افتتح محافظ بيروت القاضي زياد شبيب "سوق الأزهار والشتول" السنوي، بدورته الـ12، في الكرنتينا - مقابل "فوروم دو بيروت"، بدعوة من نقابة مزارعي الأزهار والشتول، في حضور صاحب "الفوروم دي بيروت" إيلي زرد أبو جودة، أعضاء نقابة مزارعي الأزهار والشتول، عدد من المخاتير والمهندسين وأصحاب المحال.

شبيب
وألقى محافظ بيروت كلمة تحدث فيها عن "أهمية هذه المناسبة كونها باتت محطة سنوية ومشرقة تتم من خلالها افتتاح فصل الربيع"، لافتا إلى "السوق الدائم للأزهار والشتول"، وقال: "قريبا، ستنتقل هذه السوق الموقتة مباشرة إلى مقرها الدائم".

وتطرق إلى "حملة التشجير والمساحات الخضراء، التي نفذتها بلدية بيروت وما زالت تنفذها بشكل غير مسبوق في كل الوسطيات والحدائق"، وقال: "إن البلدية هذا العام بادرت إلى تسجيل نفسها كالزبون الأول أو الأكبر لدى المزارعين والنقابة، لا سيما أنها طلبت منهما كمية كبيرة من شتلة الجيرانيوم لكونها زهرة بيروتية بامتياز، فتسلمت دائرة الحدائق الدفعة الأولى التي تبلغ حوالى 10 آلاف شتلة وزرعت، ونحن في انتظار الدفعات المتبقية".

أضاف: "أردنا تشجيع المزارعين وأعضاء النقابة وتوجيه رسالة إلى أهل بيروت تؤكد أن هذه الشتلة وغيرها من الأزهار البيروتية الأصيلة والتراثية يجب أن تلازم كل البيوت والحدائق والشرفات. وبهذا الشكل، نستطيع أن نبدأ بإعادة الوجه الحقيقي لبيروت، الذي بات يغلب عليه طابع الأبنية والإسمنت، أكثر من المساحات الخضراء والأزهار".

كامل
من جهته، شكر نقيب مزارعي الأزهار والشتول الياس كامل لـ"صاحب الفوروم دي بيروت دعمه وتقديم هذه الساحة لإقامة هذا المعرض على نفقته الخاصة"، عارضا لتاريخ النقابة وأهدافها ودورها في تحسين أوضاع المزارع اللبناني وظروفه وتطوير قدراته الإنتاجية"، وقال: "إن مطلبنا الأهم من أجل تطور قطاع زراعة الأزهار والشتول ونموه هو إنشاء سوق دائمة للأزهار والشتول. ونحن في هذا السياق نشكر المحافظ شبيب، الذي سعى بشكل جدي إلى تحقيق هذا المطلب ووضع أمامنا عددا من العقارات مع مهندسي البلدية، والحلم سيصبح حقيقة".

وتحدث عن أهمية هذه السوق وأهدافها في "استقطاب السياح والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتعريفهم على هذا الإنتاج الوطني، الذي يتميز بجودته العالية بفضل خبرة المزارعين وثقافتهم، فضلا عن مناخ لبنان".

أبو زيد
بدوره، شكر النقيب السابق ونائب النقيب الحالي جوزيف أبو زيد ل"محافظ بيروت تشكيله لجنة من المهندسين في البلدية للبحث الجدي في الأرض المخصصة لتنظيم سوق دائمة للأزهار والشتول في قلب العاصمة".
وطالب "محافظ بيروت ووزارتي الزراعة والعمل بالسعي الجدي إلى إقفال المحال غير القانونية التي بدأت تنتشر في لبنان وأتت نتيجة ازدياد عدد النازحين في لبنان وباتت تضارب بشكل كبير على الزراعة والإنتاج اللبناني ورزق اللبنانيين".
كما دعا إلى "السعي الفوري لإيقاف ومنع العربات الجوالة في بيروت وضواحيها، التي تسوق لإنتاج غير لبناني، لا سيما أن هذا الأمر يندرج في إطار المنافسة غير الشرعية والتهريب"، وقال: "نحن نعمل من أجل تطوير إنتاجنا الزراعي، وسنبقى نعمل من أجل لبنان أخضر، لأننا نؤمن بأن الأرزة الخضراء أمانة في أعناقنا".