hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز

فتّوحي أمام استحقاق تاريخيّ يحدد مستقبله السياسيّ...

الثلاثاء ٩ نيسان ٢٠١٩ - 09:29

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما بات اللاعب الأساس في اعادة النازحين السوريين الى ديارهم، بدأت التساؤلات تدور حول دور ومهمة رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي.

في البداية بدا فتّوحي متحمّساً لإعادة النازحين السوريين، لكنّ خطوته لم تلق تجاوباً لبنانياً كبيراً لأسباب كثيرة أبرزها غموض مهمّته ودوره في أكبر الملفات صعوبة على الداخل اللبناني.

يوماً بعد يوم بدأت تتوضّح ملامح المرحلة المقبلة، وبدا فتّوحي متمسكاً بملفّ النازحين على الأرض.

قبيل الزيارة الأخيرة للرئيس ميشال عون الى موسكو ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان فتّوحي ينظّم زيارة اعلامية لبنانية الى سوريا.

بعض المؤسسات الإعلامية كان متردّداً والبعض الآخر وافق من حيث المبدأ. بعد زيارة الرئيس عون روسيا واعلان الكرملين موقفاً واضحاً من ضرورة اعادة النازحين أبدت بعض وسائل الاعلام المترددة أصلا موافقتها على زيارة سوريا مع وفد فتّوحي.

في المقابل كان لموقف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ترددات ايجابية في ملف النازحين. بومبيو الذي أتى لبنان غير متحمّس لعودة النازحين الا بعد التسوية السياسية عاد وأعلن من واشنطن موافقة بلاده على ضرورة العودة الآمنة للسوريين النازحين بأقرب وقت ممكن.

من هنا ومع هذا التقاطع الدوليّ الروسي – الأميركي يأتي دور فتّوحي في اعادة النازحين من خلال تجهيز فريق عمل وبالتنسيق مع الدولة السورية والأمن العام اللبناني.

وتأتي الزيارة الإعلامية المرتقبة الى سوريا في اطار تسليط الضوء على العودة الآمنة وعلى امكانية تفعيل العودة بالتنسيق مع سوريا لما لهذا الملف من أهمية للبنان وللإقتصاد المتداعي.

مهمة فتّوحي ليست سهلة خصوصاً وأن الخلافات السياسية في لبنان في أوجّها، ناهيك عن محاولات الكثيرين لعب ورقة النزوح في السياسة لتسجيل أهداف وتحقيق مكتسبات. لكنّ نجاح فتّوحي في ترتيب هذا الملف ومحاولة اقفاله في القريب العاجل مع عودة النازحين الآمنة، تفتح أمامه آفاقاً سياسية جديدة، وتضعه لاعباً أساسياً في مستقبل السياسة اللبنانية.

الى حينها يبقى أن تتكلل زيارة الوفد الاعلاميّ اللبناني بالنجاح، على أن يطوى ملف النازحين الذي استنزف اللبنانيين وبات يشكّل هاجساً على غرار ملفّات ديموغرافية واقتصادية أخرى.

  • شارك الخبر