hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

جعجع رعت توقيع توأمة بين بلديتي فال ديزير وبشري

السبت ٢٣ آذار ٢٠١٩ - 19:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكدت النائبة ستريدا جعجع أن "اهتمام فرنسا بلبنان لم يتوقف، لذلك، نحن على ثقة تامة بأن هذا التعاون بين فال ديزير (Val-d'Isère) وبشري، من خلال التبادل الثقافي والرياضي والتربوي، سيؤدي الى تعزيز العلاقات الانسانية واواصر الصداقة بين مجتمعينا. ونظرا الى تشابه المنطقتين لناحية الثروة الطبيعية، يمكن لهذا المشروع أن يطور منطقة بشري، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة لاهلنا في المنطقة".

وشددت على أن التعاون بين فال ديزير وبشري يهدف الى تبادل الخبرات، ما يعزز ايماننا وتصميمنا على مواصلة تطوير المنطقة كي تصبح الوجهة السياحية الاولى في لبنان".

كلام جعجع جاء خلال رعايتها حفل توقيع اتفاقية التوأمة ما بين بلديتي فال ديزير وبشري، في حضور السفير الفرنسي برونو فوشيه، رئيس بلدية فال ديزير مارك بوير، مدير الشؤون السياحية في منطقة فال ديزير ايمانويل كورديفال، مديرة النادي الرياضي في فال ديزير إنغريد جاكمود، النائب جوزاف اسحق، النائب البطريركي على جبة بشري المطران جوزيف نفاع، قائمقام القضاء ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز والاعضاء، رئيس لجنة جبران الوطنية جوزيف فنيانوس، رئيس لجنة اصدقاء غابة الارز انطوان جبرايل طوق وفاعليات.

وكانت قد استهلت جعجع كلمتها بالقول: "سعادة السفير الفرنسي برونو فوشيه، حضرة رئيس بلدية فال ديزير مارك بوير والوفد المرافق، نود أن نعرب لكم عن امتناننا العميق لوجودكم بيننا، وعلى اهتمامكم بهذه المنطقة. إن اي اتفاق للتعاون والتبادل بين مدينتي بشري وفال ديزير، يشجع على تعزيز العلاقات المجتمعية من أجل بناء الجسور الثقافية التي تربط الامم في ما بينها، كما يعزز الامل في إغناء هذه المجتمعات وتمايزها".

وأشارت الى "ان اتفاقية التعاون بين مدينتي بشري وفال ديزير التي تشمل المجالات الرياضية والثقافية والبيئية، وتهدف الى تبادل الخبرات، تعزز ايماننا وتصميمنا على مواصلة تطوير منطقة بشري كي تصبح الوجهة السياحية الاولى في لبنان".

وشددت على "ان تقوية العلاقات الدولية بين المجتمعين اللبناني والفرنسي، تساعد على توسيع شبكة الصداقات القائمة على خبرات فرنسا، هذا البلد الذي حافظنا معه على علاقات مميزة منذ ما يقارب القرن. اما ذاكرتنا الجماعية، فهي تحيي بشكل مستمر المراحل المتعددة لهذه العلاقات مع بلدة بشري مثل: وصول الشاعر لامارتين الى غابة الارز عام 1832، ولا تزال احدى هذه الاشجار تحمل اسمه إحياء لهذه الزيارة، زيارة الجنرال ديغول الى بشري والارز حيث حمله البشراويون على أكتافهم، إنشاء مركز للحراسة والمراقبة على قمم جبل المكمل، والذي يعرف حتى يومنا هذا بالغرفة الفرنسية، ويشهد هذا المركز على وصول الجيش الفرنسي الذي استقر في الارز لضمان الامن والاستقرار في المنطقة، وساهم في بناء الطرق والشاليهات، وانشاء مدرسة عسكرية كبيرة للتزلج، ولا تزال هذه المدرسة تقوم بدورها حتى يومنا هذا".

وتابعت: "حاليا تواصل فرنسا بمساعدة جمعياتها المختلفة، تحسين وتحديث البنية التحتية لمنطقتنا، في اطار العديد من المشاريع، نذكر منها مشروع تنقية المياه في بشري، مشروع معالجة المياه المبتذلة ومحطات التكرير في المنطقة. يتضح اذا، أن اهتمام فرنسا بلبنان لم يتوقف، لذلك نحن على ثقة تامة بأن التعاون بين فال ديزير وبشري، من خلال التبادل الثقافي والرياضي والتربوي، سيؤدي الى تعزيز العلاقات الانسانية واواصر الصداقة بين مجتمعينا".

وقالت: "نظرا لتشابه المنطقتين لناحية الثروة الطبيعية، يمكن لهذا المشروع أن يطور منطقتنا في مجال النشاطات الرياضية الصيفية والشتوية، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة. إسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لاشكر بشكل خاص عائلة بارودي التي ساعدت في اقامة هذا التعاون، كجزء من التزامها العميق بهذه المنطقة".

وختمت: "نأمل بتعاون مثمر ودائم بين فال ديزير وبشري، وسنتابع تطور هذا التعاون عبر وقوفنا الى جانبكم لتحويله الى نجاح باهر، كما ارحب بكم بحرارة، باسم الموجودين هنا وباسمي، في بلدكم الثاني لبنان".

فوشيه

من جهته ألقى السفير الفرنسي كلمة قال فيها: "بسرور كبير تقبلت دعوتكم لإحياء التعاون الجديد بين فال ديزير وبشري. من جهتي، إن صحة هذه المبادرة لا تقبل الشك، وبعيدا عن الروابط التاريخية العميقة بين فرنسا ولبنان، لبلديتي فال ديزير وبشري تنوع وغنى في الطبيعة، وهذا الغنى يشكل تحديا لتأهيل المنطقة وحمايتها، لهذا كل جهة تستفيد وتتعلم من الآخر، إذ عند إختلاف البشر والظروف فإن المراهنات تتشابه في أكثر الأحيان".

وتابع: "بالنسبة الى المواضيع التي طرحت بالأمس، فالحل يكمن في الرياضة والشباب. في مناطق الألب كما في جبل لبنان هناك مسألة لا يمكن غض النظر عنها وهي الإهتمام بهذه المناطق عبر العمل الجماعي. هذا التعاون يوحي بالأمل. لذا أحيي إختيار فال ديزير للوادي المقدس حيث بلدة بشري".

أضاف: "كل زائر لهذه المنطقة لبس صفاء وجمال ونور الطبيعة الممتدة بين الصخور وشجر الأرز. ولا عجب أن الشعراء، فرنسيين ولبنانيين، وجدوا في هذا المكان أرضهم المنشودة. وإسمحوا لي أن أذكر هنا كلمة جبران خليل جبران الذي مدح لبنان بوديانه الصامتة وجداوله التي تحتضن أصوات الأجراس ورعشة الينابيع، هذا الهدوء نجده اليوم أيضا مصانا وملفتا للنظر ومدعاة حسد".

وأردف: "إن العمل مع بلدة بشري يعني التعاون مع إحدى زهرات السياحة في لبنان. أستاذ كيروز بإختيارك الشركة مع فال ديزير ربطت مدينتك بوجهة فرنسية وأوروبية من الطراز الأول ومشهود لها. نحن سعداء جدا بهذا النوع من الشراكة. وكما تعلمون، نجاح أي مشروع تعاون لا مركزي ودور البلديات اللبنانية في تطور لبنان يعتمد بالدرجة الأولى على الموارد البشرية المحلية. ولخلق شروط هكذا تطور تسعى السفارة الفرنسية لدعم مشروع مركز موارد لتأهيل العمل بالأرض ولخطة عمل وطني للتدريب. يزاد عليه النداء الموجه في كانون الأول 2018 لمساندة التعاون اللامركزي والسماح للبلديات بالحصول على المساعدات كل 3 سنوات لتأمين تطور إشغالهم على صعيد الشراكة".

وقال: "إننا ندعم مؤتمرات التعاون اللامركزي التي ستقام في أيلول في كراكاسون، وبهذه المناسبة أدعو بلدية فال ديزير الى المشاركة لأن هذا الحدث هو مناسبة لخلق ارتباط بين مدن تتشارك ذات الإهتمامات والمصالح".

وختم: "إن الوكالة الفرنسية للتطور سوف تمول مشروع تأهيل البنى التحتية ل22 بلدية من الوادي المقدس، ومنها بشري. القرض 34 مليون يورو يسمح بالحصول على حق حصري من اليونيسكو وكذلك تحسين حماية البيئة لهذا الموقع على كافة الصعد. وأخيرا أهنئكم على هذا العمل وأشجعكم لمتابعة عملكم في سبيل تطوير البلديات، وهذا التعاون سيكون مثمرا لكل واحد منكم".

كيروز

وكان رئيس بلدية بشري قد ألقى في مستهل الاحتفال كلمة قال فيها: "تتلاشى أهمية تنمية التقنيات الحديثة والمجتمعات الافتراضية. فلا شيء يضاهي السفر ولا شيء يضاهي التواصل بين البشر، ذلك أن اكتشاف العالم من جهة والتعرف الى الآخر من جهة أخرى، أي إلى هذا الأخ المجهول الذي يعيش في طرف آخر من المعمورة، إنما هما أبهى بكثير. وهنا يكمن سحر التوأمة، إذ يولد من رحمها تآخ جديد بين بلد وآخر. وبالتالي، اسمحوا لي أن أرحب بكم في منطقة بشري- الأرز في بداية فصل الربيع".

وتابع: "إنه ليوم كبير لبلدتنا التي تستقبل ممثلي فال ديزير أي شقيقتها التوأم. ها إنكم تزوروننا اليوم في بشري بعد أن استقبلتمونا خير الاستقبال في فال ديزير في تموز وكانون الأول. وبالتالي، نختتم أشهرا طويلة من الإجراءات والاجتماعات واللقاءات، إذ تجتمع المدينتان أخيرا لإضفاء الطابع الرسمي لتوأمتهما. ولذلك، يطيب لي أن أجدد الترحيب بكم وأن أعبر عن سرورنا لاستقبالكم من أجل توقيع الاتفاقية المقرر عقدها".

وقال: "إنني حقا على ثقة أن التوأمة تشكل إحدى الوسائل المباشرة والأكثر فعالية لتوطيد روابط الصداقة القائمة بين بلدتينا، وللنهوض بالتنسيق في مختلف المجالات الرياضية، والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية والترفيهية. وأكثر من ذلك، تمنح هذه التوأمة فرصة لكل من منا لتمثيل أفضل ما لديه من مهارات وقدرات وابتكارات، وذلك بعيدا كل البعد عن المنافسة، وإنما بتناغم مع روح التبادل البناء والمتضامن. وتشكل هذه التوأمة أيضا فرصة نظهر فيها استعدادنا الخاص وانفتاحنا على الآخر، فنكتشف ما عايشه من تاريخ، وما ورثه من عادات، وما تناقله من تقاليد، كل في بلدته".

أضاف: "يتطلب نجاح هذه التوأمة المشاركة الفعالة والمباشرة لسكان البلدتين. فالبلديتان ليستا سوى محرك لهذا المشروع، ولا يجدر بالتوأمة أن تقتصر على التواصل بينهما فقط. وبالتالي يستدعي نجاح هذه العلاقة التزاما ثنائيا يأتي من السلطات المحلية من جهة، ومن المواطنين من جهة أخرى. ونتيجة هذا الأمر، يصبح الجميع معنيا بهذا النجاح، أي أن لكل من المدارس والنوادي الرياضية والجمعيات والشباب دورا أساسيا يؤديه في هذا الصدد. وفي هذا الإطار تبرز أهمية تشكيلنا لجنة التوأمة، التي من شأنها أن تبقى ناشطة، لتبني العلاقات في البلدتين، ولتعزيز الشراكة في المشاريع واستقطاب التمويل".

وختم: "أشكركم لحضوركم وهذا الحدث ليس سوى الفصل الأول من قصة طويلة جدا".

بوير

ثم ألقى رئيس بلدية فال ديزير كلمة أكد فيها "التشابه الكبير ما بين المنطقتين، إن من الناحية المناخية او الطبيعية أو الثقافية"، مشيرا إلى أن "هذه التوأمة ستفتح المجال أمام أهالي المنطقتين بالتقارب والتلاقي والتعاون".

توقيع

وختاما جرى التوقيع على اتفاقية التوأمة، ثم جرى تبادل للهدايا التذكارية وأقيمت مأدبة غداء في اوتيل "شباط".
 

  • شارك الخبر