hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

بالصور: ترامب يعترف بسيادة اسرائيل على الجولان... ونتنياهو: خطوة تاريخية

الإثنين ٢٥ آذار ٢٠١٩ - 18:32

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي شن غاراته على غزة، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وقال ترامب، قبل لحظات من التوقيع على المرسوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب لقاء بينهما: "إنني أتخذ اليوم خطوة تاريخية لدعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن ذاتها والتمتع بمستوى عال من الأمن الذي تستحقه. إسرائيل سيطرت على مرتفعات الجولان عام 1967 لحماية نفسها من التهديدات المقبلة".

وأضاف ترامب: "اليوم عليها أن تدافع عن نفسها من إيران والتهديدات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك حزب الله، الذي قد يشن هجمات محتملة على إسرائيل".

واعتبر ترامب أن أي صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وتعهد الرئيس الأميركي بأن "الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبا إلى الجنب مع إسرائيل".

وأهدى ترامب نتنياهو القلم الذي استخدمه في التوقيع على مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان كتذكار رمزي.

وشدد على أن الدولة العبرية لن تتسامح مع هجمات صاروخية على أراضيها من القطاع، فيما دعم ترامب الغارات الاسرائيلية.

وقال نتنياهو، خلال مؤتمر مشترك عقده في واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية "ستقوم بما يلزم من أجل الدفاع عن مواطنيها".

وشدد نتنياهو على أن الدولة العبرية لن تتسامح مع هجمات صاروخية على أراضيها من القطاع"، فيما أعرب ترامب عن دعمه للغارات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، مشددا على ضرورة "تعزيز أمن إسرائيل".

ردود فعل

في المقابل، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان "مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئا من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة".

وقال المعلم، إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتل، لن يؤثر إلا على عزلة أمريكا.

وأشارت وكالة عالمية إلى أن تصريح المعلم، نقله التليفزيون السوري،مشيرة إلى قوله: "مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئا من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة".

وكانت اعتبرت وزارة الخارجية السورية اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل انهاكا للقانون الدولي، مؤكدة على أن تحرير الجولان حق غير قابل للتصرف.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية السورية عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية، اليوم الاثنين، قوله: "في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوقع قرارا يعترف بسلطة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان العربي السوري المحتل".

وأضاف المصدر أن قرار ترامب "اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية"، وأنه "يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها".

وأشار إلى أن "القرار يأتي تجسيدا للتحالف العضوي بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في العداء المستحكم للأمة العربية ويجعل من الولايات المتحدة العدو الرئيسي للعرب من خلال الدعم اللامحدود والحماية التي تقدمها الإدارات الأميركية المتعاقبة للكيان الإسرائيلي الغاصب".

ونوه بأن "ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة وهذه السياسة العدوانية الأمريكية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار وتكرس نهجاً في العلاقات الدولية تجعل السلم والاستقرار والأمن في العالم في مهب الريح".

وأكد أن "تحرير الجولان بكافة الوسائل المتاحة وعودته إلى الوطن الأم هو حق غير قابل للتصرف".

وأضاف المصدر في الخارجية السورية: "السوريون على امتداد الوطن يؤكدون تلاحمهم مع أهلنا الصامدين المقاومين في الجولان السوري المحتل ويشاركونهم العزيمة والإصرار على دحر العدوان وتحرير الجولان"، مؤكدا أن "يوم اللقاء الوطني على ثرى الجولان الطاهر المحرر من رجس الاحتلال أقرب مما يظن الكيان الغاصب وداعموه".

الجامعة العربية

ولاحقا، استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات إعلان ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان،

​وأكد أبو الغيط في بيان رسمي للجامعة اليوم، أن إعلان (ترامب) باطل شكلا وموضوعا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم.
وقال أبو الغيط: "إن هذا الإعلان الأميركي لا يغير من وضعية الجولان القانونية شيئاً. الجولان أرض سورية محتلة، ولا تعترف بسيادة إسرائيل عليها أية دولة، وهناك قرارات من مجلس الأمن صدرت بالإجماع لتأكيد هذا المعنى، أهمها القرار 497 لعام 1981 الذي أشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعا إسرائيل إلى إلغاء قرار ضم الجولان".

وأضاف أبو الغيط أن "شرعنة الاحتلال هو منحى جديد في السياسة الأميركية، ويمثل ردة كبيرة في الموقف الأميركي الذي صار يتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية".

وشدد أمين جامعة الدول العربية على أن "العرب يرفضون هذا النهج، وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنيه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقاً ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها، وديمومة الاحتلال لفترة زمنية، طالت أم قصرت، لا تُسبغ عليه شرعية".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة تقف بقوة وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، وهو موقف يحظى باجماع عربي واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة المُرتقبة في تونس مطلع الأسبوع القادم.

من جهته، أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة قرار ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والغارات الإسرائيلية على غزة.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها مساء اليوم الاثنين عن "رفضها الشديد واستنكارها لسلسلة القرارات المخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية الصادرة من قبل الإدارة الأميركية، سواء ما يتعلق بالقدس أو الجولان".

وأكدت الرئاسة مرة أخرى أن "السيادة لا تقررها إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية مهما طال أمد الاحتلال، وستبقى القضية الفلسطينية والقدس بمقدساتها والأراضي الفلسطينية المحتلة خطوطا حمراء فلسطينية وعربية ودولية لا يمكن تجاوزها".

ونقل البيان أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "شدد على أنه لا توجد شرعية لأحد دون قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية".

وذكرت الرئاسة الفلسطينية أن عباس "سيلقي خطابا هاما في القمة العربية التي ستعقد نهاية الشهر الجاري في تونس، ليكون الرد العربي تماما كما كان" ومفاده "لا تنازل عن القدس ولا عن أي أرض عربية، وأن الطريق التي ترسمها الإدارة الأمريكية ستعزز التوتر وعدم الاستقرار، ولن تحقق السلام والأمن لأحد".

كما جدد عباس إدانته "للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة"، وما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون هذه الأيام من اعتداءات وتنكيل، "إضافة إلى استمرار سياسة الاقتحامات والاعتداءات على المقدسات والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وختمت الرئاسة بالقول: "سيبقى الشعب الفلسطيني صامدا مدافعا عن ثوابته ومقدساته، في مواجهة المشروع الأكبر الذي يستهدف فلسطين ووحدة جميع الدول العربية وسيادتها على أراضيها".

تحذير روسي

فيما حذرت روسيا من موجة عنف جديدة في المنطقة بعد قرار ترمب بشأن الجولان.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان يتناقض مع القوانين الدولية وقد يؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة.

وقالت زاخاروفا "وقع السيد ترامب وثيقة تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان. ماذا يمكن أن نقول؟ لقد سبق أن تحدثنا عن ذلك مرارا بشكل مستدام، ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي ذلك — أخشى أن العديد من تصريحاتنا وتعليقاتنا التنبؤية تصبح حقيقة، ولكن هذا هو الحال — يمكن أن يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من التوتر في منطقة الشرق الأوسط".

تجاهل القانون

من جهته، اعلن وزير الخارجية التركي ان ترامب تجاهل من جديد مبادئ القانون الدولي بتوقيعه المرسوم حول الجولان.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تغريدة نشرها اليوم الاثنين: "إن الولايات المتحدة تجاهلت من جديد مبادئ القانون الدولي. لكن هذا القرار لن يشرعن أبدا الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف تشاووش أوغلو: "بالعكس، هذا الإجراء سيزيد مرة أخرى من التوتر في المنطقة بعرقلته جهود السلام في الشرق الأوسط".

الاتحاد الاوروبي

وفي السياق، أكد الاتحاد الأوروبي ان "موقفه لم يتغير ولا نعترف بسيادة إسرائيل على الجولان"، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن موقفها بشأن الوضع القانوني للجولان السوري المحتل لم يتغير إثر اعتراف ترامب رسميا بالسيادة الإسرائيلية عليه.

وجاء هذا التصريح على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الاثنين، عقب توقيع ترامب على مرسوم رئاسي بشأن الجولان بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وانشطن

وقال المسؤول الأممي: "يبدو للأمين العام أن وضع الجولان لم يتغير. موقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي".

وأفادت "هيومن رايتس أن "إنكار إدارة ترامب احتلال إسرائيل للجولان يُظهر عدم احترامها للحماية الواجبة للسكان السوريين".

برطانيا

الى ذلك، رأت ​وزارة الخارجية البريطانية​ أن “مرتفعات ​الجولان​ أرض محتلة ولم نعترف بضمها لإسرائيل​ في عام 1981 ولا نخطط للاعتراف بذلك”.

  

 

 

 

  • شارك الخبر