hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

قضاء زغرتا أطلق المرحلة الثانية من مشروع الفرز من المصدر بحضور فاعليات

الأحد ٢٤ آذار ٢٠١٩ - 14:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 إحتفل قضاء زغرتا، باكتمال المرحلة الاولى من مشروع الفرز من المصدر، مطلقا المرحلة الثانية من هذا المشروع الحلم الذي ادى الى وصول قضاء زغرتا الى اول قضاء في لبنان يفرز نفاياته من المصدر.

واقيم الاحتفال الذي دعا اليه اتحاد بلديات قضاء زغرتا بالتعاون مع برنامج "green community" في قاعة المحاضرات في الجامعة الانطونية في مجدليا زغرتا بمشاركة وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، وزير البيئة فادي جريصاتي، النائب اسطفان الدويهي، ممثل النائب ميشال معوض العميد رينيه معوض، الوزيرين السابقين مروان شربل ويوسف سعادة،، رئيسة جمعية الميدان ريما فرنجيه، ممثلة وزارة الداخليه ندى مولوي، قائمقام زغرتا ايمان الرفاعي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلدية زغرتا اهدن سيزار باسيم، المهندس زياد مكاري، المدير الاقليمي لمنظمة "mercy corps" جورج انطون، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في الشمال ابراهيم فوز، المدير الاداري في الجامعة الانطونية الكاهن جوزيف فرح، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو الى رؤساء بلديات او ممثلين عنهم، رئيس رابطة مخاتير قضاء زغرتا ميلاد شاهين مع عدد من المخاتير، بالاضافة الى ممثلين عن الجهات المانحة وممثلي هيئات وجمعيات وفعاليات سياسية وتربوية ونقابية واجتماعية.

بداية النشيد الوطني ثم كلمة ترحيب وتعريف من المسؤولة الاستراتيجية في التنمية والعلاقات في الاتحاد نانسي عاقلة لتتحدث بعدها مديرة برنامج "green community " سنا ابي ديب انطون، عارضة لمراحل مشروع الفرز من المصدر والطرق المتبعة بالاضافة الى الصعوبات التي رافقت هذا المشروع وصولا الى النجاح الذي حصده.

اثر ذلك تم عرض شريط مصور عن عملية الفرز ليتحدث بعدها جورج انطون عن اهداف منظمة " mercy corps" ومشاريعها الحالية والمستقبلية في لبنان، معربا عن سروره بهذا الانجاز المميز.

ولفت الى ان "mercy corps" تمكنت خلال سنوات عملها في لبنان من استقطاب اكثر من 200 مليون دولار اميركي حيث استفاد من مشاريعها عشرات آلاف الاشخاص".

خير

بعده كانت كلمة رئيس الاتحاد الذي رحب بالحضور في قضاء "هو الاول في فرز نفاياته من المصدر، فيما لا تزال مشكلة النفايات تشكل ازمة على مساحة الوطن، اما طرقاتنا المكسوة بالاخضر فلا غبار عليها، ولا اوساخ على جوانبها، لاننا نسهر لابقائها نظيفة، تعكس وجه المنطقة الحضاري الذي بفضل جهود رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيه اكتسى بالاخضر عبر زرع ملايين الاشجار في وقت يعاني فيه كل لبنان تقريبا من تقلص المساحات الخضراء".

ولفت الى ان "منطقتنا لم تكتسحها ازمة النفايات لاننا حرصنا على ايجاد الحلول وبادرنا الى تنفيذ مشروع الفرز من المصدر بانطلاقة طالت في البداية عشر بلدات بما يوازي الفي وحدة سكنية، ليمتد المشروع فيطال 48 بلدة من اصل 52 بلدة هو مجموع بلدات القضاء على ان تنضم البلدات الاربع المتبقية الى المشروع الذي أثبت نجاحه بفضل المثابرة من قبلنا ووعي الاهالي، حتى بات قضاء زغرتا قضاء نموذجا يحتذى به على صعيد كل لبنان في موضوع النفايات والفرز من المصدر، مع الاشارة الى انه جرى توقيع اتفاق لاقامة مركز لمعالجة النفايات لاقضية زغرتا وبشري والكورة مع وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية بتمويل من الاتحاد الاوروبي مشكورا".

وقال: "إن المرحلة الأولى لمشروع الفرز من المصدر انطلقت بالشراكة مع green community وبدعم من منظمة mercy corps وبالتعاون مع البلديات حيث دخلنا كل بلدة وكل بيت، واقمنا محاضرات التوعية في القرى والبلدات، ووزعنا المستوعبات، ونظمنا عملية جمع النفايات المفروزة، ووضعنا خطا خلويا في تصرف المواطنين لتلقي الشكاوى ومعالجتها من قبل لجنة البيئة في الاتحاد، اما المرحلة الثانية التي نطلقها اليوم فستشمل حملات اعلانية الى حملات توعية لتحسين نسبة الفرز وتثبيتها ومراقبتها من قبل لجنة البيئة التي ستتابع هذا المشروع مع الاهالي والادارات المختلفة، بالاضافة الى تأمين الاليات والمعدات اللازمة لعملية جمع النفايات ونقلها، الا ان ذلك يحتاج الى تعاون ودعم سواء من الجهات المانحة التي تساعد مشكورة في هكذا مشاريع او من الوزارات المعنية عبر تقديم الخبرات وعبر خطة موحدة يتم اقرارها وتلتزم بها اتحادات البلديات والبلديات لمعالجة شاملة في هذا الاطار".

واذ لفت الى نجاح المشروع تحدث عن "بعض الثغرات التي يمكن تفاديها بتضافر الجهود من اجل رفع نسبة التزام الاهالي بالفرز ما يخفف الاعباء ويقلص نسبة النفايات الواجب التخلص منها رغم تأثير وجود النازحين السوريين في زيادة كميات النفايات بشكل غير متوقع ما ادى الى اعباء إضافية وترك تأثيرا كبيرا على البنى التحتية حمل البلديات واتحادات البلديات اعباء مادية تفوق طاقتها في وقت لا تزال عائداتها المالية هي نفسها من دون نظرة استثنائية للوضع المستجد، حتى ان هذه العائدات تتأخر بالوصول".

واوضح "ان الاتحاد وعبر فريق عمل متجانس وضع استراتيجية لرفع كفاءة إدارة هذا الملف وصولا الى معالجة تامة لهذه الازمة في ظل غياب حل جذري على صعيد كل لبنان دفع البلديات واتحادات البلديات الى تحمل هذه المسؤولية لانها على تماس يومي مع المجتمع المدني وتدرس ما تحتاجه المنطقة والسبل الافضل في المعالجة".

وأكد "ان منطقتنا لطالما كانت معروفة ومشهورة بنظافة بيئتها ومياهها وتربتها وهدفنا الاساسي اليوم ان نعيد لها ما خسرته ان عبر معالجة النفايات او رفع التلوث عن الينابيع والانهر التي ترفد مجتمعنا بمياه الشفة وبمياه الري او عبر معالجة مشكلة الصرف الصحي وذلك حفاظا على صحة المواطنين الذين من حقهم العيش في بيئة نظيفة".

واذ وجه خير الشكر "لكل من دعم وشارك في تحقيق مشروع الفرز من المصدر لاسيما رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه التي ما وفرت جهدا او دعما في سبيل انجاح المشروع اكد ان المحافظة على بيئتنا واجب علينا".

شدياق

بعد ذلك تحدثت الوزيرة شياق فقالت: "سعيدة جدا اليوم بأن تكون أولى زياراتي المناطقية كوزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية الى منطقة زغرتا،العزيزة جدا علي وعلى جميع اللبنانيين لما لها من إرث كبير على جميع المستويات الوطنية التاريخية. في الحديث عن زغرتا، أكثر ما يخطر ببالي نخوة أهلها وحبهم لأرضهم وتجذرهم فيها ودفاعهم عنها في أحلك الظروف. حبهم لمنطقتهم تجلى أيضا في إهتمامهم بالبيئة. نعلم جيدا أن من يحافظ على بيئته بكل معانيها يحافظ أيضا على وطنه، ومن يدمر بيئته يدمر مستقبل وطنه. أنتم كأبناء منطقة، من خلال هذه المبادرة والمبادرات المقبلة، تحافظون على بيئتكم، تنمون منطقتكم وترسمون مستقبلا مشرقا لأبنائكم. ومن هنا، لا بد لي إلا وأن أحيي مبادراتكم التي تعبر عن طيبتكم وتعلقكم بأرضكم وبيئتكم".

وتابعت: "نحن كوزارة تنمية إدارية، معنيون جدا باللامركزية الإدارية وتنمية قدرات المجالس المحلية على المستويات كافة، وقد أعطى القانون الجديد (قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة) للنفايات دورا أساسيا للادارات المحلية لادارة ملف النفايات، وهي بالتالي بحاجة لتنمية قدراتها لمواكبة هذه المهمة. لذا، نهنئ إتحاد بلديات زغرتا لسعيهم الدؤوب لإقامة هذا المشروع والتواصل مع الجهات المانحة والداعمة مشكورة".

ووعدت بمتابعة هذا الملف بالإضافة الى ذلك، "أعدكم بأن نبقى كوزارة تنمية متابعين لهذا الملف وبذل الجهد لاستكمال ما بدأناه في ما خص معمل فرز نفايات وتسبيخ في منطقة بصرما الكورة للأقضية الثلاث أي زغرتا، الكورة وبشري، لما لذلك المشروع من إفادة لأبناء الأقضية"، مؤكدة "استمرار السعي مع الجهات المانحة لاتمام المشروع على أكمل وجه وبأفضل الأساليب التنموية الممكنة".

ووجهت شدياق "تحية كبيرة لأبناء المصالحة الذين وضعوا وزر الماضي ومآسيه خلفهم، وتطلعوا الى المستقبل ليساهموا في إرساء مفاهميم المحبة والأخوة ويتعالوا على البغض والضغينة"، مضيفة "أنا متأكدة جدا بأن أصحاب الأيادي البيضاء في زغرتا وخارجها هم كثر وإرادتهم أقوى من أن تهزها مصالح سياسية ضيقة".

جريصاتي

كما كانت كلمة للوزير جريصاتي الذي اكد انه "مع الخصخصة لان الدولة لم تنجح بادارة اي مشروع"، داعيا القطاع الخاص الى "الاستثمار بالنفايات".

وقال: "لقد سبقتونا باتخاذ قرار السير بالفرز من المصدر وعدم التلويث"، معتبرا "ان هناك ثلاث ركائز لنجاح هكذا مشروع، الاولى هي الفرز والثانية البلديات واتحادات البلديات، اما الثالثة فضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها في هذا الاطار"، معتبرا "ان الفرز واجب لانه يحمي البيئة"، موجها التحية للقيمين على هذه الخطوة في قضاء زغرتا، ومعتبرا "ان المبادرة الفردية والمواطن انجح من الدولة التي نريد ان تشبه ناسها".

وختم مؤكدا "ان البيئة تجمعنا ونتمنى استمرار التنافس على المشاريع الافضل".

فرنجية

وختام الكلمات كان مع ريما فرنجية التي اكدت أن "حضورنا، اليوم، ليس فقط للاحتفال بنجاح مشروع الفرز من المصدر بل لنتشارك الخبرات التي تولدت لدينا"، شاكرة كل من ساهم بإنجاح هذا المشروع من رئيس الاتحاد السيد زعني خير، إلى رئيس بلدية زغرتا - إهدن الدكتور سيزار باسيم الذي يحمل تحدي الفرز في بلدة إهدن ومدينة زغرتا حيث الثقل الأكبر في الفرز، إلى مديرة برنامج "green community " الدكتورة سنا أبي ديب انطون العمود الفقري للمشروع وفريق العمل بالإضافة إلى السيد محسن يمين اصغر صاحب معمل فرز في لبنان".

ولفتت الى "ان الوعي البيئي لدى اهالي المنطقة تولد على مدى عشرات السنين بفعل قصص نجاح ومشاريع وتوعية دائمة ومستمرة من البيئي الاول سليمان فرنجيه الذي نوجه له التحية على جهوده في هذا المجال من اول التسعينيات عبر تحويل حرج اهدن الى محمية حرج اهدن مرورا بوادي القراقير الذي أقر موقعا طبيعيا وصولا الى بنشعي التي زرع فيها مليون شجرة حتى باتت غابة خضراء، ما يعني مساحة خضراء تمتد على مدى 45 كيلومتر مربع خلقت ممرا طبيعيا للحيوانات البرية من محمية حرج اهدن الى غابة بنشعي"، مشيرة الى انه "عندما تكون الحيوانات البرية بوضع صحي جيد في اي منطقة يكون الوضع البيئي فيها صحيا".

وذكرت بأن "قانون الصيد تقدم به سليمان فرنجية عام 1999 عندما كان وزيرا للزراعة وهو يقوم، منذ سنوات، بمحاضرات توعية للصيادين ناتجة عن خبرة بالصيد ما يخلق قناعة ووعي على صعيد هذا القطاع".

وأوضحت "أن فرنجية بصدد افتتاح محطة تكرير نموذجية للصرف الصحي لثلاث بلدات في المنطقة من اجل حماية المياه الجوفية ومياه الينابيع والانهر"، متمنية "ان يشكل ذلك نموذجا تحتذى به باقي البلدات"، لافتة الى "ان كل هذه الامور وطدت الثقة مع المواطنين الذين لمسوا تعزيز جمال منطقتهم وخضارها. وهذا ليس وليد الصدفة بل نتيجة وعي بيئي لدى المجتمع".

ورأت انه "اذا كان لدى الاهالي وعي بيئي يرتفع لديهم حس الانتماء ولا يعمدون الى اذية ما يحبون، والمواطنون هنا يحبون جبالهم وانهرهم وطرقاتهم".

واضافت: "منذ نحو ثلاث سنوات، ومع ازمة النفايات في البلد، شعرنا بالخوف من وصولها الى مناطقنا فحولنا الصدمة الى ايجابية وتبلورت فكرة الفرز من المصدر بداية مع المدارس ومن ثم مع البلديات والمؤسسات. وهنا نفتخر اننا عززنا لدى المواطن حس الحقوق والواجبات، فالكل يريد بيئة نظيفة ومياه صالحة ولكننا ننسى واجباتنا، أما اليوم فقد لمس المواطنون مصداقية المشروع وتمكن فريق "green community" من اقناعهم بالفرز من المصدر لانهم مقتنعون بما يفعلون".

وتابعت: "للاسف الوضع الاقتصادي صعب في البلد وعلينا أن نبتكر حلولا غير مكلفة"، موضحة ان "نجاح مشروع التخلص من النفايات مرتبط بدائرة متكاملة فاذا انكسرت حلقة واحدة لا يمكن للمشروع الاستمرار".

وختمت فرنجية: "ان الفرز لا يحتاج الى الكثير من وقتنا بل هو نابع من ثقافة نحترم فيها منطقتنا ومستقبلنا وطبيعتنا وبيئتنا وقد لمسنا التجاوب في ذلك حيث تمكنا من زرع وتعميم ثقافة الفرز من المصدر في مجتمعنا".

وانتهى اللقاء بقطع قالب حلوى وكوكتيل للمناسبة. 

  • شارك الخبر