hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سامي مجاعص

سامي الجميل في "يوم الشهيد" أعاد للكتائب دينامية "يوم الوعد"

الثلاثاء ١٦ نيسان ٢٠١٩ - 13:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من عايش ثمانينيات القرن الماضي تذكر، وهو يتابع مهرجان حزب الكتائب يوم السبت الماضي لمناسبة "يوم الشهيد" وافتتاح "متحف الإستقلال"، مهرجان "يوم الوعد" الذي أحياه الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل في 22 تشرين الأول 1980.
يومها، نظمت "المقاومة اللبنانية" في الملعب البلدي في جونية، على مقربة من مجمع "بلاتيا" (حيث احتفلت الكتائب بيوم الشهيد الأسبوع الماضي) مهرجانا مميزا في التنظيم والمضمون، أطلق في خلاله الرئيس الشيخ بشير الجميل خارطة طريق سياسية اعتبرت بمثابة "مشروع إنقاذي" للخروج من الحرب وإعادة بناء الدولة، وكانت الإطلالة الأولى لبشير الجميل ك"رجل دولة" بعدما كانت إطلالاته السابقة منذ العام 1975 كقائد مقاومة.
يوم السبت الماضي، تذكر اللبنانيون وهم يتابعون كلمة رئيس الكتائب النائب سامي الجميل تلك المرحلة، وكثيرون شبهوا خطابه، من حيث أهمية المضمون والرؤية الوطنية" بخطاب الرئيس بشير الجميل في "يوم الوعد".
فقد شرح النائب سامي الجميل بإسهاب جوهر المشكلة التي يعاني منها اللبنانيون، وهي السلاح غير الشرعي، طارحا خارطة طريق للخروج منها عبر استعادة سيادة الدولة، من خلال إطلاق معارضة وطنية عريضة يشكل حزب الكتائب عامودها الفقري، تماما كما كرس بشير الجميل في "يوم الوعد" إطلاق مقاومة عسكرية واحدة موحدة داعيا الى تضامن مسيحي إسلامي يترجم الوحدة الوطنية المطلوبة.
ودعا رئيس الكتائب النائب سامي الجميل اللبنانيين إلى "كسر الاتفاق الاستسلامي الجماعي للسلاح وتقديم نموذج آخر في العمل السياسي هدفه تحقيق مصلحة لبنان" بمعزل عن المصالح الإقليمية والدولية التي تعمل لربط لبنان بمحاور تزور دوره ولا تشبه ماضيه وحاضره وتقضي على مستقبله، فتذكر اللبنانيون دعوة الرئيس بشير الجميل في "يوم الوعد" الى مواجهة السلاح الفلسطيني الذي كان يسعى لإقامة الدولة ضمن الدولة مقدما نموذجا مختلفا عما كان سائدا في الأوساط السياسية منذ اتفاق القاهرة في العام 1969 لناحية التسويات مع السلاح الفلسطيني على حساب السيادة اللبنانية التي أدت الى ربط لبنان بمحاور إقليمية أضعفت الدولة ودمرت مؤسساتها وشلت قدراتها.
وفي رأي المراقبين فإن رئيس الكتائب النائب سامي الجميل لم يكتف باستعادة "الذاكرة الكتائبية" و"ذاكرة المقاومة اللبنانية" النضالية في إطار جهوده لمنع تزوير تاريخ لبنان وهويته ودوره، ولكنه استعاد من خلال مهرجان "يوم الشهيد" وافتتاح "متحف الاستقلال" دور حزبه التاريخي. فالكتائب التي كانت عماد "المقاومة السيادية" في زمن الحرب، تطرح نفسها اليوم "المعارضة السيادية" في زمن السلم دفاعا عن الكيان اللبناني الذي كان لها الدور الفاعل في النضال من أجل استقلاله منذ تأسيسها في العام 1936 وحتى انتزاع الإستقلال من فرنسا في العام 1943.
وما من شك في أن نجاح النائب سامي الجميل في الانتقال من مرحلة إطلاق "فكرة المشروع المعارض" الى مرحلة ترجمته تنظيميا على أرض الواقع، سيدخل لبنان في مرحلة مفصلية جديدة ويضعه على طريق استعادة سيادته الناجزة.
ويبقى أن انتظار الايام والاسابيع القليلة المقبلة لتبيان الخطوات العملية. 

  • شارك الخبر