وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، الى العاصمة الايطالية روما، في زيارة هي الأولى إلى بلد اوروبي خارج اطار الشراكة الأوروبية، بهدف رسم مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين والمضي بها قدما نحو مرحلة جديدة.

وقد رافق الرئيس الضيف وزوجته بنغ لي يوان، وفد ضم وزراء الاقتصاد والمال والتجارة وعدد كبير من رجال الأعمال.

وأشاد بينغ بالعلاقات الصينية الإيطالية القائمة منذ 49 عاما، وقال: "في ظل تمسك الصين وإيطاليا بالاحترام والثقة والمنفعة، على نحو متبادل، تمكن البلدان من الحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون، فضربا بذلك مثلا في تنمية العلاقات الثنائية بين بلدين يختلفان في النظام الاجتماعي والخلفية الثقافية والمستوى التنموي".

يشار الى أن جولة الرئيس الصيني الاوروبية تشمل فرنسا وموناكو، وإيطاليا هي محطتها الأولى، حيث سيلتقي رئيس الجمهورية ورؤساء مجلسي النواب والشيوخ والحكومة ويوقع 30 اتفاقية تعاون استراتيجي بين البلدين.

كابراس
وأوضح عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الإيطالي بينو كابراس في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "للعلاقات الصينية الإيطالية أهمية بالغة، وإن الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق أمر مهم لإيطاليا وحيوي لاقتصادها".

وكشف أنه "بعد الاتفاق التاريخي الذي سيوقع غدا، ستعزز الدولتان التعاون العملي في مختلف المجالات ضمن إطار الحزام والطريق إلى جانب أمور أخرى".

وقال: "إن مبادرة الحزام والطريق تتطور يوما بعد يوم، ونحاول أن نكون جزءا لا يتجزأ منها، وستستفيد القطاعات المتصلة بالتكنولوجيا الفائقة والتخصصات العليا التي نتمتع بالريادة فيها، وكذلك قطاع البنية التحتية، ويمكننا فتح السوق الصينية الهائلة أمام شركاتنا الصغيرة والمتوسطة عالية التخصص".

وعن الموقف المشكك للاتحاد الأوروبي تجاه قيام إيطاليا بهذه الخطوة، قال: "بعد وصول الرئيس الصيني تغير الموقف تماما، وكوننا من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي وشركاء لواشنطن لا يعني التخلي عن الفرص الاستراتيجية لشركاتنا، والحليف الجيد يتعين عليه أن يفهم كل ذلك".