hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

المطران درويش من اربيل: أدعوكم لتوجيه نداءً واضحاً ليعتنق العالم مبدأي الأخوّة واحترام الآخر

الأربعاء ١٠ نيسان ٢٠١٩ - 18:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


شارك رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في افتتاح المؤتمر الأول للحوار الحضاري في اقليم كردستان تحت عنوان " التعايش من اجل حياة افضل " والذي اقيم في فندق شيراتون اربيل، برعاية الرئيس مسعود البرزاني وحضور الدكتورة ﭭالا فريد رئيسة البرلمان الكردستاني، منى قهوجي امينة سر البرلمان الكردستاني، النائب أوميد خوشنان رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الدكتور عبدالله اللويسي رئيس اتحاد علماء الدين الكردستاني، طاهر عبدالله نائب محافظ اربيل، نبز عثمان قائمقام اربيل، أحمد الريكالي رئيس مستثمري كردستان، محمد الولو رئيس جمعية حوار الحضارات في اقليم كردستان، المطران مار ميخائيل نجيب رئيس اساقفة الموصل للكلدان، حاجي خضر ممثل الطائفة اليزيدية، الدكتور امير العيطة ممثل المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات(أويسكو) واعضاءء الوفد اللبناني.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني العراقي والنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الكردستاني أدتهم الميتزو- سوبرانو تارا المعلوف، ومن ثم كلمة ترحيب وافتتاح لمحافظ اربيل، وكلمة لرئيسة البرلمان الدكتورة ﭭالا فريد.
المطران درويش شدد في كلمته على اهمية الحوار بين الأديان وقال :
" أحيي جمعية حوار الحضارات اقليم كردستان، وعبرها أحيي رئيس الإقليم والمسؤولين فيه، أحيي الإخوة والأخوات في هذا الإقليم الخيّر.
آمل ان يعطي هذا المؤتمر ثماراً جيدة وينتهي بتوجيهات عملية، أهمها أن نعرب جميعاً عن اقتناعنا [ان الحوار هو السبيل الوحيد لبناء الإنسان وبناء المجتمع، وهو العامل الأساس لبناء سلام مبني على العدالة وعلى المحبة.
لقد نشأت في بيئة عربية يتعايش فيها المسيحي والمسلم، وبهذا اعتبر نفسي محظوظاً لأننا واجهنا سوياً نفس التحديات والطموحات. ومع الوقت بدأت اكتشف النقاط الكثيرة المشتركة بيننا وتعلمت ان أحب هذا الإنسان الآخر المغاير لي.
لذلك عندما اتحدث عن الحوار، أتحدث عن موضوع عشته طوال حياتي، وخبرته في علاقاتي الإنسانية، ولم أتردد يوماً في نقل خبرتي هذه الى الآخرين. وأنا ادعوكم من خلال لقاءنا اليوم أن تختبروا معي فرح مشاركة الآخر وفرح الحوار مع الآخر.

وتابع:"من أصعب الأمور أن نفقد الرغبة في التواصل والحوار، فذلك يجعلنا ننطوي على ذواتنا فيتولد لدينا خوف من الآخر."

واضاف " ان بداية الحوار هو أن نقبل ألآخر بخبراته الروحية والإنسانية، وأن يعبّر كما يشاء وبالطريقة التي يريد عن علاقته بالله. والهدف من الحوار أن نصل الى لغة مقبولة من الجميع نفهمها ونتخاطب بها. ومن صفات الحوار أن نكون واضحين، نتكلم بما نفكر بتواضع، بصبر، بلطف، بكرم وثقة".

وأردف:"كعربي ومسيحي لم أجد ابداً مشكلة بالحوار مع اي انسان آخر لا سيما مع المسلم، فنحن ابناء إثنية واحدة وأبناء حضارة واحدة وثقافة واحدة، نحمل القيم ذاتها، تربينا وترعرعنا في بيئة واحدة وتنشقنا الهواء نفسه.
تاريخنا يحمل فواصل كثيرة مشتركة، فيه ما هو مشرّف وفيه ايضاً عدم تفاهم وعداوات واتهامات. كلنا تعلمنا أن نتحرر من هذه المظالم التي ارتكبت بإسم الدين. تعلمنا أن نغفر لبعضنا ونسامح ونجدد علاقات الأخوة."

وتابع " لقد آن الأوان أن نتخطى الخبرات السيئة ونحترم بعضنا البعض في تنوع تراثنا الديني. آن الأوان لنسعى بجدية الى تقدير بعضنا والإعتراف ببعضنا".
هل تريدون أن تتوقف الحروب والنزاعات والعنف؟هل تريدون أن تغلق مصانع الأسلحة؟تعالوا نتحالف بالمحبة!..

وقال:" دورنا نحن المؤمنون هو أن نصنع السلام، أن نتجند لنكون رسل السلام والعدالة. وحده التعاون بين المؤمنين يؤمن العدالة والسلام في المجتمع، فنحن شركاء في انسانيتنا، والحوار بيننا هو اكثر من تبادل احاديث وحلّ مشاكل آنية، الحوار هو لقاء قلوب وحج نحو الآخر وإن كان هذا الآخر مغاير لي في التفكير والعقيدة وفي طرق العبادة. في حواري معه اقبل بما يؤمن وأدعوه ليقبل بما اؤمن".

وإستطرد:"أنا أفهم أن الديانات يجب ان تكوت حامية " حضارة الوفاق " بين الناس، تعطيهم الثقة بمستقبل أفضل، ليس لأتباع ديانة معينة فحسب، انما لجميع البشر، فمن غير الممكن أن نبني عالماً تسوده العدالة دون تضامن حقيقي بين المؤمنين على الرغم من الضغوط العدائية والتطرف الديني الذي نشهده من بعض الجماعات، لا نزال نؤمن بأن زمننا سيكون زمن سلام. والمهم ان نتكاتف ولا ندع وقتنا يوصف بـ " زمن الرعب " بل يجب ان يكون وقتاً نحتفل به بأخوتنا، فيصبح عصرنا عصر الأخوّة بين البشر."

وختم درويش " أدعوكم اليوم أن نوجّه نداءً واضحاً ليعتنق العالم مبدأي الأخوّة واحترام الآخر.
أدعوكم لنوجه رسالة سلام الى العالم كلّه، لأن العالم يتوق الى أن يضع المحبة فوق الكراهية، والمصالحة فوق الحرب، والحوار بدل الإقتتال. من الضروري اذاً أن نواصل الحوار وأن نشجع على اقامة علاقات روحية بيننا جميعاً، هذا الحوار أجده رغبة الهية لتتناغم العائلة البشرية، فيجد الناس المودّة والإحترام المتبادل.جئنا اليوم الى أربيل لنبارك لكم التزامكم الحوار بين الحضارات، لا سيما الحوار بين الأديان، فلنكن على استعداد دائم لتتلاقى اعمالنا مع طبيعة الله لأن " الله محبة " ."

أما كلمة الختام فكانت لرئيس مجلس امناء نادي الشرق لحوار الحضارات، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة.

  • شارك الخبر