hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

مسيرة جنسيتي كرامتي تذكيراً وتحذيراً لتنفيذ الوعود

الأحد ١٧ آذار ٢٠١٩ - 17:50

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نفّذت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان "مصير" ضمن حملة "جنسيتي كرامتي"، مسيرة بعنوان "جنسية بلادي من حق ولادي" ظهر اليوم التي إنطلقت من جانب وزارة الداخلية وصولاً لساحة رياض الصلح في بيروت. جاء هذا التحرك بمناسبة شهر المرأة وعيد الأم لتكون بمثابة تحذير وتذكير بالوعود التي أطلقوها قبل الإنتخابات وخلال البيان الوزاري، بخصوص حق المرأة بمنح جنسيتها لأولادها وتصحيح وضع مكتومي القيد وقيد الدرس، وإلغاء التمييز بين المرأة والرجل وتعديل قانون الجنسية اللبناني.

شارك في هذا التحرك الآلاف من الأمهات اللبنانيات وأبنائهن ومكتومي القيد وقيد الدرس، أتوا من بيروت والشمال والبقاع والجنوب، ممثلو هيئات المجتمع المدني، الداعمون والداعمات للقضية وفد من قطاع المرأة في تيار العزم، وفد من حزب الإتحاد، ممثل عن الوزير عبد الرحيم مراد ووفد من إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني بالإضافة للنائب رولا الطبش جارودي والنائب الدكتور عدنان طرابلسي.

 بدعم من جريدة النهار لحملة "جنسيتي كرامتي" التي تعمل على حق المرأة اللبنانية بمنح جنسيتها لأولادها، وذلك من خلال حملتها الإعلانية "#مش_اخت_الرجال" تأكيداً على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات وأن المرأة قوية حتى تحصل على حقوقها وكفى تشبيهها بالرجل. كما شاركت جريدة النهار من خلال الحملة بأعداد لجريدتها تحمل الصفحة الأولى شعار " أنا قوية وبستحق أمنح الجنسية" قامت برفعها أمهات لبنانيات متزوجات من غير لبناني خلال المسيرة ليعبرن عن رأيهن ويرفعن الصوت بأنهن قويات وصاحبات حق.

وفي كلمة رئيس حملة "جنسيتي كرامتي" مصطفى الشعار قال:" لم يعد هناك متسع من الوقت لقد انتظرنا لحين انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب وتشكيل الحكومة وخلال إنتظارنا كان هناك المئات من الأمهات وأبنائهن ومكتومي القيد يموتون كل يوم جسدياً ونفسياً ومعنوياً."

وتابع:" من يتكلم عن الديموغرافيا نقول له معركة الأعداد خاسرة منذ زمن بعيد والان بقي للجميع المعركة الحقوقية والأخلاقية والانسانية والعدالة الإجتماعية بهذه الخطوات فقط نحمي لبنان ومكونات لبنان، فهو لا يستقيم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، ولا يستطيع أحد أن يقص من أحد الأجنحة لأنه من غير المعقول أن يصير لبنان بجناح ونصف لنلتف ولو مرة واحدة إلى الدستور ونطبقه على المواطنين جميعاً دون تمايز أو تفضيل." وأكد على ضرورة العمل على تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك لأنها السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الإجتماعية.

أشار الشعار إلى أن هذه القضية آن لها أن تخرج من البازار السياسي إلى طاولة حوار جدية تبدد الهواجس والمخاوف لدى البعض ونحن على إستعداد لتشكيلها برعاية الرئاسات الثلاث تجمع ممثلين عن جميع الأفرقاء والمجتمع المدني والأحزاب للخروج بحل جذري ونهائي لهذه القضية وإلا سوف تدخل في مرحلة التحركات التصعيدية للوصول إلى العدالة لأمهات لبنان ومكتومي القيد.وتابع:" ومن يريد أن يحقق مكاسب شعبية وسياسية ليبتعد عن أبناء اللبنانية ومكتومي القيد لأنه خاسر لا محاله، إننا أصحاب حق ولبنان بلد أجدادنا حيث ولدنا وترعرعنا وفي لبنان سوف ندفن في مقابر أجدادنا."

وأضاف:"من أجل آلام أمهات لبنان وأبنائهن ومكتومي القيد، من أجل كل دمعة في عيون طفل وطفلة، من أجل أن يبقى لبنان بلد الحضارة وبيروت أم الشرائع مستمرين في نضالنا إلى أن ننتصر أو ننتصر! إذا كنا نموت كل يوم ألف مرة فنحن مستعدين للموت مرة واحدة في سبيل أن تحيا أمهات لبنان ومكتومي القيد حياة كريمة."

 وأردف:" من يريد زيادة أعداد بعض الفئات من المواطنيين ليعمل على إيجاد العمل والكهرباء والماء والعلم والحياة الكريمة فالمهاجرين سيعودوا ومن يفكر بالهجرة سوف يبقى، لكن ليس بإغتصاب الحقوق سوف نوقف الهجرة الجماعية التي تحصل كل سنة، فلبنان ليس بحاجة إلى أموال خارجية أو دعم مالي دولي فقط دعونا نعمل وننتج ونساهم في جميع الأماكن للنهوض الوطني والاقتصادي." وتابع:"وبالنسبة للإنتخابات الفرعية نعود ونكرر بأن إبن اللبنانية لا ينتخب ولكن كل فرد يمون على مئات الأصوات فإستفتوا قلوبكم وإنتخبوا من يقف بالفعل مع قضيتنا."

كما شدد الشعار على أن": هذه المرة المهلة ليست مفتوحة أمام الجميع إنما فقط ثلاثة أشهر من تاريخ هذه المسيرة لتتشكل طاولة حوار خاصة بحق الأم اللبنانية ومكتومي القيد.

وختم الشعار:" فلنوقف هذه الإبادة الجماعية ولنواجه معاً كأبناء لبنانية ولبناني ومكتومي القيد كل ما يتعرض له لبنان ولن نسمح لأحد بالخلط بين اللاجئ والنازح ومن ولد من رحم أم لبنانية أو عديمي الجنسية."

أما من جهتها، النائب رولا الطبش جارودي قالت:"لا يجوز أن تكون المرأة اللبنانية مظلومة في بلدها وأن يكون هناك تمييز بين المرأة والرجل، فالأولاد أولاد الأم." وأضافت:"في لبنان المرأة الأجنبية لديها حق أكثر من المرأة اللبنانية."

وأشارت إلى:" أن كتلة المستقبل تقدمت بمشروع قانون للجنسية الذي يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأولادها دون استثناء وبلا عنصرية، كما يقوم دولة الرئيس سعد الحريري مع جميع الكتل السياسية بإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف ولكن ليست على حساب المرأة اللبنانية وأولادها."

أما من جهته، النائب الدكتور عدنان طرابلسي قال:"هناك مشاكل كثيرة على كافة الصعد وخاصة موضوع الطبابة الذي يعاني منه أولاد الأم اللبنانية بشكل مستمر بسبب عدم حصولهم على الجنسية." وأضاف:"فالمرأة اللبنانية من حقها منح جنسيتها لأولادها، ولا بد من معالجة هذه القضية بطريقة جذرية لأنها قضية محقة ومطلب عام ومن الضروري تحقيق أمنية كل الأمهات."

  • شارك الخبر