى لبنان.

اما البروفسور خالد عمر تدمري، عضو الهيئة العليا للحفاظ على العمارة الإسلاميّة في لبنان، فركّز على مدينة طرابلس التي تعتبر أكبر مدينة تاريخية في لبنان، وتحتوي على الكثير من الأماكن الدينية، المسيحية والإسلامية، وقال ان هناك تغييب للآثار في لبنان. وسأل وزارة السياحة والثقافة عن الإهمال الذي يلحظ المدينة، وطلب من الوزارتين تعريف المواقع السياحية، ونشر تفاصيلها، وليس تعدادها فقط، لأننا كلبنانيين لا نمتلك المعلومات الكافية عن المقامات، والبلدية تقوم بما عليها من واجب اليوم، ونتعاون معها بعدة مشاريع ومنها إنشاء موقع الكتروني خاص للبلدية نستعرض من خلاله المواقع السياحية في المدينة، ومن خلال إنشاء نادي سياحي يتألف من شبّان متطوعين من المدينة.
واضاف، "نعتمد على المجتمع المدني لأننا فقدنا الأمل من الوزارات المعنية، والجمعيات السياحية في طرابلس، من جمعية طرابلس السياحية والمجلس السياحي، وطرابلس الحياة يعملون ضمن قدرات ذاتية، لكن من دون خطة موجهة من وزارة السياحة لن تتمكن الجمعيات من تطوير عملها.
‏وشدد على أنه يجب أن يطلع اللبنانيين على المواقع السياحية قبل السياح وهذا شبه مفقود بسبب غياب الخطط التوجيهية والتغطية الإعلامية.

من جهته إستهل الصحافي والمحلل السياسي غسان سعود، ‏حديثه بالتعليق على المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء أشرف ريفي، قائلاً،"اللواء ريفي يلعب بمصير شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، بإطلاقه هكذا إتهامات، منها اتهام الوزير جبران باسيل، والتيار الوطني الحر بتليقهم الأموال من ايران التي هي تحت الحظر الأميركي، مما يدعو للتساؤل، مؤكداً أن هذا الموضوع يجب أن يذهب أبعد من الحكم القضائي، في هذه القضية التي تعني الوطن وأمنه.

‏أما من الناحية السياحية، فأكد سعود أنه يجب على كل لبناني تطوير السياحة الدينية في وطنه قبل اللجوء الى بلدان العالم، لأننا نمتلك قدرات بلدان العالم لكنها مُهمَلة، كما يجب على المواطن أن يملي على السياسي ما يريده في هذا المجال.
واضاف سعود، " لوزارة السياحة دوراً كبيراً مغيباً، اذ اننا لا نمتلك داتا معلومات تحصي لنا عدد السواح والوافدين الى لبنان سنوياً، كما ليس لدينا مواقع الكترونية تسوّق لبنان بطريقة رسمية، إنما هو عملٌ فردي.

أما بالنسبة لمدينة طرابلس، فقال سعود إنها من أكثر المدن التي تتواجد فيها اماكن سياحية، مؤكداً تعزيز البلدية التسويق للمواقع الدينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز السياحة في المدينة، لكن هذه الخطوات ليست كافية.

وفي الفقرة الثانية، أكد عضو تكتل " لبنان القوي، وعضو اللجنة البرلمانية للزراعة والسياحة، النائب ادغار معلوف أنه "لم يكن هناك وعي كافٍ للتعاطي مع القطاعين الزراعي والسياحي، واليوم تم دمج القطاعين مع بعضهما البعض في لجنة واحدة، لكن يجب إعطاء كل قطاع حقه وعدم دمجهم بلجنة واحدة، لأنهم يطالون شريحة كبيرة من اللبنانيين، ويشكلون مصدراً لتعزيز الإقتصاد اللبناني من خلال خبرات أبنائه وثروات البلد.

وأوضح معلوف أنه "سوف يتم تحديد موعد قريب للجنة السياحة و الزراعة مع وزير السياحة، للطلب منه عرض خطته السياحية ودرسها بالكامل"، مشيراً الى أنه "يجب أن يتم عملنا في مجلس النواب عبر إنشاء الهيئة لإدارة القطاع السياحي لكن الوزير هو من يقرر ذلك، كما وأنه يجب أن يكون لدينا مرصد سياحي لإدارة هذا القطاع".

وشدد على أن "القطاع السياحي كنز يجب أن نعرف كيف نستفيد منه"، معلناً أنه "في ٢٥ ايار سيكون متواجداً في مرجعيون للتعرف على المنطقة". كما دعا جميع اللبنانيين لإكتشاف لبنان ومواقعه السياحية.

بدورها إعتبرت منسقة مشروع ”السياحة الثقافية الدينية“ رلى العجوز، أن المشروع يتخطى الوزارات المعنية، والعمل اليوم يشمل عدة وزارات مثل التربية، الخارجية، السياحة.
وأضافت، انه كان هناك تعاون بين الدولة الإيطالية ورئاسة مجلس الوزراء اللبناني، بمبلغٍ قيمته 300,000 يورو، قدمت من خلاله هذا المشروع، وتجول فيه على الجامعات والأحزاب السياسية، معتبرةً أن هذا المبلغ غير كافٍ للتسويق، مشيرةً الى أن ما يعيق عدم تشغيل الموقع الإلكتروني الخاص بهم، هو غياب الدعم المادي، بإنتظار دعم آخر.

اما الأمين العام لجمعية على خطى المسيح في جنوب لبنان سمير سركيس، تحدّث عن فيلم "على خطى المسيح في الجنوب"، للمخرج فيليب عرقتنجي الذي أنجزوه بالتعاون مع المؤسسة اللبنانية للإنتشار قائلاً، "كل عمل او فيلم يصوَّر عن لبنان مفيد، واليوم نذكر دائماً المقامات بأسمائها لكن ننسى السيد المسيح، يجب أن نعطي السيد المسيح كل إهتماماتنا ونزور الأماكن التي زارها المسيح كالجنوب، المسيح هو اساس كل القداسة، لكنه غائب من خريطة سياحتنا الدينية، ويجب اليوم تكريس وتفعيل المناطق التي زارها المسيح، من هنا أتت فكرة اعدادنا فيلم “على خطى المسيح في الجنوب"، ونشكر مؤسسة الإنتشار التي دعمتنا فيه.
وعن الفيلم، قال سركيس، "ان مدته ٧٠ دقيقة وتُرجم الى الإنكليزية والفرنسية والإسبانية، مؤكداً انه سيجتاز العالم مع المؤسسة اللبنانية للإنتشار، كونه يظهر المسار الذي مشى عليه المسيح".


وفي الفقرة الثالثة، تحدّث الأب هاني طوق الذي ينظم رحلات دينية الى مناطق لبنانية، مركزاً في معرض كلامه على منطقة قنوبين، قائلاً، "ان الطبيعة أكبر هيكل لله، وكل أرض مقدسة، وأؤمن ان لبنان قادر أن يكون أكبر رسالة للعالم بتنوعه".
وأضاف، "اعمل مع مجموعة أشخاص تحت عنوان "تعرّف تحب" على مواقع التواصل الإجتماعي لنعرف اللبنانيين على وطنهم وتسويق المناطق اللبنانية، مؤكداً انه يجب على وزارة السياحة وضع خطة عميقة لتسويق المقامات الدينية بشكل حضاري، كما لحماية المواقع يجب إبعادها عن المتمولين الذين يفكروا كيف يمكنهم الإستفادة ماديا منها.
واكد الأب طوق أن وادي قنوبين هو الموقع العاشر الطبيعي من ناحية الوديان الحية، مؤكداً سعيهم الحفاظ على الحياة البيئية وحياة الناس في الوادي مع الحفاظ على تراثها.
كما طالب طوق الإستفادة جيداً، عن طريق تشجيع السياحة الدينية وتسويقها، بالتعاون مع الدولة، من إعلان البابا لبنان وجهة للحج.

بدوره سرد رئيس الجمعية اللبنانيّة للأبحاث الجوفيّة فادي بارودي، كيفية إكتشافه وفريق من "الجمعية اللبنانية للبحوث الجوفية" مغارة "عاصي الحدث" بين عامي 1988 و 1993، مستعرضاً بعض الصور عن المغارة لتشجيع اللبنانيين على زيارتها.

وعن منطقة تنورين تحدّث الشدياق رامي فاضل، مؤكداً أنه عندما نأتي على ذكر الأماكن السياحية الدينية، ننسى تنورين، مضيفاً "شكّلتا فريقاً من الشبان من تنورين والعاقورا للإضاءة على الكنز البيئي في بلدتنا وكل الجهد قمنا به بطاقات فردية، ومن أجمل الجبال والأنهر موجودة في تنورين، وسيدة حريصا الأصلية موجودة في تنورين، كما أن للمنطقة روحية خاصة بها.

وأكد فاضل، أن أمامنا عمل كبير في تنورين، ونطلب من السلطات المعنية مراقبة البناء العشوائي، والمرامل في المنطقة للمحافظة على الطبيعة العذراء.

إستقطبت الحلقة تفاعلاً كبيراً على صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بالبرنامج، وتعليقات من المتابعين ومطالبتهم بحلقة أخرى تضيء على أماكن إضافية من لبنان لم يشاهدوها من قبل، بالإضافة الى مداخلات ملفتة من الجمهور المتواجد في الأستوديو، الآتي من مناطق سياحية مختلفة.
كما تم عرض تقارير مصورة حول السياحة الدينية في لبنان. 

  • شارك الخبر