hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

هذا ما حصل الجمعة في بكركي

الثلاثاء ٢٦ آذار ٢٠١٩ - 06:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتقل المسيحيون من مرحلة المزايدات في قضية النزوح السوري إلى مرحلة التصوّر الموحّد لهذه الأزمة الوجودية الخطرة التي تهدّد الكيان اللبناني بالزوال.
كان اجتماع بكركي الذي عُقد برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حاسماً، إذ أن بكركي نجحت في توحيد المسيحيين على ورقة عمل موحّدة من أجل الخروج بها إلى الجميع وبداية تطبيقها فعلياً.
وكان سبق لموقعنا أن كشف الأسبوع الماضي أن بكركي لا ترى فرقاً بين موقف "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر" في ما خصّ النازحين وأن المزايدات هي التي تظهر الوضع على غير حقيقته.
ويروي أحد المشاركين في لقاء بكركي الجمعة الماضي ما حصل، حيث يلفت لموقعنا إلى أن البطريرك الراعي يحرص بشكل حازم على توحيد المسيحيين بشأن النزوح، وهذه الجدية تبرز من خلال إصراره على ترؤس لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء القادة الموارنة شخصياً بحضور المطران سمير مظلوم.
ويشير إلى أن النقاشات في اجتماع لجنة المتابعة يوم الجمعة تركّزت على نقاط عدّة أبرزها أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل عبء النزوح وبأن مسار الأزمة بات مشابهاً لأزمة اللاجئين الفلسطنيين الذي مرّ على وجودهم 71 عاماً ولم يأتِ الحل السياسي بعد وبأن المجتمع الدولي غير مستعجل على إعادتهم إلى أرضهم.
ووافق الجميع على خطورة هذه الأزمة، وانتقل النقاش إلى مرحلة البحث عن حلول، عندها طرح كل فريق نظرته وتمّ الخروج بتصوّر مشترك.
وركّز هذا التصوّر على أن تقوم الدولة بكل ما بوسعها لحلّ أزمة النزوح، كذلك يتمّ الاتصال بالجهات الدولية ويستعمل كلّ فريق علاقاته الدولية من أجل حلّ هذه المشكلة. كما أنه يمكن توسيع دائرة الخيارات لأن الهدف حلّ الأزمة بالوسائل كافة.
وكانت وجهات النظر متّفقة على توحيد الجهود والخروج بخطاب موحّد إلى الداخل والمجتمع الدولي في حين أن البطريرك سيكثّف لقاءاته مع المسؤولين والسفراء من أجل حضّهم على تخليص لبنان من هذه الأزمة. كما أنه سيتواصل مع المرجعيات الإسلامية للخروج برؤية وطنية موحدة لأن وحدة الموقف اللبناني غير المتوفر حالياً تساعد في الحلّ.
وتنظر بكركي بعين الرضى إلى اجتماع الجمعة وتعبّر عن أملها بأن يتمّ ترجمته عملياً وأن تتّخذ الدولة خطوات سريعة في هذا المجال.
كما أن الراعي الذي يدعو إلى فتح كل الأبواب لحلّ الأزمة يراهن على زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى موسكو وتحريك المبادرة الروسية، فهل ينجح عون في هذه المهمّة حيث فشل الآخرون؟
 

  • شارك الخبر