hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

سفير إسرائيلي: خلافات عربية أميركية تمنع تشكيل الناتو العربي

الخميس ١٨ نيسان ٢٠١٩ - 13:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال دبلوماسي إسرائيلي، إن "تصدعات باتت تظهر على التحالف العربي القائم ضد إيران من خلال ما تسميه الولايات المتحدة "الناتو العربي" يجعله يواجه ورطة جدية، لأن كل دولة من دول التحالف حريصة على الدفاع عن مصالحها قبل أي دولة أخرى".

وأضاف السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر تسيفي مزال بمقاله الذي نشره موقع المعهد المقدسي للشئون العامة والدولة، وترجمته "عربي21" أن "هناك رغبة مصرية بالانسحاب من هذا التحالف الأمني العسكري في الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة لمواجهة التهديد الإيراني، وغابت القاهرة عن اجتماع الرياض الأخير يوم التاسع من أبريل حول تفعيل التحالف".

وأوضح مزال، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زار واشنطن تحدث مع الرئيس الأمبركي دونالد ترمب حول التعاون الاستراتيجي بين الدولتين، دون التطرق لقضايا محددة بصورة خاصة، وليس مؤكدا إذا ما كانت مصر انسحبت نهائياً من هذا التحالف، لكن من الواضح ان لديها جملة تحديات كبيرة".

وأشار مزال، الذي شغل وظائف عديدة بوزارة الخارجية إلى أن "التحالف المذكور يشمل دول الخليج الستة: السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، عمان، بجانب الأردن ومصر، ويهدف لإقامة قوة عسكرية عربية للتصدي لإيران، وقد تم تقديم الطلب في حينه زمن الرئيس السابق باراك أوباما لكنه فضل آنذاك الاستمرار في المفاوضات مع طهران حول الاتفاق النووي، وتجاهل المصالح المشتركة للسعودية وإسرائيل لمواجهة إيران".

وأكد أن "مشروع التحالف أعيد طرحه من جديد على ترامب بعد انعقاد القمة العربية الإسلامية في السعودية في مايو 2017، وحينها دعا ترمب الدول العربية والإسلامية لمواجهة الحركات الإسلامية والنفوذ الإيراني، ودعم بلاده لهذا التوجه، ووقع على اتفاقيات تجارية واستثمارات مع السعودية بقيمة 350 مليار دولار، تشمل صفقات أسلحة بقيمة 110 مليار دولار، لتقوية أمن المملكة".

وأوضح أن "إقامة جيش عربي مشترك يعني إناطة مواجهة إيران بالدول العربية المهددة منها، ومنع إرسال جنود أمبركيين مجددا للشرق الأوسط، وفي العامين الأخيرين صممت الولايات المتحدة خطتها المعدة لأن تتحول تحالفا استراتيجيا أمنيا سياسيا واقتصاديا بين أعضائه بقيادة واشنطن، وبجانب ذلك التصدي لأي نفوذ وتأثير متنامي لروسيا والصين في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أنه "منذ اللحظة الأولى لبدء تشكيل النواة الأساسية لهذا التحالف ظهرت المشاكل: أولها خلافات الدول الأعضاء حول الأهداف الحقيقية للتحالف، لأنه بعد أسبوعين فقط من قمة الرياض 2017 أعلنت عدة دول خليجية ومعها مصر مقاطعة قطر، وفرضت عليها حصارا، بزعم تعاونها مع إيران، ودعمها السياسي والمالي لجماعة الإخوان المسلمين والمنظمات الإسلامية".

وأضاف أن "مشكلة أخرى ظهرت وهي أن سلطنة عمان لديها علاقات وثيقة مع إيران، والسلطان قابوس يعمل وسيطا مهما بين طهران والمجتمع الدولي، وهناك شكوك بأن توافق مسقط على العضوية في تحالف استراتيجي ضد إيران، وزيادة التوتر معها".

وزاد قائلا أن "الولايات المتحدة تواجه عقبات بتنفيذ التحالف على الأرض، فقد كان يفترض أن تدعو في يناير لقمة الدول الأعضاء، لكنها تأجلت بسبب خلافاتها الداخلية، وهناك توتر أمبركي مصري على خلفية رغبة الأخيرة بشراء طائرات مقاتلة روسية جديدة من طراز أس يو 35، وقبل أيام من وصول السيسي للبيت الأبيض أعلن وزير الخارجية مارك بومبيو أن القاهرة قد تتعرض لعقوبات أمبركة إن نفذت الصفقة مع موسكو".

وأوضح أن "هناك مشكلة أخرى متعلقة بمصر، وهي أنها تخشى ألا يتم انتخاب ترمب لولاية رئاسية جديدة، وأن خليفته القادم لن يواصل العمل بهذا التحالف".

وشرح قائلا أن "السيسي لديه مشاكل داخلية عديدة لا تجعل التهديد الإيراني ذو أولوية بالنسبة له، فهو يحارب التنظيمات الإسلامية بسيناء، ويسعى لتحسين الأوضاع الاقتصادية، ويرغب بتثبيت أركان حكمه، وإيران بعيدة جغرافيا عن مصر، وتمتنع عن مهاجمتها كدول الخليج، ولذلك لا يوجد سبب لزيادة التوتر معها".

وختم بالقول أنه "في ظل أن قطر لم تقطع علاقاتها مع الإخوان المسلمين، فمن الصعب على السيسي أن يمضي مع الدوحة في تفاهمات إستراتيجية، مع العلم أن مصر لم تكن عضوا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ولا التحالف الذي أقامته السعودية لحرب اليمن، لأن لدى مصر تهديدات أقرب وأكثر خطورة في السودان وليبيا وإثيوبيا".

"عربي 21"

  • شارك الخبر