hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

كريدية: لتكوين مظلة تدافع عن الفرد والمجتمع ومؤسساتنا الإقتصادية

الثلاثاء ١٩ آذار ٢٠١٩ - 08:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس "مؤتمر الأمن السيبراني"، في حضور المدير العام لهيئة "أوجيرو" الدكتور عماد كريدية، نقيب المهندسين بسام زيادة، مدير الإشارة في الجيش العميد المهندس روبير منصور، رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في قوى الأمن الداخلي المقدم ألبير خوري، رئيسة الغرفة الإبتدائية الثانية في الشمال وضابط الإتصال المعين من وزارة العدل للجرائم الإلكترونية القاضي هانية الحلوة وعدد من العاملين في الأمن السيبراني وحشد من مدراء الكليات والجامعات ومهندسين وموظفي "أوجيرو" وطلاب ومهتمين.

الولي
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كلمة تقديم من المهندسة غنى الولي التي أشارت إلى ان "المجتمعات الحديثة تعتمد بشكل متنام على تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات المتصلة بالشبكة العالمية، ويترافق ذلك مع مجموعة من المخاطر الناشئة والمحتملة التي تهدد وبشكل اساسي الشبكة وامن المعلومات والمجتمع المعلوماتي والأمن السيبراني هو ممارسة لحماية الأنظمة والبرامج من الهجمات الرقمية".

المصري
وتحدث رئيس اللجنة العلمية الدكتور علي المصري، فلفت إلى أن "الأمن السيبراني بات مألوفا لدى معظمنا، ولكن ما نحتاجه اليوم هو بث الوعي والإحساس لدينا جميعا بأننا على إحتكاك يومي ومباشر مع خطر الهجمات الإلكتروني، وكل من يحمل هاتفا ذكيا ويتصفح شبكة الإنترنت او حتى يستخدم تطبيقا تم تحميله عبرالإنترنت، معرض لخطر الهجمات السيبرانية".

وأكد ان تحقيق "الأمن السيبراني هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع، القطاع العام والخاص والمواطنين وليس اهل الإختصاص فقط، وإن إخلال أي طرف بدوره قد يعرض الجميع للخطر وان ما يحتاجه كل منا هو معرفة كيف يمكن ان يعيش في هذا العالم الرقمي بأمان وسلام، وكيف يمكن ان يطمئن بأن أبناءه سيجدون البيئة المناسبة التي تحميهم من كل أذى وان وطنه سيكون حصينا امام كل إعتداء خارجي".

زيادة
وتحدث النقيب زيادة فقال: "ما يطرحه مؤتمرنا اليوم، هو أمر يتخطى الفواصل والحدود حيث هذا الفضاء السيبراني لا حدود فيه للدول ولا الأفراد ولا الشركات، ولا حدود فيه للإستثمارات بأنواعها العسكرية أو الإقتصادية او العلمية كافة، فالعالم السيبراني تخطى كونه خيالا او وهما، بل بات حقيقة علينا الإعتراف به والعمل سريعا لتفادي المخاطر التي قد تنجم عن تخلفنا عنه، والمخاطرة لا تقتصر على البعد الأمني، بل تتعداه إلى الأبعاد السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية والثقافية، فهذا الفضاء السيبراني كما يتسع للدول يتسع للشركات وللأفراد ولشبكات الإرهاب، فالعبور إليه سهل وغالبا ما يكون ضحاياه من الدول والأفراد والمصارف والشركات التي لا تجيد تقنيات الإنترنت".

وقال: "ان الجهود الحالية تبقى دون المستوى المطلوب للتعامل مع مخاطر وتهديدات الفضاء السيبراني المتنامية ونحتاج إلى تطوير رؤية إستراتيجية للأمن السيبراني، كما نحتاج إلى تشريعات خاصة، ونأمل تضمين قانون المعاملات الإلكترونية المقترح مسألة حماية الفضاء السيبراني ليكون إطارا قانونيا صلبا لحماية الأفراد والشركات عبر ادخال التشريعات الضرورية لمحاربة الجريمة الإلكترونية، وأن يكون لدينا مخطط توعية متكامل وفعال حول الأمن السيبراني تتكامل مع الحملات الوطنية لنتمكن من حماية منشآتنا الحيوية والبنية التحتية الرقمية والمعلومات الحساسة لمرافقنا العامة والخاصة".

أضاف: "ان موقعنا اليوم في الفضاء السيبراني كعرب لا يزال متواضعا جدا بين دول المنطقة، فوفقا للأرقام التي ترد من أكثر من مصدر ان العدو الإسرائيلي صار في طليعة الدول في مجال الأمن الإلكتروني، وسيسيطر على ما يقارب الـ 10% من هذا القطاع عالميا وهذا لن يكون مريحا لنا في المدى المنظور إن لم نعمل وبشكل عربي مشترك لجهة التحديات السيبرانية المستجدة والتي علينا تفادي تحويلها إلى مشكلة، بل علينا السعي لتكون جزءا من الحلول الممكنة لمشكلاتنا بكافة انواعها".

وختم: "نحن الآن في عصر الذكاء الإصطناعي، في عصر تفاعل فيه عالم التكنولوجيا مع عالم الإتصالات الذي غدا مسألة مهمة جدا وفي المستقبل سيدخل إلى بيوتنا، إن نوابغ المعلوماتية هم الشباب والمراهقون وبعض العقول الشابة، هؤلاء هم نتاج ثورة التكنولوجيا والإنترنت والمطلوب هو دعمكم والنظر إلى هذه القيمة نظرتين امنية وإستثمارية، فنحن نحتاج إلى منظومة متكاملة من التشريع والوعي والإستثمار وبشكل عاجل للتوازن مع الدول التي سبقتنا، ونقابة المهندسين مستعدة من خلال مهندسيها المتخصصين للمساهمة في كل ما يتعلق بقضايا الأمن السيبراني تعليما وأمنا وتشريعا وإستثمارا".

كريدية
ثم تحدث كريدية، فشكر نقيب المهندسين زيادة على إقامة هذا المؤتمر المخصص للأمن السيبراني، وقال: "بالطبع سيتطرق المشاركون والمتحدثون مطولا إلى هذا الموضوع لذلك ستكون كلمتي مختصرة، واود أن ألفت الجميع ان هيئة اوجيرو او "حراس البيت" لكل ما يسمى "داتا" في لبنان أي كل ما يدخل إلى البلد او يخرج منه يمر عبر بوابات اوجيرو، ونحن بشكل يومي نتعرض لمحاولات خرق بمعدل اربع او خمس مرات مما يجعل الخطر دائم على كل البلد".

أضاف: "إننا نتعامل مع هذه المخاطر بأفضل السبل الممكنة والمتاحة لنا ضمن الإمكانيات المتوفرة بين أيدينا، والإنجاز الذي قامت به هيئة اوجيرو في السنوات الماضية أنها جمعت كل من له علاقة بهذا الموضوع ووضعتهم تحت سقف واحد وعلى مستوى وزاري كنا السباقين إلى دعوة الأجهزة الأمنية للعمل مع بعضها البعض وان تعمل ايضا مع هيئة اوجيرو، واليوم قد تشكلت لجنة تابعة لمقام مجلس الوزراء وتتمثل فيها الهيئة من خلال أحد النخب العالية وهو الدكتور توفيق شبارو الذي سيكون له دور فعال بتنظيم ووضع إستراتيجية الحماية الأمنية التي يحتاجها البلد بشكل كبير".

وقال: "الأمن السيبراني هو ذي شقين، شق تكنولوجي بسيط جدا لكنه دائما متطور ولا نستطيع القول اننا وضعنا خطة طريق للأمن السيبراني وان الأمور قد إنتهت، فطالما نحن نعمل على تطوير سبل الدفاع فإن المهاجم يقوم بتطوير أساليبه أيضا، وهذا عمل مستمر لا يتوقف، ويتطلب جيشا من القوى الأمنية ومن القطاع الخاص ومن هيئة اوجيرو ووزارة الإتصالات وعملا دؤوبا ومستمرا حتى نستطيع حماية الفرد والمجتمع بكامله والقطاع الخاص والمؤسسات الحساسة التي تعمل معنا".

وتابع: "أما الشق الثاني وهو الأصعب بنظري وليس له علاقة بالتكنولوجيا، هو إيجاد الأطر القانونية اللازمة حتى نستطيع المحافظة أيضا على سرية المعلومات للأفراد والشركات، واود أن ألفت إلى ان العدو الإسرائيلي لا يسيطر فقط على 10% من هذا القطاع عالميا، بل انه الوحيد المتمكن بكل انظمة الدفاع الإلكترونية بالعالم، وهذا يصعب الأمر علينا بشكل كبير جدا، لذلك دور أوجيرو تحدد بالمساعدة في قرار الأمن السيبراني الذي يجب ان يتم على صعيد عال جدا والذي يتمثل بمجلس الوزراء ويجب على الحكومة اللبنانية ان تمتلك الإمكانيات الكافية حتى نتمكن من تكوين المظلة التي يمكن ان تدافع عن الفرد والمجتمع وعن مؤسساتنا الإقتصادية في لبنان".

وقال: "اليوم لا تكفي النوايا فالمطلوب هو جهد مضاعف وجهد يومي، والمطلوب من الحكومة دعم المؤسسات والقوى الأمنية على مختلف أنواعها حتى تستطيع الدفاع، وأوجيرو مثلها مثل القوى الأمنية في البلد لديها الإمكانات الفكرية والعقلية والكفاءات الموجودة في البلد حتى تضع نظام دفاع وحماية، وإذا لم يكن هناك من قرار سياسي يضع كل هذه الإمكانات بتصرف الاشخاص الذين تقع عليهم مسؤولية حماية البلد ومؤسساته، فإن الخطوة ستبقى ضمن إطار التمنيات والآمال".

وختم: "أود شكر نقابة المهندسين لأنها اتاحت المجال لطرح موضوع الحماية والقيام بحملة توعية للأفراد وللمهندسين حنى نتمكن من إستكمال هذا المشروع وبصراحة هيئة اوجيرو كمؤسسة تتعرض لهجمات متكررة ويمكن لأنها رأس حربة في التطوير وفي تحسين الوضع العام، والمطلوب دعم المؤسسة بكل قوانا حتى تستطيع الإستمرار وتنجز، وان تكون جزءا من منظومة الحماية للفرد والمجتمع".

ثم تسلم كريدية درعا تقديرية من نقيب المهندسين زيادة الذي قال: "دعوني أحيي مناضلا من الإدارة سعادة المدير العام عماد كريدية الذي يتعرض اليوم لحملة ظالمة، إن القاصي والداني يعلم الأهمية التي يكتسبها هذا الرجل في إدارته، وإننا نؤكد كل التضامن مع من يعملون لتحفيز مؤسساتهم والحفاظ على توازناتها".

جلسات
ثم عقدت جلسة حوارية بعنوان "نظرة عامة على الأمن السيبراني في لبنان"، شارك فيها العميد المهندس منصور والمقدم خوري والقاضي الحلوة ومن أمن سيبراني اوجيرو توفيق شبارو، وأدار الجلسة مهندس حلول تقنية المعلومات سمير البدوي النجار.

وخلص المتحدثون إلى التعريف بالقانون الجديد 81/2018 الخاص بالمعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، وتم شرح ماذا يفعل المتضرر من إعتداء إلكتروني وإلى أين يتوجه للدعوى ومقارنة بين الدليل العادي والإلكتروني، وتم شرح دور مؤسسة الجيش والجهود المبذولة لتحقيق إنجازات في هذا المجال لتعزيز مستوى حماية أمن المعلومات، والخدمات التي تقدمها قوى الأمن الداخلي في مكافحة الجرائم الإلكترونية وأنواع الجرم وسرد الإحصائيات بخصوص عدد وأنواع الشكاوى. كما توقف المتحدثون عند الخطط المستقبلية وخدمات حماية الشبكات من قبل هيئة اوجيرو، ودور اللجنة الوطنية لإعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، وتقديم النصائح والتوعية من قبل المشاركين كافة على جميع الأصعدة في مجال أمن المعلومات مثل المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي.

محاضرات
كما عقدت محاضرتان متخصصتان الأولى حول "الأمن السيبراني في الثورة الصناعية الرابعة" تحدث فيها المدير التنفيذي ل CYVYS و" عرين الهاكر" هاني ضيا وقدمها رئيس وحدة الذكاء السيبراني في Potech إيلي زيدان.

ورش عمل

وعقدت ورش عمل تقنية حول تمكين المبرمجين من كتابة كود أمن: بطولة تنافسية، حصل فيها الفائزون على جوائز هاني ضيا، والجانب الخفي من الإنترنت - كل مايتعلق ب"دارك نت" أدارها مؤسس أكاديمية Semurity عابد السمهوري.  

  • شارك الخبر