hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

هذا هو موقف الكنيسة من القوات

الخميس ٢١ آذار ٢٠١٩ - 06:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يطغى ملف النزوح السوري على ما عداه من هموم على الكنيسة المارونية، خصوصاً أن مؤتمر بروكسيل 3 جاء بدعم إضافي لإبقاء النازحين في دول الشتات.
على رغم تأليف الحكومة العتيدة، يبقى الهمّ المعيشي والاقتصادي مسيطراً على الكنيسة، خصوصاً أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لم يرَ أي تغيير جذري في سلوك السلطة السياسية، في حين أن المطلوب كان تأليف فريق عمل متجانس للمباشرة بالإصلاحات التي يطلبها كلّ لبناني أولاً، وتنفيذاً لمندرجات مؤتمر "سيدر" ثانياً.
لكن الملفات والأزمات تتسابق في بلد بات يعيش على التنفّس الإصطناعي والمسكّنات الدولية، فأزمة النازحين السوريين تقضّ مضاجع الكنيسة لأن لا أفق لحلّها قريباً.
ويؤكد عدد من المطارنة أننا أمام أزمة وطنية لا يعرف أحداً متى تنتهي فصولها، وقد رفعنا السقف عالياً، محذّرين من تكرار سيناريو اللجوء الفلسطيني مع النزوح السوري، ما سيدمّر البلد مجدداً، علماً أنه عندما وقعت أحداث 1975 كان البلد معافاً ويمرّ بفورة اقتصادية، ويعيش اللبنانيون في بحبوحة، لكن الوضع الحالي مهترئ وأي خضّة غير محسوبة ستؤدّي إلى الإنهيار الحتمي.
وأكثر ما يؤلم البطريركية في هذا السياق، هو عدم تقدير الطبقة السياسية لخطورة الوضع، إذ إنه لا موقف لبناني موحّد من ملف النزوح، وكأن لا دولة لبنانية ولا من يتكلّمون بلسان حال الشعب.
وبالنسبة إلى موقف القوى المسيحية، فتؤكّد مصادر كنسية لموقعنا أن المسيحيين متفقون على خطورة الأزمة، ولا فرق بين موقف حزب وآخر.
وترى المصادر أن موقف "القوات اللبنانية" مشابه لموقف "التيار الوطني الحرّ" في الجوهر من قضية النازحين، لكن التمايز هو على الأسلوب، فـ"القوات" هي مع عودة النازحين اليوم قبل الغدّ، لكن المزايدات بين بعض الأفرقاء تصوّر المشهد على غير ما هو في الحقيقة.

وتشدّد المصادر على أن المسيحيين يعملون من أجل حلّ هذا الملف، لكن يجب أن تقف المزايدات بين بعضهم. وتشير إلى أن البطريركية تعمل بجديّة لحلّ أزمة النزوح، وهي لا تتوقّف عن ذلك، وخصوصاً مع السفراء الغربيين، لكن للأسف هناك إلتباس كبير في موقفهم، فهم يقولون الشيء ونقيضه، وليس لديهم موقف واضح من النزوح، مع أن الواضح من كلامهم أن لا حلّ حالياً وعلى لبنان أن يستمرّ في تحمّل الأعباء.
وتنكّب اللجنة المنبثقة عن اللقاء الماروني الذي عُقد في بكركي في 16 كانون الثاني الماضي على دراسة عدد من الملفات الأساسية ولعلّ أبرزها أزمة النزوح السوري، وهي ستعقد إجتماعات في وقت قريب لتنسيق المواقف، لكن الأساس يبقى موقف المجتمع الدولي.
ويرى المطارنة الموارنة أن موقف المجتمع الدولي في هذا السياق متخاذل ولا يدعم لبنان في موقفه بالنسبة للعودة الفورية والآمنة، وهو مع إبقاء النازحين حالياً في لبنان وبلاد الجوار لريثما ينضج الحلّ السياسي.
 

  • شارك الخبر