استقبل رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي وزير الصحة الدكتور جميل جبق على رأس وفد من الوزارة حيث كان تأكيد على اهمية الرعاية الصحية للمواطن ومعالجة شؤون الناس وعلى وحدة لبنان وتماسك ابنائه في ظل التطورات الراهنة .
وقد اولم فرنجيه على شرف الوزير جبق والوفد المرافق في حضور النائبين اسطفان الدويهي وطوني فرنجيه، الوزير يوسف فنيانوس، المطران جوزاف نفاع، المونسنيور اسطفان فرنجيه، الدكتور سيزار باسيم، الدكتور جوزاف فرنجيه، السيد ريتشي هيكل، الاستاذ انطوان فنيانوس والسيد نعمان فرنجيه.
اثر الزيارة قال الوزير جبق: "اليوم في نهاية زيارتنا لمنطقة شمال لبنان وبشري واهدن وزغرتا للاطلاع على أوضاع المستشفيات وبعد انتهاء هذه الزيارات تشرفنا بزيارة معالي سليمان بك فرنجيه وتداولنا في بعض الأمور المتعلقة بالوضع المعيشي والحياة الاجتماعية في لبنان، وانشاءالله نحن في تعاون تام لكي نساهم في انماء هذه المنطقة لان هناك ضرورة ملحة كي يصبح لهذه المنطقة اكتفاء لاسيما في الموضوع الطبي والصحي".
وردا على سؤال حول تأثير زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الى لبنان على وزارة الصحة قال جبق:" لا أعتقد ان هذا الموضوع له علاقة بوزارة الصحة، لان هذه الوزارة هي وزارة خدماتية للشعب اللبناني كله ولا علاقة لها لا بطائفة ولا بمذهب، وهي وزارة صحة لبنانية وليست وزارة صحة لحزب الله، وأي عقوبات ستفرض على الوزارة ستطال الشعب اللبناني كله، ونحن نعمل في هذه الوزارة على الصعيد اللبناني ككل وليس لأشخاص معينين في الوزارة".

من جهته رحب فرنجيه بالوزير جبق مؤكدا "اننا اهل الخط الواحد واهل البيت الواحد، ونعرف ان معاليه يحمل اليوم المسؤولية الوطنية تجاه الشعب اللبناني ولكننا نعرفه ايضا ضمن الخط السياسي الذي نحن فيه، ونقول ان هنا بيته وهنا أهله وفي نفس الوقت كلنا موجودون للوفاق الوطني والمسؤولية الوطنية ولكل ما يخدم الشعب اللبناني، ونتمنى على الوزير أن يرعانا صحيًا في هذه المنطقة وفي الشمال لأنه يوجد فقر شديد في مناطقنا.

وردا على سؤال حول زيارة بومبيو للبنان قال فرنجيه:" برأيي انتهت الزيارة قبل ان تبدأ لأننا كنا نقرأ في الصحافة المواقف قبل ان يقولها في المباشر، وهذا رأي أميركا، وهنا اوجه التحية لرئيس الجمهورية على موقفه، وأحيي الدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة وبشخص وزير الخارجية وهما كانا على قدر المسؤولية الوطنية ونقول هذا هو لبنان.
وحول العقوبات قال:" ممكن أن نعاقب وممكن ألا نعاقب، لذا من المهم أن يكون لبنان موحدا وصلبا بوجه الضغوطات كي لا تكون التسوية على الحساب اللبناني".

وردا على سؤال حول استثنائه من الزيارات الأميركية قال فرنجيه: "انا صديق مع الجميع ولا أعمل مع أحد، لا أشعر انني معني بهذا الخط السياسي انما معني بالخط السياسي الذي أنا فيه، واذا لم تتم دعوتي في الخط الذي يعنيني يكون لدي الحق في العتب".
وكانت شملت جولة الوزير جبق مستشفى اهدن الحكومي حيث كان في استقباله وزير النقل والأشغال العامة المحامي يوسف فنيانوس، النائبان اسطفان الدويهي وطوني فرنجيه، محمد صالح عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد صالح ،المونسنيور اسطفان فرنجيه، رئيس اتحاد البلديات زعنّي الخير، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، رئيس لجنة الصحة في المرده الاستاذ انطوان فنيانوس، رئيس مجلس ادارة مستشفى اهدن الحكومي المدير العام الدكتور جوزف فرنجيه مع الهيئة الإدارية، الطاقم الطبّي والموظفين.

وبعد ان تفقّد الوزير جبق أقسام المستشفى قال: "يعطيكم العافية من قلب اهدن الآن في هذه المستشفى التي عمرها حوالي ال 100 عام والحقيقة و في جولتنا التي نقوم بها تفاجأت بصغر هذه المستشفى وبعدم الإمكانيات الموجودة لمنطقة تهتم لأكثر من35 ألف مواطن، انه مستشفى متواضع بكل معنى الكلمة وسنواصل الآن وكما باقي جولاتنا على المستشفيات الحكومية في لبنان أن نعمل على تجهيزها وإنمائها".

وتابع "المفاجأة الكبيرة التي وجدتها ايضاً في هذه المستشفى أن الموظفين لم يقبضوا رواتبهم منذ حوالي الخمسة عشر شهراً وهذا أمر أولاً يُشكرون على صبرهم وتحمّلهم وهم لا يزالون يُداومون ويعملون من دون رواتب والأمر الثاني سنحاول أن نجد الطريقة لدعمهم في أول فرصة وتأمين مبلغ تشغيلي لهذه المستشفى بغية الاستمرار في العمل والشكر للجميع".

من جهته، رحّب النائب طوني فرنجيه بوزير الصحة جميل جبق في إهدن، وشكره على "هذه الالتفاتة الكريمة ونحن لنا مدة طويلة لم نر مثل هذا الإهتمام بإهدن والمستشفى الحكومي فيها. ونطلب كما طلبنا من الوزراء المتعاقبين التحاوب مع متطلبات هذا المستشفى ولقد وُعدنا خيراً ونحن لنا كامل الثقة بوعد معالي الوزير".

وتابع فرنجيه: "هذا المستشفى، كما تعلمون، موجود في منطقة موسمية وهذا ما يرتّب عليه أعباء إضافية لتبقى مفتوحة أمام الجميع. لذا من واجب الدولة والمسؤولين أن يسعوا دائماً لتأمين هذه المتطلبات ونحن نستبشر خيراً بوجود معالي الوزير بيننا اليوم. ونحن على ثقة تامة بأن التجاوب سيحصل لما فيه خير المستشفى وموظفيه وأهلنا في إهدن".

وجدد فرنجيه شكره للوزير جبق، قائلاً: "أنت في بيتك ومنطقتك أهلاً وسهلاً بك".

وقد القت المسؤولة في قسم الطوارىء في المستشفى السيدة ماري الرهبان كلمة عرضت فيها لأهمية ودور مستشفى اهدن الحكومي وشرحت معاناة الجسم التمريضي في المستشفى من عاملين وموظفين وأطباء .

كما كانت محطة للوزير جبق في مركز الشمال للتوحد حيث كان في استقباله رئيسة المركز السيدة ريما فرنجيه ومديرة المركز الانسة سابين سعد الى العاملين في المركز حيث اثنى على الحداثة الموجودة في المركز ان على الصعيد التقني او على صعيد طرق التفاعل مع الاولاد، موضحاً انه لمس عملا جديا ينفذ باتقان على ارض الواقع.
من جهتها شكرت السيدة فرنجيه وزير الصحة على زيارته الهادفة الى الاطلاع على طريقة العمل في المركز لما للتوحد من ابعاد صحية وتربوية وانسانية.

وزار الوزير جبق ايضا مستشفى سيدة زغرتا حيث كان في استقباله النائب البطريركي على زغرتا المطران جوزاف نفاع والمونسنيور اسطفان فرنجيه والطاقم الاداري والطبي والموظفين في المستشفى بمشاركة نواب زغرتا اسطفان الدويهي وطوني فرنجيه وميشال معوض حيث قال اقر جولة على الاقسام:" يكبر القلب فيكم في زغرتا على هذا الاستقبال الجميل في هذه المدينة الجميلة،
ويكبر القلب أيضاً لدى رؤيتنا لمستشفى منظمّة على هذا المستوى في زغرتا ومماثلة لمستشفيات بيروت .
الله يعطيكم العافية ونأمل أن نحقق مطالبكم في أقرب وقت ممكن . كما نتمنى بقاءكم في هذه الهمّة التي تخدم كل محتاج في هذا البلد .
ونحن بحاجة الى هذه المؤسسات التي تديرها البطريركية المارونية لما فيها من حسّ انساني.

أما المونسنيور اسطفان فرنجيه فشكر من جهته الوزير جبق على زيارته وقال: إنّ المريض لم يمت ولن يموت على باب مستشفانا بقوة الله ولكننا نحن من يموت على أبواب المصارف ووزارة المال ونذوق الأمرّين مع العاملين في هذا المستشفى من ممرّضين وموظفين وأطباء لتأمين حاجات المرضى وتأمين الأموال لتسيير الأمور بكل صبر ومحبة.
واذ رحب المونسنيور فرنجيه بنواب زغرتا شاكرا جهودهم في دعم المستشفى ،وجه التحيه الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه " على هبته السخية لدعم المستشفى في شراء العقار الملاصق له والذي يشكّل نقطة استراتيجية لتطوّرها وتوسّعها".
من جهته قدم المطران نفاع باسم المستشفى هدية رمزية للوزير وهي عبارة عن صورة زيتية بريشة الفنان اللبناني الزغرتاوي سايد بومحرز ترمز إلى وادي القديسين.

وكان جبق استهل جولته صباحا في مستشفى بشري الحكومي حيث كان في استقباله النائب جوزيف اسحق، رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور يوسف طوق.
وبعد جولة ميدانية لفت الوزير جبق الى ان الزيارة تأتي ضمن جولتنا على المستشفيات الحكومية، وللأسف هذا مستشفى جد متواضع لأن عدد الأسرة فيه لا يتجاوز الإحدى عشر سريرا وهو يعنى بكل القضاء أي 22 قرية وبلدة تتقاسم فقط 11 سريرا، هذا أمر غير مقبول".