hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

توافقات الضرورة تفتح طريق الحكومة "إلى العمل"

الخميس ٢١ آذار ٢٠١٩ - 06:04

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعاد كلام الرئيس سعد الحريري أمام نقابة الصحافة ومن ثم المنتدى السياحي، تعويم التسوية السياسية بقوة وزخم، بما يضمن له ترتيب علاقته بالعهد وبالتيار الوطني الحر، من منطلق أولويات مشتركة للطرفين، وفي ظل تسهيلات وتعاون من بعض القوى السياسية المشاركة في الحكومة، لا سيما الرئيس نبيه بري و"حزب الله" ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط.
بدأت أولى مظاهر التوافق الرئاسي بوقف الحملات الإعلامية بين "تيار المستقبل" و"التيار الحر"، ثم في إعادة التوافق على الصيغة الأولى للتعيينات العسكرية، بعد التسريبات عن اعتراض من هنا على هذا الاسم وتحفّظ من هناك على اسم آخر إلى أن كان التوافق على طرح خطة الكهرباء أمام مجلس الوزراء في جلسته اليوم، تتويجاً لجوّ التهدئة وانطلاق العمل الجدي لحكومة "إلى العمل".
وبغضّ النظر عمّا إذا كانت خطة الكهرباء ستُقر في جلسة اليوم أو تحتاج إلى أكثر من جلسة، فإن الأنظار ستّتجه حكماً لمعرفة مواقف الأطراف منها، خاصة أنها تضمّنت خيارات عدّة، بينها استمرار خيار البواخر كحلّ مؤقت لحين الانتهاء من بناء معامل الإنتاح ومن ترميم شبكات النقل والتوزيع، وهو خيار يتطلّب - كما بناء معامل الإنتاج - إنجاز صفقات واتفاقات مع شركات ومتعهدين محليّين ودوليّين يجري مسبقاً وضع شروط لها من قبل بعض القوى السياسية.
وفي هذا الصدد تُجمع مصادر "حركة أمل" و "حزب الله" و "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي" و"المردة" على أن أهم عنصر في هذه الصفقات هو تحقيق الشفافية وذلك يكون بأن تجري دفاتر الشروط والمناقصات عبر هيئة إدارة المناقصات في التفتيش المركزي ومنع الهدر في الإنفاق، وهذا يتطلّب حسب مصادر "القوات" و"الحزب التقدمي" ، وحتى "حزب الله"، مناقشة بنود الخطة بالتفصيل. لكن مصادر الحزب تُضيف إلى عنصر الشفافية عنصر المرونة لتوفير السرعة في توفير الكهرباء للمواطنين، وهو ما عبّر عنه مصدر وزاري في "حزب الله" لموقعنا بالقول: "نحن برغم حرصنا على مناقشة الأمور بشفافية وبلا خلفيات وكيديّات سياسية، لكننا متعاونون جداً مع رئيس الحكومة والوزراء المختصين المعنيين بالمشاريع والخطط المطروحة، وجديين في معالجة المشكلات التي يعانيها المواطن."
وبدا من التطورات التي حصلت خلال الأيام القليلة الماضية أن توافقات الضرورة التي فيها مصلحة لكل الأطراف ، هي التي فرضت تحريك العمل الحكومي مع اقتراب استحقاقات سياسية ومالية مهمة، ليس أقلها زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ومترتّبات البدء بتنفيذ مقرّرات مؤتمر "سيدر" والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، وكل هذه الاستحقاقات تفرض على الحكومة أن تكون قد حقّقت انجازات معيّنة حتى لا يبقى شعارها "إلى العمل" حبراً على ورق ويتحوّل إلى شعار "إلى النكد السياسي والتعطيل".
 

  • شارك الخبر